أحدث الأخبار
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد

التحريض ضد رواد المساجد في أوروبا هل سيحمهم من الإرهاب ؟

تاريخ الخبر: 19-03-2015

في موقف أثار العديد من التساؤلات والتحليلات والمخاوف، طالب ولي عهد أبوظبي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد؛ ألمانيا، بضرورة وضع المساجد فيها تحت "الرقابة المشددة"، وعدم التغافل عمن يرتاد هذه المساجد.

هذا ما كشف عنه وزير الاقتصاد "زيغمار غابرييل" ونائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارته إلى الدولة، حيث أوضح أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد طلب منه بعدم التغافل عن الشباب المسلم الذي يرتاد هذه المساجد، ناصحاً إياه بتشديد الرقابة الصارمة عليهم.
وقال غابرييل في ختام زيارته للإمارات، إن الشيخ محمد بن زايد حذره من "انزلاق الشباب المسلم إلى التطرف، لأن هذا الأمر في النهاية سيصيبنا جميعا"، ونقل "غابرييل" عن ولي عهد أبوظبي قوله: "يتعين على المجتمع الألماني أن يكون متيقظا لمن يخطب في المساجد، وماذا يخطب، ولا يجوز أن يكون خطباء من باكستان أو أي دولة معينة في الأرض هم الخيار الوحيد أمام المسلمين في ألمانيا للاستماع إليهم".
هذا التصريح الصادر عن الوزير الألماني قد يكون الوزير ألقاه على عواهنه دون أن يعرف حساسيته في الشارع العربي والإسلامي، لكن هذا الطلب الذي حظي بتداول واسع في الكثير من وسائل الإعلام العالمية كما تناقلته الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق والنقد والاستغراب!
ويقول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الغريب في الطلب أنه جاء من ولي عهد  دولة عربية إسلامية، هي دولة الإمارات التي مازالت إسهامات مؤسسها الأول الشيخ زايد بن سلطان ظاهرة في الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية في الغرب.
وتساءل هؤلاء إن كان تصريح ولي العهد ستكون له تداعيات على رواد المساجد في الدولة، لا سيما من فئة الشباب، مستذكرين الحالة التونسية خلال فترة حكم زين العابدين بن علي، حيث كان يطلب من كل شخص أن يصلي في مسجد منطقته فقط مع إظهار بطاقة "الهوية"، حيث كانت تتم عملية رصد لمصلي المساجد، لا سيما مؤدي صلاة الفجر.
ويؤكد مراقبون أنه ما كان أحد يتخيل أن دولة إسلامية عربية كالإمارات من الممكن أن تطلب من دولة غربية مراقبة المساجد التي يلجأ للصلاة فيها أولئك المسلمون الجدد أو المسلمون المغتربون، إضافة إلى كونه وجه لألمانيا بلد التسامح والانفتاح التي برزت فيها حركة "بيغيدا" المتطرفة بقوة بعد أحداث "شارلي إيبدو" في باريس، الحركة المعادية للإسلام، وتحاول بث الكراهية ضد الإسلام والمسلمين ونشر فكرة "إسلام فوبيا" في أوساط الشعب الألماني، والتي واجهها الشارع الألماني بمظاهرات خرج فيها أكثر من 100 ألف متظاهر، في عدد من المدن الألمانية تحت شعار "من أجل ألمانيا المتسامحة" شاركت فيها المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" وعدد من وزراء حكومتها.
وأكدت خلالها المستشارة الألمانية سعي بلادها إلى التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم، معربة عن اعتقادها في أن تكون المسيرات بمثابة "رسالة قوية" بهذا الصدد ـ تقصد للمتطرفين.
ويقطن في ألمانيا قرابة 4 ملايين مسلم وفقاً للتصريحات الرسمية في برلين، يمارسون شعائرهم الدينية في مساجدهم المنتشرة في ربوع ألمانيا ولم تسجل عليهم الحكومة الألمانية أي سلوكيات تضر بالأمن القومي الألماني، بل إن السلطات الرسمية تقف معهم في مواجهة الحركات المتطرفة التي تمارس الإيذاء ضدهم كحركة "بيغيدا"، والكثير منهم تلقوا باستغراب وذهول شديدين ما طلبه الشيخ محمد بن زايد من ألمانيا بخصوص المساجد ولم يعرفوا في أي سياق يمكن فهم هذا الطلب!
الكثير من الساسة والمثقفين يرون أن وجود هذه المساجد والمراكز الإسلامية في الغرب يعتبر عنصراً مهماً لمحاربة الإرهاب والتطرف والتشدد، وعامل مهم لمحاربة الغلو والتطرف، لأن هذه المساجد تنقل رسالة الإسلام، وهذا يجري بعيدا عن تلك الأفكار المتطرفة والإرهابية التي يدعو إليها المتطرفون والمتشددون والتي يستقونها من منابع عدة إلا أنه بالتأكيد ليست المساجد أحدها.
وحذر خبراء من خطورة الربط بين الإرهاب والتطرف والمساجد كون ذلك يسئ لرسالة الإسلام ولرسالة المسجد ويوجد المبرر للتيارات اليمنية المتطرفة في الغرب كي تصعد من هجماتها ضد المسلمين ومساجدهم، كما أنه يوجه ضربة مؤلمة لجهود منظمات وتيارات وجمعيات وأشخاص تبذل جهود مضنية في الغرب للتعريف بالإسلام الوسطي الصحيح، وإزالة ما علق في أذهان الكثير في المجتمعات الغربية من ربط بين الإسلام والإرهاب أو بين المساجد والإرهاب باعتبار أن التطرف والإرهاب لا دين له.