أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، أن رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، يعتزم زيارة اليونان خلال الأيام المقبلة، في أول زيارة من نوعها بعد 65 عاماً.
وقال جاويش أوغلو، في تصريح صحفي، إن زيارة الرئيس التركي إلى اليونان تهدف إلى رفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى أفضل.
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي أن "هناك 3 مشاريع ملموسة بين البلدين؛ الأول يشمل نقل البضائع والركاب من إزمير (غرب) التركية إلى سلانيك اليونانية (شمال) بواسطة العبّارات".
وأضاف أن "الثاني يتمثّل في إنشاء خطّ سريع للقطار بين إسطنبول (شمال غرب) وسلانيك، في حين أن الثالث هو بناء جسر على معبري كيبي - إبسالا (الناحية التركية)".
وقال: "على الرغم من أن تركيا واليونان جارتان، فإن هناك مجالات اقتصادية وسياحية كثيرة لم يستفد منها البلدان"، لافتاً إلى أن اللقاء يحظى بأهمية كبرى من أجل تطوير المجالات المذكورة".
كما أعلن نائب رئيس الوزراء التركي عقد اجتماع التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين في سلانيك، خلال فبراير المقبل.
وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس تركي، منذ سنة 1952، إلى أثينا، صاحبة العلاقات الدبلوماسية المتوتّرة مع أنقرة منذ سنوات كثيرة.
وتكمن نقاط الخلاف بين البلدين في ثلاثة محاور أساسية؛ هي المياه الإقليمية المختلف عليها منذ عام 1936، والقضية القبرصية، إضافة إلى المجال الجوي المتنازع عليه من قِبل الدولتين.
وشهدت العلاقات التركية اليونانية خلال الأعوام الأخيرة تطوّراً غير مسبوق، لا سيما عقب التنسيق المشترك بين الدولتين من أجل الوصول إلى حلٍّ ينهي أزمة اللاجئين السوريين المتدفّقين من الأراضي التركية باتجاه اليونان.
ودخلت العلاقات بين البلدين مرحلة الانفراج مطلع الألفية الثالثة، عندما أرسل أردوغان رسالة إلى نظيره اليوناني، يورغو باباندريو، آنذاك، دعاه فيها إلى العمل المشترك لإنهاء الخلافات.