أحدث الأخبار
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد

آراء مستشار ترامب بالنبي محمد والقرآن والإمارات..وتقاطعه مع "السراب"

وكالات/ خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-12-2016


كشف موقع «لوبلوغ» الأمريكي المتخصص بتغطية قضايا السياسة الخارجية للولايات المتحدة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد مايكل تي فلين، قد يثير غضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم بسبب تصريحات سابقة هاجم فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم، واعتبر أنهما «يتناقضان مع الحداثة». 

وموضوع الحداثة والمدنية وفصل الدين عن الدولة هو الأساس الذي بنى عليه جمال السويدي مدير مركز الدراسات والبحوث كتابه "السراب" الذي فرضه مجلس أبوظبي للتعليم على طلبة الثاني عشر وتضمن مئات الآراء التي تتناقض مع ما استقر في وعي وعقيدة الإماراتيين.

ومع ذلك، فليس هذا هو الرابط بين مستشار ترامب والإمارات. فقد قام "فيلين" بالتخويف من الإسلام، إذ يظهر فلين في مقابلة مطولة يقول فيها: «أستخدم على الدوام عبارة «استثمر في التمدن وليس في الصراع». إذا استثمرت في التمدن فأنت بذلك تساعد أمة، وتتحدى أمة. أقصد، مثل الكويت أو الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية أو مصر، أو أي واحدة منهم. أنت بذلك تتحداهم ليلقوا نظرة متفحصة على منظومتهم بأسرها، على نظامهم البيئي، لأنهم إذا أرادوا الاحتفاظ بدينهم، وأقول «دينهم» بين معكوفتين، وأرادوا الاحتفاظ بأمنهم، وأرادوا التظاهر كما لو كانت لديهم حقوق للمرأة، والتظاهر بأن كل شيء على ما يرام… بإمكاني أن أقول لك إن الأمور ليست على ما يرام"، على حد تعبيره.

إذ يتأكد أن "فيلين" ينتقد دولة الإمارات ودولا خليجية وعربية بمن فيها دولا تتقاطع مع سياسة الإدارة الأمريكية القادمة برئاسة ترامب، معتبرا أن ما يقومون به غير مُرض.

الإساءة للنبي الكريم

وكان قد شن "فيلين" أيضا في شريط فيديو لم ينشر من قبل هجومًا مباشرًا على النبي محمد وعلى القرآن، حمَّل فيه ظهور الإسلام المسؤولية عن الفشل المزعوم للشرق الأوسط في دخول عالم الحداثة. وهو استنتاج يقترب كثيرا مما يدعو له السويدي في كتابه. 

وفي إساءة مباشرة للنبي محمد، قال "فيلين": قبل ألف سنة كان العالم العربي مؤهلًا للفوز بكل جوائز نوبل – في العلوم، في الفن، في السلام، أي كانوا قبل ألف عام سيحصدون كل هذه الجوائز. إن الذي تغير هو أن هذا الشخص الذي اسمه محمد جاء وبدأ نشاطه، وبكل أمانة إنهم يتعاملون مع نص قديم ولا فائدة ترتجى منه، والمجتمع الذي يعيش على ذلك النص ليس بإمكانه استيعاب الحداثة، أي لن يصبح عصريًّا». وهذا ما زعمه كتاب السراب أيضا فيما يتعلق "بالتعارض بين الإسلام والحداثة".

ويدعو فلين بشكل منتظم إلى «حركة إصلاح» في الإسلام، ويكيل المديح لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لبطشه بجماعة الإخوان المسلمين. 

وبحسب خبراء أمريكيين، «تبعث تصريحات فلين على القلق بشكل خاص لأنها تنال من عقيدة المسلمين الذين يبلغ تعدادهم 1.6 مليار نسمة ويشكلون 23% من تعداد السكان في العالم، حيث يعتبر أن دين هؤلاء جميعًا لا ينسجم مع الحداثة».

الإساءة للشريعة

وكتب فلين ومعه ليدين نقدًا مطولًا ولاذعًا موجهًا ضد الشريعة الإسلامية، والتي باتت «بعبعًا» مفضلًا لدى المهووسين بنظرية المؤامرة من المعادين للمسلمين والذين يروجون لفكرة أن الإسلام والمسلمين يقومون بحملة تخريب وتدمير لتقويض القوانين الأمريكية. ويحمل السويدي في كتابه موقفا مناهضا من تطبيق الشريعة أيضا.


وكتب فلين: «الشريعة هي النظام القانوني الأساسي المستوحى من التعاليم الدينية للإسلام، وبشكل رئيسي من القرآن والأحاديث، وتتعارض مع جميع الحريات الساسية،.. وأعتقد اعتقادًا جازمًا بأن الإسلام الراديكالي ما هو إلا معتقد قبلي ويجب أن يسحق. ويقول زاعما، بالمقارنة، كان بول بوت وستالين وموسوليني في غاية الشفافية، أما الشريعة فهي قانون عنيف دفين في بطن معتقد همجي». 

