أكدت تركيا الاثنين، أنه على واشنطن أن تفي بوعدها بالكف عن تزويد المقاتلين الأكراد السوريين قوات سوريا الديمقراطية (يقودها تنظيم "ب ي د"، الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني) بالسلاح.
وأعلنت أن اتصالاً هاتفياً جرى الجمعة، بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، يمثل نقطة تحول في العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي: إن "تصريحات (لن نقدم أسلحة) التي أدلى بها الرئيس الأمريكي للمرة الأولى، مهمة، لكنها ستفقد قيمتها إذا لم تنفَّذ. ستكون بمثابة خداع للعالم".
وكان البيت الأبيض قد نقل الجمعة عن ترامب قوله إنه أبلغ أردوغان أن واشنطن تُجري تعديلات فيما يتعلق بالدعم العسكري للشركاء على الأرض في سوريا.
وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية ركيزة "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تتشكل من مقاتلين أكراد وعرب وتحارب تنظيم الدولة بمساعدة من التحالف الذي تقوده واشنطن.
وذكر متحدث باسم التحالف الأحد، أنه يبحث "تعديلات" فيما يتعلق بالدعم المقدم لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، تشمل عدد المستشارين والتدريب والمدفعية.
وأضاف المتحدث أن الأسلحة المقدمة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" كانت محدودة والمهمة محددة.
وثار غضب أنقرة بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن لوحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور وتصنفها كإرهابية.
وفي أكتوبر الماضي، سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على مناطق واسعة من الشمال السوري، تشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة (شمال شرق)، وتمتد إلى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وحتى مدينة منبج بريف حلب (غربي الفرات)، فضلاً عن منطقة عفرين (شمال غرب)، من تنظيم الدولة، الذي كان يسيطر على المنطقة منذ عام 2014.
تركيا تعتبر تنامي النفوذ الكردي السوري على حدودها تهديداً لأمنها، وضغطت على واشنطن لكي تتخلى عن تحالفها مع وحدات حماية الشعب الكردية قبل هجوم الرقة، لكن مساعيها لم تنجح.