أحدث الأخبار
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد

بعد المنامة

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 01-08-2017


كما وعد وزراء الخارجية لدول الحصار في مؤتمر في القاهرة، اجتمعوا وأخيراً في المنامة بعد طول انتظار، ليناقشوا -حسب ما كان مفترضاً- مختلف الإجراءات المقبلة التي ستتخذ ضد قطر، ولكن كما خابت آمال المعولين على الحصار في القاهرة خابت آمالهم في المنامة، لا إجراءات جديدة، وخطاب تخفيفي، وحديث حول الحوار، وإشارة إلى اعتراف ضمني أن الإجراءات الظالمة أثرت سلباً على المواطن القطري، وأن أية إجراءات مقبلة لن تؤثر على القطريين، كما توقع كثير من المراقبين، فإن الضغط الأميركي يبدو أنه آتى أكله في هذا المؤتمر، كما كان اتصال ترمب في مؤتمر القاهرة سبباً في بيانه الضعيف، لا شك أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن دول الحصار أخذت خطوات متقدمة جداً، دون أن تترك لها أي خط رجعة، ودون أن يكون لديها استراتيجية خروج من الأزمة، واليوم يبدو أن دول الحصار اختارت التخفيف التدريجي للأزمة، والإبقاء على الحصار، بما يضمن ألا يبدو ذلك انتصاراً لقطر بشكل أو آخر، ولكن ماذا بعد المنامة؟
قطر من ناحيتها صعدت من إجراءاتها القانونية ضد دول الحصار، من خلال استهداف الحصار عبر المؤسسات الدولية، ويتمثل ذلك في تقديم شكاوى حول الإجراءات الجائرة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة، وهي تشكل إزعاجاً كبيراً لدول الحصار، وهي الآن في حالة دفاعية تحاول من خلالها تقليل أثر هذه الشكاوى على دولهم قانونياً وإعلامياً، ومن الجانب الآخر يبدو أن دول الحصار تعمل على إطالة أمد الأزمة، بشكل يحفظ لهم ماء الوجه، بحيث لا تخرج قطر من الحصار منتصرة، وفي الوقت نفسه تسعى خلال هذا الوقت لتشويه سمعة قطر خارجياً، ولمحاولة إقناع من يمكن إقناعه بالرواية التي تتبناها دول الحصار حول دعم قطر للإرهاب.
الولايات المتحدة من ناحيتها بدأت التصعيد من لهجتها تجاه دول الحصار، فكانت التصريحات قبل اجتماع المنامة تشير إلى قلق أميركي من تأخر رد دول الحصار على المقترحات التي توجهت بها واشنطن لحل الأزمة، والآن وبعد مؤتمر المنامة صرحت الخارجية الأميركية أن الخطوة الأولى نحو الحوار ستكون عبر فك الحصار البري عن قطر، ويلاحظ أن الخارجية الأميركية لم تشر إلى أية خطوات مطلوبة قطرياً قبل بدء الحوار، وزارة الدفاع الأميركية -من ناحيتها- تعزز من تعاونها العسكري مع الدوحة، عبر المناورات العسكرية التي تشارك فيها أنقرة والدوحة إلى جوار الولايات المتحدة، والتي تسعى على ما يبدو هذه الأخيرة لإيصال رسالة عبرها لدول الحصار، مفادها أن العلاقات العسكرية الأميركية لا تتأثر بمواقف آنية ومكاسب مؤقتة، وفي ظل هذا كله يلتزم البيت الأبيض الصمت حيال الأزمة ويتفرغ لمشاكله الداخلية، خاصة والداعم الأكبر لمشروع دول الحصار في البيت الأبيض وصهر ترمب كوشنر يخضع للتحقيق لعلاقاته مع الروس.
الأزمة الخليجية المفتعلة لا تتجه سريعاً نحو حل، ولكنها على الأقل توقفت عن التصاعد، وتتوجه بتباطؤ شديد نحو التخفيف من تداعياتها، وفي كل حال بات مع الأسف واضحاً أن على المواطن الخليجي توطين نفسه على حالة جديدة في المنطقة لا يمكن معها تصور عودة طبيعية للعلاقات بين قطر ودول الحصار، ربما تشهد الأيام المقبلة إجراءات تدعو للتفاؤل، ولكن هذا التفاؤل يجب أن يكون حذراً.;