أحدث الأخبار
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد
  • 07:42 . "الداخلية" تعلن انتهاء المنخفض الجوي وتحسن الأحوال الجوية... المزيد
  • 07:06 . مركز حقوقي: أبوظبي تمارس ضغوطاً وانتهاكات ضد محامي أعضاء "الإمارات 84"... المزيد
  • 06:57 . البحرية الإيرانية: سنرافق سفننا التجارية من خليج عدن إلى قناة السويس... المزيد
  • 06:21 . جرائم غير مرئية.. قذيفة إسرائيلية واحدة تقضي على خمسة آلاف جنين أطفال أنابيب في غزة... المزيد
  • 05:39 . خبير أرصاد: "الاستمطار الصناعي" وراء فيضانات الإمارات... المزيد
  • 12:41 . "بنية تحتية هشة".. غرق شوارع مدينة دبي يشعل مواقع التواصل... المزيد
  • 12:16 . تحت غطاء نشر التقنيات الحديثة.. مايكروسوفت تستثمر 1.5 مليار دولار في "G42"... المزيد
  • 12:06 . وسط معارضة أمريكية.. مجلس الأمن يصوّت الخميس على عضوية فلسطين... المزيد
  • 12:01 . مجلس الحرب "الإسرائيلي" يرجئ اجتماعه بشأن الرد على إيران... المزيد
  • 11:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة... المزيد
  • 11:56 . قطر والسعودية تدعوان لخفض التصعيد بالمنطقة ووقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 11:53 . "مصدر" تستثمر أربعة مليارات درهم في مشاريع الذكاء الاصطناعي... المزيد

ديفيد هيرست ينتقد رأس هرم القيادة السياسية في السعودية بمقال "ناري"

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-12-2014

كتب الكاتب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست مقالا انتقد فيه العاهل السعودي بشدة على خلفية تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك. 

