أحدث الأخبار
  • 12:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الهولندية "التطورات الخطيرة" في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر... المزيد
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد

لماذا كتب كل هؤلاء العظماء؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-06-2017


الكتّاب، كتاب القصص والروايات والمسرحيات وحتى كتاب الأغاني وقصص الأطفال، كل كاتب له عالمه، خياراته، قراراته، رؤاه وفلسفته الخاصة تجاه الحياة والدين والسياسة والحب والعلاقات الإنسانية وتجاه مهمة الكتابة، وللكتّاب أيضاً أزماتهم ومعاناتهم الخاصة التي ربما لا يعرف عنها قراؤهم شيئاً، وإن عرفوا فإن حدود المعرفة عادة ما لا تتجاوز الأمور الشكلية المكررة والمستعادة في وسائل الإعلام، كأن يقع في أزمة، أو تتم مصادرة كتبه أو يمنع من فعل الكتابة، أو يؤاخذ على ما كتب أو يفقد خصوصيته مقابل الشهرة، ومطاردة مصوري المشاهير، حين يتحول الكاتب إلى نجم تطارده الصحافة، كجارسيا ماركيز وباولو كويللو ونجيب محفوظ وايزابيل الليندي وغيرهم.

لهؤلاء وغيرهم من مشاهير الكتّاب معاناة من نوع مختلف، كأن يصابوا بحبسة الكاتب أو فراغ الاحتياطات، فيجلسوا أمام الكمبيوتر يحدقون في الشاشة كفراغ عصي على الامتلاء، لا شيء يخرج من قلوبهم وعقولهم، الكلمات في مكان ما وهم غير قادرين على جلبها، كل ما يعرفونه أن عليهم أن يكتبوا وإلا فإنهم سيموتون بطريقة أو بأخرى، خاصة حين تمثل الكتابة للكاتب بذرة تنمو بداخله، تنمو وتنمو ويجب عليه أن يتعامل معها عاجلاً أو آجلاً!

قد يصاب الكاتب بالاختناق والعزلة الشديدة، وربما بالمرض إن لم يكتب، أو إن لم يخرج تلك البذرة من جوفه ويزرعها في عمق الورق وداخل قلوب قرائه، إنه يكتب ليتعرف على نفسه، ليعرف حدوده وإمكانياته، ليجيب عن أسئلته قبل أسئلة الناس، ليرى بوضوح كيف يفكر، كيف يعرف العالم، ما هي مصادر معرفته، كيف يكون انتقائياً وحساساً وشاعراً مع اللغة، كيف تصير الكتابة كرقعة شطرنج ينقل على رقعتها أحجار اللغة كما ينقل اللاعب المحترف بيادقه حماية للملك، القارئ هو ملك الكتابة المتوج، الذي قتل الفيلسوف الفرنسي رولان بارت المؤلف لأجل عينيه، قال للمؤلف أنهيت كتابة نصك إذن (كش ملك) الرقعة الآن للملك الحقيقي: للقارئ!

لماذا يكتب الكتاب؟ كل كاتب لديه سبب يجعله يكتب، قد يتفقون في سبب واحد أو اثنين ربما، وقد يختلف كتاب الكتب التجارية عن كتاب الكتب الأدبية الرصينة، قد يختلف باولو كويللو عن ماركيز ويوسا ومحفوظ، لكنهم جميعاً يتفقون في وجود سؤال وجودي سألوه أنفسهم قبل أن يشرعوا في فتح هذا المشروع العظيم: الكتابة! السؤال هو: لماذا نكتب؟

كاتب عظيم مثل جورج اورويل كتب ذات مرة «للكتابة أربعة دوافع عظمى: أن يتم الحديث عنك، أن تسعد لأن صوتك مرتفع بالكتابة، أن تؤرخ وقائع اليوم كمن يكتب التاريخ، أن يكون لك موقف فني لا يتعلق بالسياسة لكن يفهم منه أنه موقف سياسي!!».