أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

"دارك ماتر"..من التجسس على الإماراتيين إلى إنتاج هواتف لكبار المسؤولين

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-04-2017


تبدأ شركة "دارك ماتر" الإماراتية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، إنتاج أول موبايل عالي التقنية لأول مرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، خلال الربع الأخير من 2017، بحسب فيصل البناي، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، الذي تحدث لصحيفة "الاتحاد" المحلية.

البناي قال، إن الهاتف الجديد يحمل اسم «كاتم»، والذي ستبدأ الشركة بطرحه في الأسواق خلال الربع الأخير من العام الحالي، وهو هاتف "يتمتع بمزايا وصفات خاصة، أهمها أنه سيكون الموبايل الأعلى حماية في العالم، والذي تنتجه لأول مرة شركة إماراتية مملوكة بالكامل للمواطنين في أبوظبي" على حد زعمه. 

وكشف البناي  أن هذا الموبايل سيكون متاحاً فقط لكبار الشخصيات والمسؤولين من الرؤساء والوزراء ومديري الشركات الكبرى ومسؤولي الشركات المصرح لها باقتناء أجهزة إلكترونية بهذا المستوى من التقنيات المتطورة، وأن موبايل «كاتم» لن يتم تسويقه للأفراد العاديين في السوق.

وأضاف: «لقد شهدت الهجمات الإلكترونية تزايداً مستمراً خلال السنوات الماضية، إلى أن باتت اليوم بمثابة جبهة جديدة للحرب والتجسس، كما تزداد التهديدات الأمنية للأجهزة المتنقلة تطوراً يوماً بعد يوم، وفي حال حدوثها، فإن وقعها قد ينطوي على تداعيات خطيرة على المؤسسات والحكومات».

وقال: «على الرغم من أن الهواتف الذكية، أصبحت أداة حيوية للمستخدمين من قطاع الأعمال وكبار المسؤولين التنفيذيين والحكوميين، إلا أن لها وجهاً سلبياً لكونها تفتح باباً واسعاً أمام مجرمي الإنترنت لشن هجمات الاختراق، وتعريض المعلومات الحساسة المخزنة في هذه الأنواع من الأجهزة والمستهلكة عن طريقها، للخطر».


تورط "دارك ماتر" بالتجسس على الإماراتيين



وفي أكتوبر الماضي، كشف موقع «ذا انترسيبت» الأمريكي الأساليب والطرق المنظمة التي تتبعها السلطات الأمنية في الإمارات للتجسس على المواطنين والمقيمين، من خلال شركة متخصصة في الهاكرز، تعمل على استقطاب المتميزين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم، وهي "دارك ماتر". 


وذكر الموقع المتخصص في التسريبات، عبر تقرير للكاتبة «جينا ماكلفين» بعنوان «جواسيس للتأجير»، إن الباحث الإيطالي في مجال الأمن السيبراني، «سيمون مارجاريتلي» كان أحد الشخصيات الذين حاولت شركة «دارك ماتر» المتخصصة الأمن السيبراني، وذات القدرات المالية الممتازة في أبوظبي، والتي تلخص مهمتها في «حماية المنظمات الأكثر تعقيدا» الحكومية أو في القطاع الخاص، من خلال منع ومكافحة الهجمات الإلكترونية الخبيثة.


وقال الباحث الإيطالي إنه كان لدية مقابلة مع شركة «دارك ماتر»، وأن مسؤولي هذه الشركة استقبلوه بحفاوة بالغة في دبي بجناح في فندق «جنة مارينا».


وأوضح أنه في مجال عمله يساعد الناس على مكافحة «الهاكرز» وسد الثغرات الأمنية الإلكترونية التي تسمح للهاكر بالتنصت على البعض في بعض الأحيان.


ولفت إلى أن الباحث الإيطالي أن شركة «دارك ماتر» أخبرته عن وجود فريق من «الهاكرز» أو المتسللين في أنحاء الدولة، ولكنهم يعملون لصالح جهاز أمن الدولة (جهاز استخبارات داخلية)؛ إذ بضغطة زر واحدة يمكن إصابة كل أجهزة الكمبيوتر في مراكز التسوق مثلا.


ويؤكد «مارجاريتلي» أنه رفض عرض العمل مع الشركة، وكتب تدوينه عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان: «كيف حاولت مخابرات الإمارات استئجاري للتجسس على شعبها».


لكن شركة «دارك ماتر» أنكرت علاقتها بالباحث الإيطالي بعد ما كشف أمرها، زاعمة أنه كان مستشارا فنيا ثم انقطعت علاقتها به.


لكن المصادر تؤكد أن «مارجاريتلي» كان يعمل بالفعل مع «دارك ماتر»، وليس كما تزعم، وفق تعليق الموقع «ذا انترسيبت».


