أحدث الأخبار
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد

كاتب: إسرائيل تخترق الأنظمة الخليجية الديكتاتورية.. ملك البحرين نموذجا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-09-2017


ذكر موقع ميدل إيست إي البريطاني أنَّ إسرائيل تمكنت، مؤخراً، من اختراق الأنظمة العربية الديكتاتورية بصورةٍ أكبر، كاشفاً خبايا اللقاء بين ملك البحرين واثنين من الحاخامات اليهود والذي أعلن فيه الملك إدانته المقاطعة العربية لإسرائيل.


وفي مقال له بموقع ميدل إيست إي لفت ريتشارد سيلفرشتاين، الكاتب المختص بتجاوزات سياسات الأمن القومي الإسرائيلية، إلى الشبه بين سياسات مملكة البحرين وإسرائيل؛ إذ تزعم كل منهما حرصها على التعايش والتسامح الديني، بينما تضطهد إسرائيل الفلسطينيين، والبحرين الشيعة، حسب قوله.


ويكشف ريتشارد تفاصيل اللقاء الذي أدان فيه ملك البحرين المقاطعة العربية لإسرائيل، موضحاً بداية القصة بالقول: "لقد زار اثنان من قادة حاخامات مركز سيمون فيزنتال لحقوق اليهود في لوس أنجلوس البحرين مبكراً هذا العام (2017)، والتقيا الملك حمد بن عيسى آل خليفة".


وطبقاً للحاخامَين، فقد استنكر الملك المقاطعة العربية المستمرة منذ وقتٍ طويل تجاه إسرائيل، وقال إنَّ مواطنيه يمكنهم زيارتها. 


وأكد الملك كذلك، خططه لافتتاح متحفه الخاص للتسامح الديني هذا العام. وإن صحَّ ذلك، فستمثل هذه التصريحات انحرافاً جذرياً عن السياسات المعتادة بالنسبة للدول العربية، حسب كاتب المقال.


كيف تم كشف اللقاء؟

وأعلن الحاخامان كوبر وهيير هذه التطورات الأسبوع الماضي، في احتفالٍ بالتسامح الديني البحريني بمتحف لوس أنجلوس للتسامح. 


وانضم إلى الحفل 400 شخص يمثلون العديد من الديانات لولي العهد البحريني؛ للترويج للتنوع الديني في البحرين. 


وعزفت الأوركسترا الوطنية البحرينية، تحت قيادة شخصٍ لا تقل رتبته عن مشير، نشيد "هاتيكفاه"، أو "الأمل"، وهو النشيد الوطني الإسرائيلي، والذي يدعو إلى العودة الجماعية ليهود الشتات للوطن اليهودي. وكانت هذه خطوة دعائية متقنة ورائعة، حسب الكاتب.


الخارجية الإسرائيلية متحمسة 
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية متحمسة للغاية لهذه الأخبار إلى درجة أنَّها كسرت البروتوكول المعتاد وأعلنت ما حدث بحسابها الناطق باللغة العربية على موقع تويتر.


حُذِفت التغريدة بعدها عندما أشار أحدهم إلى أنَّ خبراً كهذا ربما يضع الملك في موقفٍ صعب، خاصةً أنَّه لم يؤكد مزاعم الحاخامات بنفسه بعد علناً.


يقول الكاتب إنه تواصل مع السفارة البحرينية في واشنطن ووزارة الخارجية بالبحرين للسؤال عمَّا إذا كانت مزاعم الحاخامات تمثل سياسة الدولة الرسمية. ولكن لم تصله ردودٌ حتى الآن.


ويستمر مقال الصحيفة الإسرائيلية ليؤكد إحسان الملك حمد، الذي لديه مجموعةٌ رائعة من سجلات المطرب الأميركي فرانك سيناترا، وهو من داعمي إسرائيل وله مركز باسمه في الجامعة العبرية بالقدس.


علاقة مثالية بين الطوائف في البحرين 


وتحدث مقال "جيروزاليم بوست" عن أنه منذ تولي ملك البحرين السلطة عام 2002 أصبحت العلاقة مثالية بين المجموعات الدينية في البلاد.


