أحدث الأخبار
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد

إنهم لا يهتمون بك!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-06-2017


يخيل لجميعنا أن الآخرين مهتمون بنا إلى درجة أن ما نقوم به من أفعال وتصرفات وما نتفوه به من كلام هو في الحقيقة واقع تحت مراقبتهم وتقييمهم ونقدهم، ولذلك فكثير من الناس حولنا إذا ما اقترحت عليهم أمراً معيناً أو سألتهم عن سبب تصرفاتهم أو اختياراتهم يرجعون ذلك للناس بمعنى المحيط الذي يتحركون ويعيشون فيه، فهم يرددون كلمات مثل: ماذا سيقول الناس عني إذا فعلت كذا؟

كيف سيفكرون إذا رأوني في المكان الفلاني؟ أخشى إذا لبست كذا أو قلت كذا أن يأخذوا مني موقفاً! فهل تتغير نظرة الناس لنا بناء على هذه الاعتبارات فعلاً؟ هل يحدث ذلك في الواقع؟ أم أن ذلك يحدث في أذهاننا وتصوراتنا؟

وإذا كان الناس يتحدثون، لأنه لا وظيفة لهم سوى ذلك، فهل علينا أن نتقيهم ونتجنبهم ونخاف من ثرثرتهم بأن نضبط إيقاع كلامنا وتصرفاتنا بشكل يجعلنا في مأمن من ألسنتهم وقسوة آرائهم؟ هل هذا هو الحل فعلاً؟ ثم إذا حدث أن حاول بعضنا تجنب النقد الوحشي بالمشي المنضبط تحت حائط الاتقاء فهل سيسكت الناس عنه؟ هل سيتركونه وشأنه متمتعاً بأمان الهروب والصمت؟

من حيث المبدأ وبحسب منطق الحكاية فالناس لا ترحم بعضها ولا تترك بعضها بعضاً لتعيش بسلام، إنهم يجدون متعة في التوغل في حيوات الآخرين وخصوصياتهم وسيرهم والأهم في تلفيق القصص حولهم!

إذن ما الذي سيتغير إن أنت قررت أن تمشي ملتحفاً بصمتك تحت حائط الاتقاء؟ في الحقيقة لن يتغير شيء، وما الذي سيتغير إن هم قالوا وتحدثوا؟ أيغير حديثهم من الواقع الذي تعيشه؟ هل ستحل مشاكلك؟ هل ستنتهي آلامك؟ هل سيمنعون فرحك ونجاحك؟

في أحيان كثيرة يسجن البعض نفسه في صندوق الآخرين ولا يخرج منه، إلا إذا خرج من الدنيا، وأحياناً قد تقوده ظروف استثنائية كضربة حظ مفاجئة لتحطيم الصندوق والخروج للهواء الطلق، ليكتشف أن الآخرين لم يكونوا معنيين به أصلاً، لا حين جعلهم ترمومتر حياته في كل صغيرة وكبيرة، ولا حين تجاهلهم وناصبهم العداء وآمن بمقولة جان بول سارتر واعتبرهم هم الجحيم، هناك قاعدة بسيطة تخبرك بشيء مهم جداً.

وهو أنك وفي سن الثامنة عشرة تكون مهتماً للغاية برأي الناس فيك، قلقاً بخصوص ما يشعرون به تجاهك، وعندما تبلغ سن الأربعين تصبح غير مهتم تماماً بما يقوله الناس، ولا يقلقك ثناؤهم أو نقدهم، بينما وأنت في الستين تدرك الحقيقة الغائبة وهي أنه لا أحد في الحياة كان مهتماً بك بالدرجة التي كنت تظنها طيلة حياتك!