أحدث الأخبار
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد

السيسي عدو خليجي في ثياب صديق؟

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 29-11-2017


للمرة الرابعة، خلال سنوات، يؤكد عبد الفتاح السيسي المؤكد، ويُثبت المثبّت، ويوضح الموضح، ولكن لا تزال المملكة العربية السعودية، تصر على تجاهل عدو حقيقي لها في ثياب صديق، بعد أن تخلت عن حليف حقيقي فحاصرته، وحاولت عبثاً استعداء العالم كله عليه دون نتيجة، بل انقلب السحر على الساحر.
آخر تأكيدات السيسي على أنه عدو في ثياب صديق رفْض مندوبه التصويت على مشروع السعودية في الأمم المتحدة، والذي يدعو إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، في محكمة الجنايات الدولية، ووصفه القرار بأنه يفتقر إلى التوازن والواقعية، وليست هذه المرة الأولى التي يقف فيها السيسي ونظامه على النقيض من السعودية ومشاريعها وسياساتها.
فقد فوجئت السعودية، كما ينبغي أن يكون بموقف عبد الفتاح السيسي شخصياً، تجاه خلافها مع حزب الله وإيران أخيراً، حين خرج بعد ساعات على الموقف السعودي محتجاً ورافضاً أن تخوض بلاده أي حرب ضد حزب الله وإيران، وأعلن رفضه التصعيد في لبنان، وتحرك على السريع، فأرسل وزير خارجيته للوساطة، بينما أنهر الدم تجري في العراق واليمن وسوريا لسنوات، دون أن يرف له جفن، أو يحرك ماكينة دولته باتجاهها، ولعل عودة الحريري إلى لبنان، بعد أن تواترت الروايات عن احتجازه فيها من البوابة المصرية، تؤكد الدور المصري المعادي للمصالح السعودية وتوجهاتها.
السياسة السيساوية منسجمة مع نفسها منذ اليوم الأول، فقد وقف إلى جانب النظام السوري ضد السياسة السعودية، وظهرت الأسلحة المصرية المتدفقة للنظام السوري في حربه على الثورة السورية في أجساد السوريين وبيوتهم، ووثق الثوار السوريون مشاركة طيارين مصريين، قصفوا الشعب السوري بالقنابل والصواريخ، فضلاً عن مشاركة طياريه في عمليات القصف هذه، فضلاً عن وقوفه إلى جانبه في المحافل العربية والدولية.
وفي الملف اليمني، الذي يشكل حجر الزاوية الأهم في السياسة السعودية، رأينا منذ اليوم الأول تحديه للرياض باستقبال الوفد الحوثي في القاهرة، وابتعاده ما وسعه وما لم يسعه الابتعاد عن الموقف السعودي في اليمن، وكان الإعلام المصري يكيل عبارات الخيانة والعبارات السوقية المعهودة عنه للسعودية بشكل عام.
تخلت السعودية عن الحليف القطري الأهم في الحرب باليمن وسوريا، وراحت تلتفت إلى حليف كالحليف الإماراتي، فرأت عواقب ذلك بإنشاء الإمارات ميليشيات تضعف اليمن، وتضعف معه السعودية نفسها، فردت الأخيرة على ذلك باستقبال حزب الإصلاح اليمني الذي تعتبره الإمارات عدواً لها، وفي سوريا تخلت السعودية عن الحليف القطري، ووضعت حملها وثقلها هناك على جمل أعرج هو الجمل السيساوي الذي ستكتشف عاجلاً أم آجلاً الأعداء الحقيقيين للمملكة، ولكن قد يحصل إدراك ذلك، لكن بعد فوات الأوان.;