أحدث الأخبار
  • 12:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الهولندية "التطورات الخطيرة" في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر... المزيد
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد

مذيعات.. وفضائيات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-01-2017


عندما تضطرك الظروف لمتابعة بعض الفضائيات العربية لا يتطلب الأمر منك كثير جهد لاكتشاف سطحية وضحالة بعض المذيعات اللائي يطللن علينا من خلالها في برامج أو نشرات إخبارية تتطلب الاستماع لمداخلات ضيوف سواء من الاستديو أو خارجه. فتجدها كالببغاء تردد ما يمليه عليها المعد، ومن دونه، وشاشة العرض التي أمامها تكون كالتائهة بكل معنى الكلمة.

تبرز الصورة أكثر عندما يكون البرنامج على الهواء، حيث تظهر القدرات والإمكانات التي تعبر عن مرحلة الإعلام التجاري الذي انتشر مع المحطات الخاصة، و انتقلت عدواه للقنوات الرسمية، حيث التركيز على صورة المذيعة ودرجة جمال وجهها وقوامها، ودخلت على الخط محال الأزياء لتجعل من المذيعة «عارضة» للأزياء. والمسألة تجارية بحتة، بعيداً عن أي ذوق أو احترام للمشاهد أو حتى الضيف الذي جرى استقدامه على طريقة شهود الغفلة في المحاكم، حيث المقاطعة مستمرة وسؤال المذيعة أو مقدمة البرنامج أطول من إجابة الضيف!!.

ليلة رأس السنة، أطلت علينا مذيعة اعتقدت للوهلة الأولى أنها كائن فضائي جراء تصميم الزي الذي كانت ترتديه، وهي تردد الكلمات ذاتها عن المناسبة، زي غريب لا يحمل سوى دعوة واحدة لأن يقف المسؤولون عن هذه المحطات وقفة مراجعة لما يجري، والذي يدخل في نطاق إفساد الذوق العام، بعد أن تُرك الحبل على الغارب لدور الأزياء وأصحاب «البوتيكات» لعرض ما يريدون من خلال المذيعات اللاتي تحولن إلى دُمى متحركة. أما زميلتها في محطة أخرى فكانت ترتدي فستاناً متدني الذوق والمظهر لا يصلح حتى للسهرات الصاخبة في المناسبة لا الظهور في قناة تحترم مشاهديها.

تحرك جهاز التحكم أو «الريموت كنترول» باتجاه محطات عالمية فتجد الرزانة والجمال والوقار والبساطة من دون هذا التكلف والتصنع الذي تتميز به المذيعات الدُمى. فتدرك سر عدم ظهور مذيعات في عالمنا العربي من أمثال كريستين أمانبور أو أوبرا وينفري، لأن التركيز على الجوهر مفقود في رحلة التيه مع منظري مدرسة الإعلام تجارة وليس رسالة!.

صورتان طرحتهما تجددان أمامنا مسألة احترام الذوق العام في مظهر من يدخلون بيوتنا من دون استئذان، وهذا أبسط شيء بعدما يئسنا من الارتقاء بجوهر ما يقدم لنا، فالمسألة ليست مجرد وجه جميل يطل هنا أو هناك، فشيء من الثقافة والاحترام يزيد الجمال جمالاً.