استقطاب الهاكرز المهرة
وفي تقريرها، تعلق الكاتبة «ماكلفين»، قائلة: «في الواقع فكرة أن دولة الإمارات تقوم بتجنيد جيش من الهاكرز لمراقبة الشعب الإماراتي بصورة جماعية، تبدو وكأنها فيلم لجيمس بوند، لكن بناءً على عدة أشهر من المقابلات والأبحاث تبين أن دارك ماتر بالفعل تتجسس على الشعب الإماراتي».


وتشير الكاتبة إلى أن الباحث الإيطالي، ليس الوحيد الذي يصر على أن الشركة مراوغة في عملياتها واستقطاب الموظفين، وإنما أكد ذلك أكثر من خمسة مصادر مطلعة في ذات الشركة، التي تستقطب بقوة الهاكرز المهرة، بما في ذلك بعض الشركات والأشخاص من الولايات المتحدة، لمساعدتها على إنجاز مجموعة واسعة من الهجمات على أهداف الأمن السيبراني.


وتقوم الشركة، بزراعة البرمجيات الخبيثة الخفية لتتبع وتحديد من تريد، ثم تقوم بالإختراق الذي يمكن أن يتعرض له أي شخص في الإمارات، وفقا لما يقوله «مارجاريتلي».


وفي حين تهدف شركات الأمن السيبراني تقليديا للتأكد من أن البرامج والأجهزة خالية من العيوب والأخطاء والقرصنة الخبيثة، فإن شركة «دارك ماتر» تقوم باستغلال هذه الثغرات لتثبيت تثبيت برامج ضارة وخبيثة، حسب الكاتبة «ماكلفين».


وتؤكد الكاتبة أنه ليس من الواضح أن موظفي الشركة الدفاعيين لديهم أي فكرة، ورجحت مصادر أن هذه المشروعات مخفية عنهم، لكن القيادة العليا في الشركة والمعنية مباشرة في هذه الهجمات تعرف الحقيقة.


وقال متحدث باسم الشركة إن «دارك ماتر» شركة خاصة و «لا تتلقى أي تمويل من دولة الإمارات»، ومع ذلك فإن الروابط قوية بين الشركة والحكومة.


هاكزر من الاستخبارات الأمريكية
ولفت التقرير إلى نماذج من الهاكرز المهرة الذين سعت شركة «دارك ماتر» إلى استقطابهم.


وقال إنه قبيل عام 2016 جاء موظفون للشركة من عدة مؤسسات للأمن والاستخبارات الأمريكية؛ اثنان منهما كانا يعملان في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).


وتم استقطاب هؤلاء عبر عروض مالية مغرية؛ إذ قالت بعض مصادر «دارك ماتر» إن بعض العروض كانت تصل إلى نصف مليون دولار سنويا.


مواطن أمريكي اسمه «فيكتور كوزنيتسوف» يعمل في الشركة، قال الشركة: «تمنعني من الكشف عما أقوم به بالضبط، ولكن أستطيع أن أقول إن عملنا هو تجنيد الباحثين في مجال الأمن الهجومي».


وتم الطلب من الباحث الإيطالي وآخرين، أن يساعدوا الشركة في نشر البرمجيات الخبيثة إلى الأهداف دون أن يتم اكتشافها، لكن بعض الباحثين رفضوا ذلك، معتبرين ذلك «قرصنة غير أخلاقية».


عقود مع شركة أمريكية
لم يكن تجنيد أفضل المواهب الهجومية في «دارك ماتر» هو الطريقة الوحيدة لهذه الأنشطة.


في الشتاء الماضي، وقعت الشركة عقودا مع عدد كبير من الموظفين من شركة أمريكية تدعى «CyberPoint» لصالح وزارة الداخلية في دولة الإمارات.


هذه الشركة الأمريكية وصفت نفسها بأنها تقوم بأعمال دفاعية و حماية المعلومات المالية والملكية الفكرية والسجلات التجارية، وغيرها من أشكال الاتصالات.


وقال مدراء في الشركة الأمريكية إن الشركة تجري «اختبارات الاختراق والتقييمات الأمنية»، حتى لو كان أجهزة الاستخبارات في العالم لا تستخدم هذه الأدوات بشكل قانوني لتصيب النظم المستهدفة خلال التحقيقات الأمنية الوطنية.


وذكر مصدر آخر أن البحث والتطوير والترميز التي تجري داخل الشركة الأمريكية يستخدم لهجمات التجسس التي تستهدف الصحفيين والناشطين في الإمارات منذ عام 2012، وحتى الوقت الحاضر.


هذه الأنواع من الهجمات استهدفت الناشط الإماراتي في حقوق الإنسان «أحمد منصور»، الذي أكد، نقلا عن أحد أصدقائه، أن «دارك ماتر» تقوم "بالقرصنة نيابة عن الأجهزة الأمنية في الإمارات".

يشار أن أحمد منصور تم اعتقاله في (20|3) الماضي بعد التجسس على هاتفه واختراقه عدة مرات.