أحدث الأخبار
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد

هل تعتمد قطر سياسة "تصفير المشاكل" في علاقاتها الخارجية؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-12-2014

مرت سنة 2014 ثقيلة على الدبلوماسية القطرية وعلى دولة قطر بصفة عامة، خاصة بعد أربع سنوات من الربيع العربي الذي غير خارطة علاقات وتحالفات قطر وعموم دول المنطقة. فبمساندة الدوحة الثورات العربية خسرت علاقتها مع إيران ونظام الأسد وحزب الله والسعودية والإمارات ونظام السيسي في فترة لاحقة. ولكن الدوحة كسبت علاقات متميزة ولو لفترة قصيرة مع نظام الرئيس المصري محمد مرسي قبل أن يعزله الجيش المصري بانقلاب عسكري، كما تعززت علاقات الدوحة مع الثورة الليبية والتونسية وفصائل الثورة السورية، وبطبيعة الحال تطورت علاقتها بحركة حماس وتركيا. 

التغييرات السياسية التي مرت فيها الدوحة خلال عام 2014، والتي تمثلت ذروتها بأزمة خليجية كادت أن تعصف بمجلس التعاون بعد تكثيف الضغوط والتهديدات ضد قطر إثر سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة- تلك التغييرات وضعت الدوحة في مواجهة مع غالبية الدول المحيطة. استطاعت الدبلوماسية القطرية أن تتعامل مع هذه الضغوط لبضعة شهور، قبل أن تدرك أن الواقع السياسي "المناسب" لها  والذي نشأ نتيجية نجاح الثورة المصرية والتونسية قد تغير فجأة، وأن الاستمرار باللعب بنفس الأدوات القديمة في ظروف جديدة ضرب من الإنكار السياسي.

لذلك، وبعد شهور طويلة من الضغوط الخليجية قررت الدوحة التقدم خطوة لتفكيك أعمق أزمة سياسية تتعرض لها في عهد الشيخ تميم أمير قطر. 

واليوم تطوي قطر دفاتر سنة 2014 بفتح صفحة جديدة في علاقاتها الدولية مع محيطها الإقليمي، وتتجاوز كل خلافاتها السابقة واختلاف وجهات النظر مع جيرانها حول عدد من القضايا وتحديدا مع مصر، لتبدأ عهدا جديدا مع مطلع العام الجديد على مرتكزات أساسية في سياستها الخارجية التي صنعت لها اسما في ميدان الوساطات الدولية. وكانت الدورة الـ35 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي التي التأمت في الدوحة مطلع كانون الأول/ديسمبر محورية ومفصلية بالنسبة للدوحة وللعواصم الخليجية الأخرى، وحددت في بيانها الختامي منطلقات جديدة لترسيخ المسار العملي نحو تكامل خليجي فاعل وشامل.
قمة الدوحة سجلت حضورا لافتا وصريحا للشباب الذي عبر عن دعمه لمسار التكامل الخليجي وتعزيز الروابط وتقريب وجهات النظر والتعاطي بروح البيت الخليجي الواحد مع كل التحديات الإقليمية والدولية. عودة الدفء لعلاقات الأشقاء بدأ مساره من قمة الرياض نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، ليستكمل في الدوحة ولينتقل إلى باقي العواصم الأخرى خصوصا مع أبوظبي. توالت اللقاءات والمشاورات حتى توجت بمحاولة صلح مع القاهرة تشق طريقها بسرعة كبيرة. النجاح الذي حققته قمة الدوحة على صعيد التوافق في القضايا السياسية والمحورية، فتح المجال أمام المملكة العربية السعودية لتبذل مساع خاصة لعقد مبادرة صلح بين الدوحة والقاهرة التي سجلت علاقاتهما فتورا وجمودا، بسبب بعض التحولات السياسية، وتمضي الدولتان قدما نحو ترسيخ هذه المصالحة وطي صفحة الخلافات.

فهل ما قامت به قطر مؤخرا، هو تسكين مؤقت لخلافاتها أم توجه فعلي لتصفير تلك المشكلات؟ على الأرجح، أن تصفير هذه المشكلات يعني خروج قطر بعيدا عن هويتها السياسية التي اتسمت بها طوال العقدين الماضيين وليس سهلا أن تنقلب الدوحة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وهو ما يرجح أن مسألة إيجاد حلول لخلاقات قطر مع جيرانها إنما هي محاولة لإدارة هذه الخلافات، لأنه لا يوجد دولة تغير نفسها بصورة جوهرية لترضي دولا أخرى.