أحدث الأخبار
  • 05:37 . بسبب حملة تضليل مولتها أبوظبي .. دعوى قضائية ضد جامعة جورج واشنطن... المزيد
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد

الإرهاب ضد الروهينجا

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 15-09-2017


منذ عقود عدة بدأ يتضح لكثير من المتخصصين المهتمين بالشأن السياسي والديني في آسيا، أن هناك مأساة يعيشها مسلمو بورما من عرقية «الروهينجا»، في ظل الممارسات الوحشية التي يتعرضون لها من الحكومة العسكرية اليسارية القومية البوذية، والتي بلغت في تطرفها وممارساتها حداً يلامس التطهير العرقي ضد هذه الأقلية القومية الدينية. بل إن البعض قارن العسف الذي تمت ممارسته بحق الروهينجا، في عنصريته وكراهيته، بما فعلته الفاشية والنازية في ألمانيا وإيطاليا، إلى درجة أن الأمم المتحدة وصفت تلك الممارسات البورمية بأنها نوع من التطهير العرقي والوحشية المميتة، والتي يتعين على المجتمع الدولي وقفها. كما اعتبرها الأزهر الشريف انتهاكاً صارخاً لجميع المواثيق والأعراف الدولية، بل إبادة وحشية وعاراً على جبين المجتمع الدولي وهيئاته الأممية ومنظمات حقوق الإنسان فيه، وذلك بسكوتها على التصفية العرقية التي عرفتها وتعرفها ميانمار (بورما سابقاً). وقد طالب الأزهر بالتحرك العاجل لوقف هذه العمليات البربرية الهمجية، منوهاً إلى أن مسلمي بورما (الروهينجا) هم أحد أهم مكونات الشعب البورمي، بل برما يمثلون ربع السكان، وهم مَن أدخل الإسلام إلى تلك البلاد بالتعاون مع التجار العرب منذ عهد الخليفة هارون الرشيد.


وأخطر ما في هذه العملية التي تجري اليوم ضد الروهينجا هو أن الدستور البورمي الذي أَقرَّ في عام 1948 حقوقَ كل الأقليات والأعراق، لم يعترف بحقوق المنتمين لهذه القومية كمواطنين يمثلون ربع السكان، وكذلك قانون الجنسية لعام 1982، والذي لم يعترف بالروهينجا كأهم القوميات المعترف بها في بورما.


والحقيقة شبه المؤكدة هي أن الحكومة البوذية في ميانمار تسعى منذ زمن طويل للقضاء على المسلمين هناك، حيث قامت بعمليات عسكرية لإزالة قرى مسلمة كثيرة، وقتلت الآلاف من أبناء الروهينجا، وطردت قرابة ثلاثمائة ألف مسلم إلى حدود بنجلاديش، حيث يعيش أغلبهم اليوم في ظروف بالغة الصعوبة.


لقد نجح النظام العسكري البوذي في بورما في تحويل الصراع الداخلي إلى صراع ديني عرقي ومواجهة بين أغلبية بوذية وأقلية مسلمة تبحث عن حقوقها المهضومة.


صحيح أن منظمة التعاون الإسلامي بذلت جهوداً كبيرة في التصدي لهذه الإبادة وأنشأت لهذا الغرض المركز العالمي للروهينجا بهدف نشر الوعي إعلامياً حول مأساة هذا الشعب وبغية المساهمة في دعمه ولفت الأنظار لضرورة التحقيق في مأساته.. إلا أن المثير حقاً هو الصمت الدولي، خاصة من جانب القوى العظمى التي يفترض أن تدين مثل هذا الإرهاب الذي يمارس ضد المسلمين في بورما، والتي يفترض أن تدين هي أيضاً مثل هذه المأساة المستمرة منذ زمن طويل، وكأن الروهينجا المسلمين بالفعل ليس لهم حقوق في القانون الدولي كما هو حالهم في القانون البورمي!