أحدث الأخبار
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد

استراتيجية المواجهة مع إيران بحاجة لمراجعة

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 15-11-2017


لا أحد يدري كيف توجّهت بوصلة المواجهة مع إيران إلى لبنان. هكذا ودون مقدمات لافتة، وبعد وقت قصير من تمرير صفقة (الحريري- عون)، تحوّلت البوصلة إلى لبنان، وبدأ الحديث عن تسخين وصل حد الحديث عن حرب محتملة، لكأن الكيان الصهيوني يخوض حروبه من أجل الآخرين، وليس وفق حساباته الخاصة الدقيقة.
دعك من القول إن الصهاينة لن يشنوا حرباً من أجل حسابات آخرين، أو أن حرباً كهذه لن تضر الحزب كثيراً، بوجود حاضنته الشعبية، ودولة كبيرة بوسعها أن تجبر ما يُكسر من قوته التسليحية، أو ما سيحصل عليه رغم إجرامه في سوريا، أو أن إشعال حرب أهلية في لبنان سيضر بالسنّة أكثر من غيرهم في ظل ميزان القوى الراهن.. لندع ذلك كله، ولنتأمل الجانب الأهم في القضية، في ظل جوهرها المتمثل في المواجهة مع إيران.
هل يمكن القول إن لبنان هو العنوان الأهم للمواجهة، أم أن هناك عناوين أكثر أهمية منه، ومن أراد أن يواجه إيران، فعليه أن يتوجه إليها دون تجاهل لبنان بطبيعة الحال؟
الموكد أن العنوان الأهم للمواجهة مع إيران هو سوريا، ومن أراد أن يضرب الجنون الإيراني، فعليه أن يثبت له أن مغامرة إيران في سوريا كانت عبثية، وأن عليها تبعاً لذلك أن تأتي إلى كلمة سواء في كل المنطقة، ولن يتم ذلك عبر تفاهمات مع روسيا لا تحل المعضلة، بل عبر تقديم دعم نوعي لما تبقى من قوى الثورة، لا سيما تلك التي لا يتهمها الغرب بالإرهاب، وهذه ما زالت موجودة، ويمكن دعمها، لكن ذلك لا يمكن أن ينجح أيضاً دون تفاهمات مع تركيا. أما استعداء الأخيرة، فلن يؤدي إلى تحقيق المطلوب، ولا شك أن تركيا معنيّة بكسر المشروع الإيراني في سوريا، حتى لو التقت معها جزئياً في ملف الأكراد.
الملف الثاني الذي يبدو بالغ الأهمية، هو الملف اليمني، وهنا بدو واضحاً أن إيران قد نجحت في جعله محطة استنزاف للسعودية، وهي أصلاً ليست معنية بدماء الشعب اليمني، وبكاؤها على الضحايا محض نفاق.
اليمن ينزف ويُدمّر، ولا نتيجة إيجابية حتى الآن، والسبب بالطبع هو أن الطيران لا يحسم معركة وحده، لكن الأهم هو أن من المستحيل عليك الحسم، وأن ترفض القوى الثلاث في الساحة (المخلوع والإصلاح والحوثي) في آن، وتعتمد على قوى هشّة، إلى جانب وجود تناقضات كامنة في صفوف التحالف.
لا بد من تفكير جديد في اليمن. تفكير مناطه أن اليمن لن يحكمه طرف واحد، وأن التعاون مع «الإصلاح» لتحقيق الحسم لا يعني أنه سيكون الحاكم، ولا يعني شطب الآخرين، ولكنه يعني تحقيق التوازن في المشهد السياسي، بعيداً عن تغوّل طرف على آخر، وإذا كان بالإمكان تحقيق ذلك عبر الحوار فذلك جيد، مع أنه مستبعد قبل تغيير ميزان القوى على الأرض.
يبقى الملف العراقي. وهنا يمكن القول إن ما جرى من لقاءات عربية مع العبادي والصدر يمكن أن يشكل مدخلاً لتشكيل رأي عام ينبذ الهيمنة الإيرانية، وهذا ليس سهلاً بكل تأكيد، لأن «الحشد» هو أداة إيران، تماماً كحزب الله في لبنان، لكن استمرار المحاولات مهم، مع بث قناعة (هي حقيقية) بأن البلد لن يستقر من دون تفاهمات مقنعة تمنح العرب السنّة وضعاً مناسباً في الدولة.
أما الأهم من ذلك كله في استراتيجية المواجهة مع إيران، فيتمثل في حرمانها من شعار المقاومة والممانعة، وثوب القضية الفلسطينية، أما فعل العكس تماماً، فهو الكارثة بعينها، على المواجهة مع العدوان الصهيوني ومع الجنون الإيراني في آن. وتفاصيل هذه القصة باتت معروفة للجميع.;