أحدث الأخبار
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد

قواعد الاشتباك مع صاروخ غادر

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 16-09-2015

أن تكون عسكريا خليجيا يعني أن تكون من أهل النظر لا من أهل المشاهدة حيال الأحداث العسكرية التي تشارك بها القوات الخليجية في اليمن. والخلاصات الأساسية التي يمكن الوصول إليها جراء إطلاق وحدات الإسناد الصاروخي لقوات الحرس الجمهوري اليمني صاروخ باليستي من نوع «توشكا» على معسكر صافر بمأرب واستشهاد 45 إماراتياً، و5 بحرينيين، و32 يمنياً، و10 سعوديين خلاصات تتضمن قبول حقائق لا يعني ذكرها انتقادا لرجالنا الأبطال في حرب اليمن، وتتضمن:
- الاستخبارات: كشفت الحادثة أننا بحاجة إلى جهود استطلاع ومخابرات تركز على التهديد المحتمل، وإقامة إنذار مبكر وآلية ردع حول تمركز القوات الخليجية البرية، تتطلب تأمين منطقة عازلة حول كل معسكر للخليجيين بمسافة تساوي مدى كل صاروخ أرض/أرض بيد العدو. لقد تبين من الحادثة أن قصور الاستطلاع والمخابرات تكمن في عدم تعويضنا لإهمال التحليل للقدرات في الجوار الإقليمي لسنوات عدة. ومما يثقل الأمر علينا أن التفوق الجوي للتحالف العربي كان من المفروض أن يحرم العدو من كافة أشكال الاستطلاع، فنحن نملك وسائل معالجة أفضل ونظام رصد للمعركة متفوقا مقارنة بالعدو.
- الأمن العسكري: لقد انتشرت معلومات على فيس بوك تظهر صورة شخص بين الأسلحة الخليجية في معسكر الصافر، وقيل إن إحداثيات المعسكر أخذت منها. كما ذكرت مصادر أن ما حصل كان نتيجة خيانة من قِبَل عسكر كانوا قد أعلنوا ولاءهم للشرعية ولكنهم ما زالوا يدينون بالولاء للعدو. وأيا كان السبب في استشهاد فلذات أكبادنا إلا أن المؤكد أنهم كانوا في بيئة معادية، كانت تتطلب من رجال أمن المعسكر وضع التدابير الوقائية التي تضمن حالة من الأمان ضد الأعمال أو التأثيرات المعادية.
- قواعد الاشتباك: حين ترتفع نسبة الخسائر البشرية في وحدة ما بشكل يخالف المعهود، يتوقف القادة للتمحيص في قواعد الاشتباك «Rules of Engagement» فهل قيدنا رجالنا بشروط معقدة حين الشروع في الاشتباك أو مواصلته، فشكلوا هدفا مقيدا للعدو، أم أننا أعطيناهم حرية في العمل الميداني بدرجة مفرطة؛ فانخفضت حالة التنبه في معسكر صافر؟ وهل كان الانفتاح قرب مخزن ذخيرة وحشد الأرتال بهذا التزاحم ضمن التعليمات التعبوية؟ فقواعد الاشتباك لدى الحوثة/صالح خصوصا في نظم صواريخ أرض جو ثقيلة وقديمة. وكان بإمكاننا هزيمتها بالدفاع الجوي المضاد للصواريخ بخليط من نظم الدفاع المحلي ووسائل الحرب الإلكترونية، ونظم الاستطلاع وتحديد الأهداف والهجوم المباشر على الصواريخ البالستية. ولا نشك في أن قواعد الاشتباك الخليجية أصلها النبل والعقيدة الإسلامية السمحة التي لا تعرف الغدر، تلتزم بتلك الأصول قبل أن تلتزم بالأبعاد القانونية والعسكرية والاستراتيجية والسياسية والعملياتية لقواعد الاشتباك، لكن حجم المصاب يتطلب إعادة النظر فيها.
لقد لاحظنا أن أهم محافل التقدير الاستراتيجي كتبت بعد استشهاد أبنائنا في اليمن نقدا في إطار محدد بحرص، رافقه ثناء وتقدير للقوات الخليجية جراء انفتاحها على مسافات بعيدة «power projection» بلا تسهيلات من الدولة المضيفة وبلا معسكرات آمنة وبلا موانئ صالحة وبلا مطارات جاهزة، بل في بيئة معادية جعلت قابلية الإصابة «Vulnerability» من نقاط ضعفنا. ويبقى التحضير للحرب وتنفيذها وإنهائها عرضة لأخطاء لا يمكن تفاديها. كما أن للحروب مفاجآت لا يمكن أن تراها قبل حصولها جراء ضباب الحرب»Fog of War» كما قال الاستراتيجي كلاوزفيتز. فرحم الله شهداءنا فهم أكرم منا جميعا.