أحدث الأخبار
  • 12:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الهولندية "التطورات الخطيرة" في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر... المزيد
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد

عندما تحضر الكراهية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-08-2017


كنت في اجتماع رسمي مع اثنين من موظفي شركة تقدم خدمات عبر بطاقات الائتمان، كان الشابان لطيفين بما يكفي لأي شخصين مهمتهما إقناعك بمزايا البضاعة التي يقدمانها!

حتى هنا فالأمر عادي جداً، ويحدث لجميعنا، وفي كل مكان، ففي بيئات التنافس على الزبائن، وفي حالة وجود عارضين كثر للبضاعة نفسها يتبارى هؤلاء في التودد وبيع الأوهام، ومحاولة تقديم الخدمة بأكثر الطرق أناقة، وطبعاً بوعود لا تحصى، القصة بدأت بعد أن انتهى وقت الحوار حول الخدمات المعروضة، فحين قدم لي الشابان بطاقتيهما التعريفيتين قرأت اسم أولهما.

فبدا لي أنه حمّال معاني، اتضح أنه يجيد العربية فصار يشرح لي معنى اسمه، لكنني فاجأته حين ذكرت له أن أصل الاسم ليس عربياً ولا علاقة له بثقافته، وأنه ينتمي لثقافة هو وطائفته في صراع دائم معها، وأن حمله اسماً كهذا دليل قوي على بدايات تسامح، ربما يجعل الأمل يلوح ثانية في احتمالات تقارب وتعايش إنساني.

كان حواراً عادياً جداً، خاصة أن الشابين بدا عليهما أنهما يمتلكان بعداً ثقافياً معقولاً حين تحدثا وإن بشكل عابر عن أنواع الطعام ومميزاته عبر الثقافات، المشكلة أن صاحب الاسم ابتسم وقال: إن جدته قد ذكرت له هذا الأمر حول وجود جذور للاسم في تراث مُغاير.

فما كان مني إلا أن قلت له: عاجلاً أم آجلاً فإن علينا جميعاً أن نقتنع بحقيقة أن تاريخ الإنسانية يعود لجذر واحد في نهاية الأمر (آدم وحواء) وأننا لو تأملنا ذلك جيداً لما دمرنا حياتنا بكل هذا الذي يحصل في كل العالم. أجاب صاحب الاسم بتلقائية راقتني: فعلاً وأبسط مثال هذا التدمير للبيئة بسبب الحروب وغيرها، وهذا الاحتباس الحراري الذي يرفع حرارة الطقس في كل مكان!

قلت له حاول أن تسأل عن اسمك في الثقافة الأخرى قد تجد حكايات جيدة خلف الاسم، فما كان من الآخر الذي ظل صامتاً، لكنه أبدى تبرمه من هذه الثقافة! صرخت لماذا؟ قال ألا ترين ما يفعلون؟ طلبت منه أن يهدأ، فقضية بهذا التعقيد لا تناقش في مقهى، وإن ثقافة الكراهية هي أبشع ما ابتكره أو اخترعه الإنسان في كل تاريخه للخلاص من الآخر، الذي يخالفه أو يختلف عنه في الثقافة والعقيدة والأفكار!

قبل أن أتركهما ذكرتهما بأنهما مختلفان عني في أشياء كثيرة، لكن الإمارات بوصفها نموذجاً لدولة القانون والتسامح كفلت للجميع حياة، وتعاملاً إنسانياً، ينبذ كل هذه الكراهية والعنصرية، وهذا هو السبب في ما نتمتع به من حياة آمنة، ومسالمة، ومتحضرة بكل المقاييس!