كراهية مسعورة


وعلى الرغم من أن تصريحاته السابقة كثيرًا ما تمزج الإسلام بما يسمى «الإسلام الراديكالي»، الأمر الذي يتيح الفرصة أمام الصحفيين لاعتبار كلامه التحريضي ناجمًا عن كراهية مسعورة للحركات الإسلامية والإسلاميين الراديكاليين، إلا أن العديد من تصريحاته الأخرى، تؤكد أنه لا يخفي حقده الدفين على الدين الإسلامي بأسره، بما في ذلك على النبي وعلى القرآن وعلى أتباع هذا الدين. 

بعض ما ورد في كتاب "السراب" 

يقول السويدي، الإسلام السياسي يشبه الحركات الفاشية، كما في إيطاليا الفاشية وألمانيا النازية، كما أنه يشبه الحكم الشيوعي في الصين أو كورياالشمالية أو الاتحاد السوفييتي السابق، كونه يحاصر الأحزاب التي تسعى للوصول للحكم دون توظيف الدين في السياسة.


ويضيف، يشترك الإسلاميون في: الالتزام بالأيدلوجية السلفيةومبدأ الجماعة، ومبدأ الكونية، والإصرار على تطبيق الشريعة، والتمسك بنظام الخلافة.

ويعتبر أن أيدولوجية "الجماعات الدينية السياسية" إحدى عقبات التنمية والتطور والحداثة في المجتمعات.

ويرى السويدي، أن "شعار "دين الدولة الإسلام" شعار مضحك لأنه يجعل منها إنسانا يذهب إلى الجامع ليصلي"، رغم ورود هذه الجملة في الدستور الإماراتي.

ويزعم أن "الإصرار في الدستور على اعتبار مبادئ الشريعة المصدر الرئيسي أو الوحيد للتشريع يجعل أصحاب الديانات الأخرى يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية". وقد نص الدستور الإماراتي على ذلك أيضا، ولكن السويدي يسيء لدستور الدولة.

 ويرى أن مقولة "تطبيق الشريعة أيديولوجيا لا مستندلها"، كما سيكون هناك "زعم أن الدين نظام متكامل يحتوي على ما تتطلبه السياسة وما يريده الاقتصاد"، إضافة إلى أن، "إعطاء الدولة مهمة تطبيق الشريعة ينقصها دورها في دعم المواطنة المتساوية وإدخال الدين في الصراعات السياسية". 

ويتابع، تحقيق فك الارتباط القسري بين الدين والدولة، هو وحده الكفيل بعودة أمجاد الأمة الإسلامية وقيادتها للعالم وليس الشعارات البراقة والفارغة.


ويقول، بينما يشهد العالم العربي حركة تغييرية في الوقت الراهن، يجب النظر إلى تحقيق هدف فصل الدين عن الدولة على أنه مجرد طريقة لتحقيق نهضة جديدة. المدنية ليست كفرا أو إلحادا.

وينظر إلى أن  فصل الدين عن السياسة علامة من علامات التقدم الإنساني والتحديث عند الغرب ليس لأن الدين عامل تأخر ورجعية، بل لأن الحداثة تحتاج إلى تغيير العقلية الإنسانية بطريقة علمية.

ومن تناقضات السويدي الكثيرة جدا، أنه يعترف أن مفهوم التحديث (الحداثة) ليس غامضا فحسب بل هوعام بشكل كبير جدا.


كما يصف السويدي جمع شخصية النبي بين القائد والنبوة والقيادة السياسية والعسكرية، وكذلك الخلفاء من بعده "بالتداخل" بين الدين والسياسة. 

ويقول، الدين الإسلامي جمع منذ الدولة الإسلامية الأول ىبين القيادة الدينية والسياسية في شخص النبي محمد ومن بعده الخلفاء الراشدين. ولكن"الحقيقة أن هذا الوضع كان استثنائيا، عندما كانت الدولة الإسلامية قيدالتشكل، ولكنها لم تعد كذلك منذ انتهاء حقبة الراشدين". 

ويقول أيضا، " الاعتقاد أن الدولةالإسلامية الأولى كانت خالية من المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مخالف للمسيرة التاريخية لتلك الدولة ومتعارض مع ما كتب عنها وعن مشكلاتها".
ويفند السويدي إمكانية عودة الخلافة: لأنه "من الصعب مهما كانت الدعوة قوية وقابلة للتحقيق إقناع غالبية المسلمين بالتعايش مع صيغة حكم تقادمت تاريخيا ولم تعد تمتلك سمات التفاعل والاشتباك الإيجابي المتواصل مع حراك العلاقات الدولية في العصر الحديث.. إقناع المسلمين بإعادة الخلافة سراب لا يمكن اللحاق به".