أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

طاحونة الأيام!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2017


ليس هناك من إحساس أكثر رعباً من إحساسك بالعجز، العجز عن المشي مثلاً، عن أن تسير متوازناً بشكل طبيعي كما بقية الناس، عن التواصل مع الآخرين، والمضي في حياتك دون ألم أو حزن، هناك صور مختلفة لوقوعنا في العجز، لكنك في جميع الحالات حين تواجهها بشكل مباغت، ينتابك شعور مؤلم يشبه ارتطام رأسك بحجر أو سماعك خبر فقدان أعز الناس!

واجهت العجز أكثر من مرة ككل الناس، مرة حين فقدت قدرتي على المشي متوازنة، ومرة حين فقدت قدرتي على المشي دون سبب ظاهر، كان العالم مقلوباً تماماً!

كانت تجربة قاسية، فأن تسير بكامل كبريائك متكئاً على أحدهم، غير قادر على إفلات يديه أو كتفه، يعني أنك لست أكثر من قشة في مهب رياح، قد تقع بشكل مباغت وذلك عجز لو تعلمون عظيم، الذين لم يواجهوا العجز يعتقدون أنه من الطبيعي جداً أن تصحو كل يوم فتنهض وتمشي إلى دورة المياه، تقف، تغسل وجهك، تقف باعتداد أمام المرآة، تتأنق، ترش عطرك وتخرج، باعتداد أيضاً، لكن هذا كله قد ينقلب فجأة بين دقيقة وأخرى!

في أيام العجز القاسية تلك والتي مضى على ذكراها 3 سنوات، صارت أيامي فجأة بلون البياض أو بلا لون، وهذا إذا شرحته يعني أنني ظللت أعاني الدوار والحمى طويلاً، وأتقاسم الحياة كرغيف خبز يابس مع امرأة ناقمة على الحياة حد الغرق في ضجيج ثرثرة مقرفة وبلا توقف في الطابق العاشر بالقسم 27 في أحد المستشفيات، هناك حيث تمددت على سرير تعلوه يافطة كتب عليه «مريض في حالة خطر» كنت كمحكوم بالإعدام لا أمل له في الخروج متوازناً!

بالكاد أستطيع أن أفتح عيني أو أجترح معجزة المشي على قدمين، كانت سماء الغرفة كطاحونة حكايات لا تكف عن سحق الروح بشتائم المرضى القاسية والسمجة. قلبي لا يكف عن التفكير، أملاً في نهار أبيض بلا أسرة ولا أدوية ولا خوف!

حين لمحت شيئاً من زرقة البحر عبر نافذتي، رأيتني في المنام حبلى بأصوات العصافير، ومع انهمار النور صباحاً قررت أنني إذا خرجت من هذا البئر سأقتني كوكباً صغيراً أقضي في حقوله الواسعة عطلة نهاية الأسبوع مشياً على قدمين متوازنتين!

كنت أشعر أنني لست تلك التي عرفتها دائماً وبأنني شخص آخر، عاجز تماماً وخائف بشكل لا يصدق، فالعجز مرعب حد البكاء، فأنا هنا لا أتوازن في المشي أبداً، بينما العالم ليس مقلوباً، لكنه يسير على رأسه وأنا لست موجودة فيه!