برأت هيئة محلفين أمريكية، الليبي أحمد أبو ختالة، من تهمة قتل السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة دبلوماسيين آخرين، قضوا في هجوم تعرضت له قنصلية بلادهم في مدينة بنغازي بليبيا عام 2012.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست اليومية، أن هيئة محلفين مكونة من 12 شخصاً "قد ارتأت أن أبو ختالة (46 عاماً) بريء من قتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين آخرين، إلا أنها وجدته مذنباً بتهم الإرهاب".
واستطاعت هيئة المحلفين، التي اجتمعت مدة خمسة أيام للتداول في قضية أبو ختالة، بعد محاكمة استمرت 7 أسابيع من التوصل إلى براءة أبو ختالة من 14 تهمة من بينها القتل، من أصل 18 موجهة له، وفق الصحيفة الأمريكية.
لكن أبو ختالة أدين بأربع تهم، هي: "التآمر لتجهيز مواد لدعم الإرهاب، تدمير كيدي لمنازل ومبان وممتلكات، فضلاً عن حيازة واستخدام سلاح شبه أوتوماتيكي، خلال جريمة ارتكاب عمل عنيف" دون تحديد العقوبة التي سيواجهها.
من جانبه اعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، الحكم الصادر أنه "يحقق قدراً ضئيلاً من العدالة"، موضحاً أنه "تطلب معلومات استخبارية لإيجاده، وجنوداً للمساعدة في إمساكه، وقوات لفرض القانون من أجل التحقيق معه، وفريقاً قانونياً لوضعه في السجن"، مشيراً إلى أن عقوبة ختالة "سيتم تطبيقها، إلا أنها لن تعيد من فقدناهم".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت، في يونيو الماضي، اعتقال الليبي "أبو ختالة" خلال عملية عسكرية سرية في ليبيا نفذتها وحدات أمريكية خاصة، على خلفية اتهام واشنطن له بالضلوع في هجوم "بني غازي" الذي أودى بحياة السفير الأمريكي و3 دبلوماسيين آخرين، ونقلوه إلى سفينة عسكرية أمريكية، ليتم نقله إلى الولايات المتحدة لتقديمه للمحاكمة في رحلة استمرت 13 يوماً.
وأثار هجوم 2012 انتقادات ضد إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، ولا سيما وزيرة خارجيته حينها، هيلاري كلينتون، بدعوى عدم اتخاذهما ما يلزم لحماية الموظفين الأمريكيين، رغم وجود تهديدات باحتمال تعرض الطاقم الدبلوماسي الأمريكي لهجوم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.