أحدث الأخبار
  • 12:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الهولندية "التطورات الخطيرة" في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر... المزيد
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد

"أسعد شعب" يبحث عن دولة .. هل كُسرت قاعدة المال مقابل الصمت!

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-06-2015


كشف معطيات المجلس الوطني الاتحادي النقاب عن أمر في غاية الخطورة، تمثّل في تنامي ظاهرة بحث المواطنين عن جنسيات دول أخرى، رغم ما توفره الدولة من عوامل الرفاهية وهو ما جعلهم من بين "أسعد الشعوب".
ما تحدث عنه حمد أحمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي، في هذا الشأن ومطالبته بسحب الجنسية عن كل مواطن يتجنّس مختاراً بجنسية دولة أجنبية، يثير العديد من علامات الاستفهام، إذ كيف يكون المواطنون من بين أسعد الشعوب في ظل توفر مستويات عالية من الخدمات، ويبحث عن جنسية أخرى؟
المتتبعون للشأن المحلي، أكدوا أن السلطات في الدولة راهنت كثيراً على إسكات المواطنين عن العديد من حقوقهم المدنية والسياسية بإغراءات مادية وخدمات الرفاهية العالية وسد احتياجات المواطن، إلا أن مثل هذه المعطيات الرسمية تدق ناقوس الخطر بالنسبة للدولة بأن هناك شريحة بدأت تتسع اكتفت بالإغراءات وأصبحت تبحث عن حقوق مدنية يكفلها القانون والدستور.
بالعودة إلى تصريح الرحومي الذي نقلته صحيفة "البيان" المحلية، فإنه يطالب بتطبيق المادة 15 من القانون الاتحادي رقم 17 لسنة 1972 في شأن الجنسية وجوزات السفر وتعديلاته على كل من يتجنس من المواطنين مختاراً بجنسية دولة أجنبية والتي تنص أنه تسقط جنسية الدولة عن كل من يتمتع بها في ثلاث حالات وهي إذا انخرط في خدمة عسكرية لدولة أجنبية دون إذن من الدولة وكلف بترك الخدمة ورفض ذلك، وإذا عمل لمصلحة دولة معادية، إذا تجنس مختاراً بجنسية دولة أجنبية.
هذا المطلب يصطدم بواقع صعب بات معروفاً لجميع المواطنين، وهو قضية معتقلي الرأي، لا سيما وأن الأمر لا يتوقف على تقييد حريتهم واعتقالهم، بل تعدى إلى سحب الجنسية، فقط لأنهم أدلوا بآرائهم وطالبوا بإصلاحات في البلاد، حيث لم ينطبق عليهم القانون ولا بأي شكل من الأشكال، وهو ما وصفه البعض بـ "الكيل بمكيالين" فيما يتعلق بالإصلاحيين السبعة الذين سُحبت جنسياتهم.
فرغم سعة الحياة في الدولة، إلا أن هاجس الملاحقات الأمنية، وسلب المكتسبات الشخصية، ناهيك عن القوانين العرفية، تجعل البلاد تضيق على أهلها، خصوصاً أن صورة عشرات المعتقلين من خيرة أبناء بلده من الناشطين السياسيين لا تفارق تفكيره، كصورة صريحة في تكميم الأفواه، لتجعله يعيش في سجن كبير وإن لم يدخله.
ويربط الكثيرون بين تزايد عدد المواطنين الباحثين عن جنسيات دول أخرى وبين تصاعد القبضة الأمنية والتي تؤكدها العديد من التقارير الحقوقية العالمية، الأمر الذي يجعل أي شخص معرض للملاحقة بل وحتى الاعتقال، كما حصل مع عدد من الشخصيات المجتمعية والمفكرين وأصحاب الشهادات العليا.
ويرى مراقبون أن معادلة إغداق المال، والإغراق بالديون، والتي هي وسيلة من وسائل سلب حق حرية التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق المدنية، تثبت فشلها يوماً بعد آخر، وهذه النتيجة أصبحت تطلق على ألسنة مسؤولين في الدولة.