أحدث الأخبار
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد

ملايين الدرهم الإلكتروني

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

لو تم التعامل مع كل قضية فساد مالي أو إداري يقوم بها موظف كبير أو صغير، كما حدث مع موظفة في إحدى الهيئات في أبوظبي، لما تجرأ آخرون ممن تسول لهم أنفسهم التعدي والتجني على المال العام واختلاس، بل وسرقة، وأحياناً المساهمة في هدر ملايين الدراهم نتيجة إهمال وقصور في الأداء الوظيفي، عاملين بالمثل "مال عمك ما يهمك".

لا نتساءل عما يجعل موظفاً أو موظفة يخون الأمانة ويضر بمصلحة مؤسسة تؤمن له ولعياله؛ لا نقول لقمة العيش فحسب، بل العيش الكريم بمعناه الملموس، فهو يسكن أفخم الفلل ويركب أرقى السيارات، ويحيا هانئاً مرتاحاً، يعمل في وظيفة مرموقة تكفل له مكانة اجتماعية متميزة، ويؤتمن على المصالح والملايين، ثم "تزغلل" عيناه أمام الملايين، فيخون ويزوّر ويفعل ما يندى له الجبين، ويدخل الملايين لرصيده دون وازع من ضمير أو دين، أو رادع أخلاقي يمنعه من إتيان هذا الفعل.

لكن حالة الموظفة - ويزعجنا كثيراً أن تكون مواطنة - المتهمة بالإضرار بالمال العام والحصول على عمولات والتزوير في محرر رسمي، والتي قال القضاء في فعلتها قوله الحق وحكم بحبسها 3 سنوات وتغريمها نحو 600 ألف درهم، تضعنا أمام تساؤلات عدة هي أقرب ما تكون إلى حديث النفس، يفصح به الموقف حول نفوس ضعفت وعيون لا يملؤها سوى التراب.

حالة - نقولها بكل أسف - تتكرر في مؤسسات ووزارات عدةبشكل أو بآخر، قد تختلف في أشكالها لكنها تتفق في نتيجتها وهي هدر المال العام، هكذا دون محاسبة أو مساءلة، يخطئ هذا ويهمل ذاك والحصيلة ضياع ملايين دون أن يعاد إلى خزينة الدولة ما أُهدر مهما كان السبب.

المشكلة ليست في عدم بذل جهد لإعادة ما ضاع فحسب، بل التغاضي عما حصل والتستر على المخطئ أو الفاسد الذي يتبجح بدوره، ولا يرف له جفن حياء أو خجل إن لم يكن خوفاً، ولمَ الخوف وليس هناك من يقول له «ثلث الثلاثة كم؟»!

نقول، كيف نأمن على موارد الدولة وإدارة تنمية إيراداتها في الجهة المعنية، ورسوم الدرهم الإلكتروني فيها تهدر بملايين الدراهم، دون أن يعاد درهم إلى خزينة الدولة؟ سؤال نضعه بين يدي السلطات المختصة.