أحدث الأخبار
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد

«خفف التكييف»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-01-2018


في أحد المساجد الكبيرة بمنطقة الجميرا بدبي، والذي يعد منارة فكرية وأنموذجا لروعة العمارة الإسلامية لم يجد خطيب الجمعة، قبل أن يقيم الصلاة بداً من مناشدة المسؤول عن التكييف أن يخففه، بعد أن تحول المكان إلى قطعة من الاسكيمو- على وصفه-. وخرج المصلون بعد إتمام صلاتهم والحال كما كان عليه، لسبب بسيط أن المناشدة لم تصل لكون المعني بالأمر غير عربي.
 
وهذا واقع العديد من المساجد بسبب غياب ثقافة ترشيد الاستهلاك سواء الكهرباء أو الماء، وهما موردان من أهم الموارد التي يجب المحافظة عليهما. ولأن المساجد معفاة من فواتير الاستهلاك، نجد العاملين أو القائمين عليها لا يعتنون كثيراً بهذا الجانب. 


رغم الجهد الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لترشيد الاستهلاك ومبادراتها في هذا الاتجاه، خاصة لجهة تركيب صنابير للمياه وإنارة موفرة للطاقة والاستهلاك إلا أن جانب التكييف يبدو أنه خارج تلك الحسابات، حيث تجد الطقس في الخارج لا تتعدى درجة حرارته 20 أو 24درجة بينما هي داخل المسجد19 أو20 درجة، وتجد غالبية من فيه يتبادلون العطس ونوبات السعال من جراء البرودة الشديدة وتزدهر معه فرص انتشار العدوى بين الحضور، ناهيك عن تشتيت تركيز المصلين بصورة ملحوظة لا تقل عما تتسبب به ظاهرة رنات الهواتف المحمولة التي باتت خارج نطاق السيطرة على ما يبدو، على الرغم من المناشدات المتكررة واللوحات التوضيحية والإرشادية.


نعود لموضوع التكييف في المساجد، فهو يطرح أهمية الدور التوعوي الذي يفترض أن تقوم به الهيئة، وهي تضم صوتها إلى أصوات وجهود الهيئات المعنية بترشيد استهلاك الطاقة من كهرباء وماء على مدار العام، فهي إلى جانب توعية العاملين فيها تقوم بدور إرشادي وتوجيهي لرواد بيوت الله، لتطبيق الممارسة الإيجابية والمسؤولة في بيوتهم أيضاً وترشيد الاستهلاك للحفاظ على هذين الموردين الحيويين. وتكثيف التوعية للجميع وبأكثر من لغة حتى يستوعب المصلون من غير الناطقين باللغة العربية أهمية الأمر ومردوده الإيجابي على المجتمع. الكثير من هؤلاء لا يدرك معنى الإسراف والهدر، بإصراره على العبث بمفاتيح لوحات المكيفات أو الإنارة أو ترك صنبور الماء مفتوحاً.


أتمنى من الهيئة مقاربة شاملة للأمر، وهي السباقة دوما لتبني مبادرات صحية وإيجابية لمنع هدر الموارد والعناية المتميزة بالمساجد.