أحدث الأخبار
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد

كن لطيفاً

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 15-11-2017


أحيا عدد من مدن العالم يوم اللطف العالمي الذي يصادف الثالث عشر من شهر نوفمبر، أي يوم أمس الأول، في مبادرة تشجع أفراد المجتمعات على التعامل الإيجابي وإبراز أثر الكلمة الطيبة بين الناس. وقد أبرزت مواقع التواصل الاجتماعي المبادرة وقصصاً من التفاعل معها، ومنها قصة مقهى في إحدى المدن الإيطالية يقدم سعراً أقل لفنجان القهوة لمن يطلبه مع عبارات لطيفة مثل «لو سمحت» و«لطفاً»، وغيرهما من الكلمات الإيجابية وعبارات المجاملة.


يتفاعل المرء مع مثل هذه المبادرات والدعوات، وهي التي تبرز أهميتها ونحن نلمس من فئات واسعة في المجتمع، وبالذات من شباب اليوم، نوعاً من التعامل الفظ مع الآخرين، والاعتياد على لغة ونبرة الأوامر بحق من يعملون في خدمتهم أو مع غيرهم بوجه عام، كما لو أن خدمتهم فرض وواجب، وبما يعكس خللاً في السلوك والإدراك.


ذات مرة شاهدت صبياً يتعامل بفظاظة مع نادل في مطعم، ولما رأى نظرات الاستنكار من الذين كانوا في المكان، بمن فيهم صديقه المرافق له، برر سلوكه بأنه يدفع ثمن ما يطلب والرجل موجود لخدمته وخدمة غيره، ويتقاضى أجراً. أمثال هذا الصبي كثر، وبحاجة لإعادة تهذيب، فهم يعتقدون أن من حقهم أن يتعاملوا مع الآخرين بهذا الأسلوب الفظ طالما أنهم يتلقون مقابلاً نظير عملهم، كما لو أصحاب تلك التصرفات يعملون من دون مقابل. 


يتناسى هؤلاء حقيقة أنه قبل يوم اللطف العالمي بأكثر من ألف وأربعمائة عام، حثنا ديننا الحنيف على حسن التعامل مع الآخرين، وعلمنا أن «الكلمة الطيبة صدقة»، وقال رب العالمين لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ»، بل إن اللطيف من أسماء الله الحسنى. تلك تعاليم الدين القيم التي يحرفها كثير من أتباع الإسلام، وبالذات الذين لم يفهموا منه سوى مواجهة الآخرين بما يكرهون وعبوس الوجه والسحن المكفهرة، واتخذوا من دين اللطف والتسامح واللين والشفقة مطية لتنفير الناس وبث الرعب في قلوبهم.


يوم اللطف العالمي تذكير لنا جميعاً بأثر كلمة طيبة تنفذ من القلب للقلب، وتبني جسراً مع الآخر، وتتطور إلى صداقة وتعاون وأثر جميل بين الأفراد وحتى الأوطان، لتمضي على طريق التسامح والتعاون للخير. وأخيراً نقول لأمثال هؤلاء «كن لطيفاً ترى الوجود جميلاً».