وقال هيرست، "هناك رجل واحد ستشكل تبرئة حسني مبارك بالنسبة له انفراجاً مرحباً به: إنه صديقه وزميله في الاستبداد الملك عبد الله" على حد تعبيره. وأكد هيرسيت وساطة العاهل السعودي بالإفراج عن مبارك، "لقد بلغ القلق بالعاهل السعودي على صديقه مبارك إلى المستوى الذي جعله شخصياً يحث العسكر في مصر على لعب دور أكثر فعالية لصالح الدكتاتور السابق".
وأشار هيرست إلى ما قاله العاهل السعودي، "لقد أومأ عبد الله عدة مرات بأن المساعدات المالية التي تقدمها المملكة لمصر ستتوقف على إطلاق سراح مبارك". وتابع، في أغسطس الماضي، بعد الانقلاب مباشرة، بذل الملك عبد الله جهوداً مكثفة لصالح مبارك في وقت كانت المملكة العربية السعودية تلوح بمساعدة اقتصادية قدرها 10 مليار دولار. حينها نقل مبارك من زنزانته في السجن إلى المستشفى. ثم جرى مؤخراً  الإشارة إلى أن إطلاق سراح مبارك سيمهد الطريق أمام انعقاد مؤتمر دولي للدول المانحة كان الملك عبدالله اول من دعا إليه.
ويسرد هيرست تاريخ العلاقة بين الملك السعودي والرئيس المخلوع، "تعود العلاقة الحميمة بين الرجلين إلى الأيام التي كان فيها عبد الله ولياً للعهد. وكان مبارك قد لعب دوراً في غاية الأهمية في حرب الخليج الأولى حينما ترددت جامعة الدول العربية في دعم حملة دولية لغزو الكويت. حينها لم يكتف الرئيس المصري بتحويل توجه الرأي العام العربي بل ساهم أيضاً بقوات قوامها 33500 جندي، كانت رابع أكبر مساهمة في التحالف الدولي".
وفي محطة أخرى من مقاله، يقارب هيرست بين الرجلين قائلا، "على نسق مبارك، قدم عبد الله نفسه على أنه مصلح، وكان بالفعل قد وصل إلى السلطة محاطا بآمال كبار. فالمملكة التي ورثها كانت أكبر مصدر للنفط في العالم، وحاضنة أهم المعالم الإسلامية وأكثرها قدسية على الإطلاق ، ومركز العالم العربي من حيث الموقع الجغرافي. وكانت لها علاقات طيبة بمعظم جيرانها العرب. واغتنم عبد الله الفرصة ليكون قائماً بذاته مستقلاً بقراراته. ومن ذلك أنه في عام 2001 (وأثناء ولايته للعهد وان كان الملك الفعلي حينها) رفض دعوة لزيارة واشنطن احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل أثناء الانتفاضة الثانية".
يقول هيرست، "في مجال حقوق الإنسان بشكل عام، تظل المملكة واحدة من أكثر البلدان قمعاً في العالم. فالحركات السياسية ومنظمات حقوق الإنسان محظورة، والاعتقالات التعسفية وسوء المعاملة أثناء التوقيف والاحتجاز أمر شائع، والأطفال عرضة للمحاكمة على جرائم يعاقب عليها بالإعدام لمجرد أنهم بدت عليهم علامات البلوغ، على حد قول الكاتب.
ويشير هيرست إلى المفارقات الاجتماعية بالسعودية، قائلا "هناك على المستوى المحلي مظاهر سخط لا تخفى على المتأمل، فسبعون بالمائة من الناس في هذا البلد الذي هو واحد من أغنى البلدان في العالم لا يملكون البيوت التي يعيشون فيها، والرواتب منخفضة لدرجة أن حملات على الإنترنت بشعار "الراتب لا يكفي" انتشرت بين الناس كانتشار النار في الهشيم خلال العامين الماضيين. أما البنية التحتية فهي في حالة يرثى لها، ولا أدل على ذلك من المعاناة التي يتكبدها أهل جدة كلما تعرضت المدينة للفيضان. والخلاصة هي أن ثروة المملكة لا تصل إلى عامة الناس".
ويعتقد هيرست، بأن العاهل السعودي خاض الحروب الخطأ، قائلا، "بكل بساطة لقد خاض عبدالله الحروب الخطأ مع الحلفاء الخطأ، وخلف فراغاً بعد كل واحدة منها شكل دعوة مفتوحة لأعداء المملكة الحقيقيين ليدخلوا إلى المنطقة" على حد قوله. أما الخطأ الأكبر والتقدير الأسوأ والحسبة الأخسر، وفقا للكاتب البريطاني،  فكان رد فعل عبد الله على الربيع العربي في عام 2011، والذي تعامل معه آل سعود كما لو كان موجهاً ضدهم شخصياً. لقد هزت أركان كيانهم احتجاجات الثمانية عشر يوماً في ميدان التحرير لأنهم ظنوا أن الدور سيأتي عليهم من بعد. ولذلك اعتبر عبد الله الإسلام السياسي خطراً يتهدد وجوده، وقطع على نفسه عهداً بأن يحاربه أينما تمكن من الوصول إليه.
ويستطرد هيرست، "لقد كانت تكلفة شن هذه الحملة باهظة جداً، فقد خسر عبد الله تركيا، اللاعب المهم الآخر في استراتيجية احتواء إيران. وافتعل مشاجرة مع قطر، التي هددها في لحظة من اللحظات بفرص حصار بري وبحري عليها، الأمر الذي كاد يدمر مجلس التعاون الخليجي، الأداة الأساسية لبسط النفوذ السعودي. ومن خلال سعيه لتدمير الإسلام السياسي تسبب عبدالله في نشأة عدو حقيقي يتمثل في الإسلام التكفيري المقاتل أو ما يسمى بالدولة الإسلامية".
ورأى هيرست أن "المملكة العربية السعودية، التي فشلت في فتح نظامها السياسي، والتي فشلت في تحسين أوضاع عامة الناس من مواطنيها، والتي خاضت حروباً خاطئة، والتي أفرغت كل طاقتها في محاولة منها لسحق المصل الحقيقي الوحيد الواقي من التيار التكفيري في الإسلام، والتي يعيش في كنفها الآلاف ممن هم على استعداد تام لحمل رايات داعش السوداء، إنها لمملكة في مهب الريح"، على حد تقديره.