أحدث الأخبار
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد
  • 10:52 . "المصرف المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية أول أبريل... المزيد
  • 01:35 . "الأبيض الأولمبي"يحتل المركز الأخير في غرب آسيا بالخسارة أمام تايلاند... المزيد
  • 01:33 . مستثمرون إماراتيون وقطريون مهتمون بشراء الخطوط الجوية الباكستانية... المزيد
  • 01:33 . بريطانيا تحذر من السفر إلى الإمارات بسبب تزايد "التهديدات الإرهابية"... المزيد

قائد الجيش الباكستاني في طهران والأسئلة الصعبة

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 08-11-2017


جاءت زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إلى طهران، باعتبارها أول زيارة لمن هو في منصبه منذ أكثر من عقدين، لتثير أسئلة كثيرة عن حال العلاقات الباكستانية - الإيرانية، ومستقبلها؛ خصوصاً أن زيارته تتخطى القيادة المدنية المنتخبة والبيروقراطية الباكستانية العريقة التي عادة ما تقوم بمثل هذا الدور. ضاعف من الأمر الإعلان عن لقائه مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي وهو ما رسّخ خطورة وأهمية الزيارة..
ثمة ملفات شائكة بين البلدين، وكرة ثلج من المشاكل والتوتر تتصاعد منذ سنوات بين البلدين الذين سعيا طوال تلك الفترة لتجاهلها إعلامياً على الأقل، ولكن الخطوة الأخيرة التي أعلنت عنها الهند في إرسال بضائعها وتجارتها عبر ميناء بندر عباس باتجاه آسيا الوسطى وأفغانستان، قرعت أجراس خطر حقيقية في إسلام آباد التي كانت تستأثر بالوصول إلى تلك الأسواق عبر الأراضي الباكستانية المغلقة عن العالم إلا من خلال أراضيها، فميناء كراتشي، وهي التي تستعد لصفقة القرن بتجهيز ميناء جوادر ببلوشستان على بحر العرب الذي يتم تشييده مع ممر الحرير الجديد الممتد من الصين إلى جوادر ثم إلى أسواق آسيا الوسطى، وهو مشروع صيني - باكستاني سيكلف 62 مليار دولار، هذا المشروع أطلق حرب موانئ مبكرة قبل أن ينطلق الميناء نفسه، ويتوقع أن تحتدم حرب الموانئ لاحقاً من أجل التنافس على أسواق آسيا الوسطى وتحديداً بين موانئ بندر عباس ودبي وجبل علي وجوادر.
زيارة المسؤول العسكري الباكستاني تعني أن الملفات التي سيتم بحثها أمنية وعسكرية بامتياز، فقد تصاعد الحديث في الفترة الأخيرة عن استخدام المخابرات الهندية للأراضي الإيرانية للتجسس على باكستان والمصالح الباكستانية في أفغانستان، وقد أعلن قبل ثلاثة أعوام عن القبض على هنود كانوا قادمين من إيران ولكن بوثائق سفر إيرانية، كانوا يقومون بمهام تجسسية ضد باكستان انطلاقاً من الأراضي الإيرانية، بينما لا تُخفي طهران قلقها من دعم باكستاني خفي لجيش العدل البلوشي السني الذي ينفذ أعمالاً عسكرية على الحدود الباكستانية - الإيرانية، وإن كانت إسلام آباد تنفي ذلك وتدلل على ذلك بتسليمها عبد الملك ريغي زعيم الجيش والذي أُعدم لاحقاً من قِبل طهران.
الواضح أن التلاقي الإيراني - الهندي كبير فيما يتعلق بمستقبل أفغانستان، يقابله تناقض في السياستين الإيرانية والباكستانية تجاه أفغانستان، ويعود ذلك إلى القديم وقد برز بشكل واضح إبان فترة الجهاد الأفغاني، وتجلى في دعم ومساندة طهران للحكومة في كابول، مقابل علاقة غير مستقرة بين إسلام آباد وكابول، وتفضيل باكستان التعاطي مع حركة طالبان. وتتقاطع التوجهات الإيرانية - الهندية بما يتعلق بأفغانستان مع المصلحة الروسية أيضاً، ويواجه هذا بموقف صيني - باكستاني مشترك؛ ولذا يُتوقع أن يحتدم الصراع بين المعسكرين قريباً، خصوصاً مع اصطفاف الحكومة الأفغانية إلى جانب نيودلهي، يعززه النفوذ الإيراني القوي وسط الحكومة الأفغانية وأفغانستان بشكل خاص، الأمر الذي قد يدفع باكستان لموقف أكثر هجومية، تجلى ذلك بالتنسيق مع حركة طالبان الأفغانية اللاعب الرئيس في الساحة الأفغانية ضد الحكومة المركزية، وبرز بعد التوتر في علاقة باكستان مع أمريكا على خلفية طالبان.
التوتر في العلاقة الباكستانية - الأميركية يجعل إسلام آباد مكشوفة أمام إيران والهند وروسيا، ولكن ما تسعى إليه إسلام آباد هو التعويض عن ذلك بتعزيز ورقة طالبان بيدها، وبدعم صيني اقتصادي وعسكري يعوضها الكثير عما تخسره من توتر علاقاتها مع إيران وأميركا، والذي وصل إلى مدى خطير مع تلويح ترمب بالتوجه نحو الهند للمساعدة في أفغانستان مع اتهام باكستان بإيواء الإرهابيين الذين يزعزعون الاستقرار في أفغانستان، ورد عليه وزير الخارجية الباكستانية آصف خوجا بعد لقائه نظيره الأميركي بأن قال عليكم أن تعترفوا بالفشل في أفغانستان، ولا يمكن لباكستان أن تقاتل وكيلاً عن أحد...;