أحدث الأخبار
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد
  • 06:47 . بيان إماراتي عُماني مشترك يدعو لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد... المزيد
  • 06:39 . تقرير: السعودية أكثر دول الشرق الأوسط إنفاقاً في المجال الدفاعي... المزيد
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد

البوسنة تحيي الذكرى العشرين لمجزرة سربرينيتسا

عجوز بوسنية بين جثث ضحايا المجزرة
البوسنة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-07-2015

احتشد عشرات الاف الأشخاص السبت في سريبرينيتسا للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى العشرين للمجزرة التي حصدت ثمانية الاف رجل وشاب مسلم، ووصفها القضاء الدولي بأنها ابادة.

وفي هذه المناسبة، دفنت نعوش 136 من ضحايا مجزرة تموز/يوليو 1995 بعد التعرف على هوياتهم، بمشاركة نحو 50 الف شخص منهم اقارب الضحايا وناجون. وحتى اليوم، دفن 6241 ضحية عثر عليهم وتحددت هوياتهم في مدفن سريبرينيتسا، و230 آخرون في مدافن اخرى.

وقالت امينة ماليتش التي تبلغ العشرين من العمر، وكانت في ايامها الاولى عندما وقعت المجزرة، “فقدت ابي هنا. انا اتخيل آلامه ومعاناته”. واضافت هذه الشابة التي تعيش اليوم في شيكاغو بالولايات المتحدة، وهي تذرف الدموع، “يجب الا تتكرر هذه المآسي”.

و دفنت بيغاييتا صالح اوفيتش (51 عاما) والدها. وقالت هذه المرأة التي فقدت ايضا شقيقاً لها في المجزرة، وقتل اثنان من اشقائها في بداية الحرب ولم يعثر عليهما بعد، “عندما تبلغت بالعثور على رفات ابي، شعرت بانه توفي لتوه”.

وفي بلغراد، قبيل توجهه الى سريبرينيتسا، وجه رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش رسالة مفتوحة السبت انتقد فيها “الجريمة الفظيعة” التي وقعت في سريبرينيتسا.

وكتب فوسيتش الذي وصل الى سريبرينتسا، “لقد مضى عشرون عاما على وقوع الجريمة الرهيبة في سربرينيتسا. ولا اجد الكلمات التي يمكن ان تعبر عن الحزن والاسف على الضحايا، او عن الغضب حيال الذين ارتكبوا تلك الجريمة الفظيعة”. لكنه لم يستخدم كلمة “ابادة”.

ولدى وصوله سخرت منه مجموعة من المشاركين في الحفل قبل ان يوقع سجل التعازي. وتحدث مع امهات ضحايا وصافحهن.

واضاف رئيس الوزراء ان “صربيا أدانت صراحة ومن دون لبس تلك الجريمة الرهيبة، ولا تشعر إلا بالاشمئزاز من الذين شاركوا فيها، وستواصل ملاحقتهم امام القضاء”.

وقبل عشرين عاما، في تموز/يوليو 1995، و بعد أن اعلنت الامم المتحدة سريبرينيتسا “منطقة محمية”، قتلت القوات الصربية فيها نحو ثمانية الاف رجل وفتى مسلم، فارتكبت بذلك اسوأ مجزرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقد اسفرت الحرب في البوسنة (1992-1995) عن سقوط 100 الف قتيل و نزوح نحو مليوني لاجىء أي  ما يناهز نصف الشعب في تلك الفترة.

و حضر  الى سريبرينيتسا عدد من المسؤولين الدوليين منهم الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون، الذي توصلت ادارته الى اتفاقات دايتون للسلام التي انهت النزاع البوسني.

وترفض صربيا باصرار الاقرار بحصول ابادة. وما زال هذا الموضوع يثير النقاش على المستوى السياسي الدولي، ويربك العلاقات بين صربيا والبوسنة.

وقد استخدمت روسيا الاربعاء حقها في النقض ضد مشروع قرار في الامم المتحدة حول سريبرينيتسا. ورحبت بلغراد بالقرار لكن عائلات الضحايا اعربت عن اسفها، معتبرة انه “يجعل المصالحة متعذرة”.

وتحاكم محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، القائدين السياسي والعسكري لصرب البوسنة، رادوفان كرادزيتش وراتكو ملاديتش، المتهمين بالتخطيط لمجزرة سريبرينيتسا، بتهمة الابادة.

وفي 2001، كان احد قادة صرب البوسنة راديسلاف كريسيتس اول من أدين بتهمة الابادة في اوروبا. تلتها اربع ادانات اخرى بالابادة.

وبعد عشرين سنة على مجزرة سريبرينيتسا، ما زالت البوسنة، احد افقر بلدان اوروبا ، غارقة في انقساماتها على امل الانضمام يوما الى الاتحاد الاوروبي.

وبعد محاولة اولى لبناء دولة قابلة للاستمرار – بمساع محلية وضغوط من المجموعة الدولية- على انقاض نزاع دام، لم تتوصل البوسنة بعد الى ايجاد صيغة تساعدها في لم شمل شعبها.