أحدث الأخبار
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد

إيران من ممرات الطاقة إلى ممرات الإرهاب

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 18-06-2017


كشفت المعركة الأخيرة في التنف، حجم التحدي الإيراني والروسي للخطوط الحمراء الأميركية، وكشفت معه ضحالة وهزالة وضعف الموقف الأميركي الذي لم يتغير ولم يتبدد منذ أوباما إلى ترمب أمام شراسة الموقفين الروسي والإيراني، وكشفت مرة ثالثة أن المؤسسات الأميركية التي أرغت وأزبدت في كون منطقة التنف خطاً أحمر أمام المليشيات الطائفية والاحتلال الإيراني والروسي، لم يكن صحيحاً بعد أن تحدى قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الجميع في صلاته على الحدود السورية - العراقية، مستغلاً أسوأ استغلال التصعيد السعودي ضد دولة قطر، وبالتالي كان التوقيت امتيازياً في التوغل بالبادية السورية ووصْل العراق بسوريا لأول مرة منذ سنوات، للتجهيز لغزوة درعا على غرار حلب..
اليوم نحن والعالم العربي والإسلامي أمام معادلة إيرانية طائفية جديدة، وهي الانتقال إلى استراتيجية ممرات الإرهاب بعد أن أحكموا على ممرات الطاقة في مضيق هرمز وعدن والتحكم بمصادر الطاقة العالمية من سيلان النفط والغاز وغيرهما، اليوم نحن أمام معادلة تصدير الإرهاب الحقيقي الإيراني إلى الأردن والسعودية والخليج وتركيا، والمصد السوري الذي صمد وكان كريماً بدفع فاتورة رهيبة من دمه لحماية من وراءه، اليوم يعيش أياماً صعبة للغاية بحجم الأيام الصعبة التي سيعيشها من خلفه، وما لم تتفتح أعين من وراءه ويتفرغ للعدو الصائل الحقيقي فسيجد نفسه في وضع شامي وعراقي مشهود لا سمح الله..
كثيرون تحدثوا أن ممرات الإرهاب تم قطعها بعد نشر قوات وقواعد أميركية في مناطق الأكراد وهو ما أعاق طريق الصفويين من الوصول إلى المتوسط عبر الموصل وتلعفر ومناطق الأكراد إلى الريف الحلبي فالمتوسط، لتتم عملية الالتفاف بفتح طريق البوكمال ثم التنف فالبادية فحمص إلى المتوسط وكذلك الضاحية الجنوبية...
اليوم فصائل المقاومة الشامية أمام اختبار حقيقي وتاريخي، وهو أن تفتح جبهتها الحقيقية باتجاه دير الزور، وهو الأمر الذي سيحقق عدة أهداف خطيرة وبعيدة المدى إن فعلت ذلك، الأول أن تحول دون تشيع واللعب بالتركيية الديمغرافية فيها، وبالتالي ستحقق بذلك حاضنة اجتماعية مهمة وخطيرة للثورة والفصائل، وستقطع بذلك الطريق على المليشيات الطائفية القادمة من العراق إلى الشام وبالعكس، وستحقق أيضاً هدفاً مهماً آخر متمثلاً في تمويل نفسها بنفسها من آبار النفط الموجودة هناك، والتي استغنى بها تنظيم الدولة عن أي دعم أو تمويل، وبسيطرة الفصائل المقاومة على هذه المنطقة سيقدم لها مشروعية دولية ومنطقوية في مقاومتها للدواعش، وكذلك للأحزاب الكردية الانفصالية..
طرح جولة جديدة من الأستانة اليوم في هذه الظروف هو تأكيد وتعميق للجراح بين الفصائل، فمع غياب العدو الخارجي نشب الاقتتال بين الفصائل أنفسها، ولذا فالطريق الوحيد لتوحيد الجبهة الداخلية هو فتح جبهات عسكرية مع العصابات الطائفية والمليشيات الأجنبية وحرمانها من السيطرة على آبار النفط في دير الزور والتحكم بثروة وطنية خطيرة ومهمة، ربما تُغني الفصائل حينها عن أي تمويل وعن أي إملاءات خارجية وأجنبية.;