ويعلق الكاتب قائلاً: "بالنسبة للمراقبين المحليين، أشُك بشدة في وجود مواطنين شيعة بينهم؛ إذ إنَّ البحرين، ذات الأغلبية الشيعية، تقمع الشيعة بعنف لصالح الطبقة الحاكمة السنّية، والتي تُسيطر على الجيش، والتجارة، ومستويات السلطة كافة في البلاد".


أوجه الشبه بين إسرائيل والملك


ويقول الكاتب: "للمفارقة، فالملك يُعلن ويتباهى بتسامحه مع الأقليات في بلده، دون التعرض للوضع البائس الذي تعيشه الأغلبية الشيعية". 


ويضيف ريتشارد سيلفرشتاين: "كما هو واضح، من المفارقات الأخرى التي يتناساها حاخامات مركز فيزنتال أنَّ إسرائيل تتحدث للعالم بفخر عن تسامحها الديني، بينما في الوقت نفسه تُقدم حقوقاً أكثر وامتيازاتٍ أكبر للغالبية اليهودية، وتُقيد حرية العبادة للمسلمين".


وقمعت إسرائيل أيضاً الفلسطينيين بعنفٍ تحت الاحتلال غير الشرعيّ، وتُميِّز أيضاً ضد الفلسطينيين الإسرائيليين الذين يعيشون داخل حدود الدولة.


لماذا تُقبل الدول العربية على إسرائيل؟

وكما لو أنَّ المنطقة ليس لديها ما يكفي من المفارقات، فإسرائيل، التي ترى نفسها دولةً ديمقراطية (وفي أغلب الأحيان يزعم مؤيدوها كذباً أنَّها "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط")، ترى في أسوأ منتهكي حقوق الإنسان وأكثر الحكام استبداداً أفضل أصدقائها. 

ويُشير المؤيدون الداعمون لإسرائيل بفخرٍ إلى أنَّ تطوراتٍ كهذه (بما في ذلك زيارة ولي العهد السعودي المزعومة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي) ويرون أنها تُمثل تحوُّلاً جذرياً مرحَّباً به في مدى قبول إسرائيل بالعالم العربي.


وكما ذكر الحاخام هيير: "إذا كان عليَّ أن أتنبأ، فأودُّ أن أخبركم بأنَّ علاقة العالم العربي مع إسرائيل في طريقها إلى التغير بشكلٍ مثير"، فالملك "يتقدم الباقين، وهو شخصٌ ذكي".


حتى الموتى كانوا ضحيتهم!


المفارقة الأخيرة، التي تُعد أسوأ تلك المفارقات، هي أنَّ المفهوم الذي يقوم عليه متحف التسامح ويُروِّج له مركز فيزنتال يُعد كذبةً كبيرة.


فلكي يبنوا متحفهم في القدس، استولوا على قطعة أرض تقع فوق مقبرةٍ إسلاميةٍ تاريخية تضم مقابر تعود لمئات السنين.


وبدلاً من احترام الموتى ومعاملتهم بصورةٍ لائقة، مزَّق مشروع البناء الأرض بحفارات التنقيب، وألقي بالرُّفات بعيداً عن طريقه وحطّمه! وهذا ما يعنيه مفهوم "فيزنتال" عن التسامح الديني، التسامح مع الجميع باستثناء المسلمين الفلسطينيين.


ويضيف ريتشارد سيلفرشتاين: "إذا كنتَ مسلماً يُمكن استغلاله مثل البحرينيين، فستحظى بالكثير من الاحترام. ولكن إذا كنتَ مسلماً يقف في طريق هذا التوجه، فستكون (تائهاً)، كما يقولون في الشريعة اليهودية".


وأخيراً، قضية الترويج لرؤيةٍ زائفة عن التسامح الديني هي مثالٌ جيد للغاية لعملية تغيير المعتقدات التي تجري حالياً ضمن جهود التطبيع: استغلال الدين للترويج لفكرةٍ قومية، وكغطاءٍ لقمع الأقليات الدينية (أو في حالة البحرين، الأغلبية الدينية).


ومؤخرا، برز خطاب التسامح وقبول الآخر في السعودية والإمارات والبحرين بصورة كبيرة للغاية، وهو خطاب يقول ناشطون إنه موجه للغرب فقط، ويستهدف غير المسلمين ولا يتسامح مطلقا مع شعوبهم لا في قضايا وطنية ولا اجتماعية ولا حريات أو حقوق، على حد قولهم.