أحدث الأخبار
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد

بأي حال عدت يا عيد على دار زايد ؟!

شهيد إماراتي يبكيه ذووه
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-09-2015

اختبر شعب الإمارات منذ نحو عشر سنوات أول مرة معنى الفقد واليتم بوفاة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والآباء المؤسسين جميعا. ومنذ وفاته أخذت ملامح حياة الإماراتيين تتغير وأحوالهم تتبدل فتزداد بؤساً ومعاناة أصابت غالبية الشعب الإماراتي مقابل فئة محدودة استأثرت كل مكاسب الحياة وأدخلت الدولة في مشاريع سياسية ومحاور إقليمية فضلا عن سياسات حقوقية واقتصادية داخلية كانت شديدة الوطأة على الإمارات.

عيد الأضحى المبارك لهذا العام ليس ككل الأعياد، وموسم الحج لهذه السنة ليس ككل السنوات فالشعب مكلوم وقلبه وفكره تائه وشارد فيما وصل إليه حاله وحال أبنائه جراء السياسات الأخيرة لجهاز الأمن ومؤسسات وشخصيات تنفيذية أحالت عيد الإماراتيين إلى مناسبة قد تكون الأكثر شدة وثقلا عليه منذ قيام الدولة قبل نحو أربعة عقود ونصف.
فقبل 20 يوما فقط من عيد الأضحى ودع الإماراتيون 54 شهيدا شابا ويافعا ورب أسرة في اليمن، منهم 52 دفعة واحدة في اعتداء مأرب الغادر الذي شنه الحوثيون بسلاح إيراني وبقرار  المخلوع صالح ونجله الذي يعيش نعيما في الإمارات بينما أبناء قواتنا المسلحة يواجهون الموت وظروف الحرب باعتراف الإعلام الرسمي الذي أكد أكثر من مرة أن أبناءنا في اليمن "ليسوا في نزهة"، هكذا أريد للإماراتيين توقع الأوسوأ عشية العيد في حين أن "أحمد" نجل المخلوع يعيش في نزهة حقيقية في بلادنا، كما تؤكد صور التقطها ووزعها في عيد الفطر المنصرم وهو "يتسكع" في أبوظبي على حد وصف إماراتيين غاضبين.
ولا يزال عيد الإماراتيين مرهونا وموقوفا على أخبار 3000 آلاف من قواتنا المسلحة تم إرسالهم إلى اليمن قبل نحو 10 أيام فقط وفق ما أكدت صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن، وصحف خليجية أخرى. فآلاف البيوت والعائلات تمتد لعشرات ألوف الأفراد يعيشيون عيدا حافلا بالترقب والقلق الشديد.
ويأتي عيد الإماراتيين، ويتم الإفراج في كل  عيد عن مئات من السجناء الجنائيين وتسديد مغارم المدينين وإدخال البهجة إلى قلوب وقلوب أطفالهم إلا معتقلي الرأي الذين تستثنيهم "طيبة" من بيده إصدار العفو عنهم، في حين تتسع قرارات عفوهم إلى سجناء خليجيين وعربا وأجانب وتتجمد القرارات عند الشعب الإماراتي. وللمفارقة، فإن نصف عدد شهداء "اعتداء مأرب" الآثم هم من مواطني رأس الخيمة التي يشكل أبناؤها الغالبية العظمى من سجناء الرأي في سجون أمن الدولة ووزارة الداخلية.
وقبيل أيام قليلة من شهداء اليمن  كان الإماراتيون يشكلون "مادة رأي عام" لهيئة المعاشات ووسائل إعلام  يروجون لهم تعديل قانون المعاشات والتأمينات الاجتماعية الذي لا يستثني ضرر تعديله أحدا. ويعايش الإماراتيون فصول هذا الانقلاب الاجتماعي الذي لم تتضح فصوله بعد رغم ما يواجهه من ظروف الحرب في اليمن وتداعياتها النفسية والإنسانية.
وفي إجراء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي بطريقة جزئية وانتقائية بما يعني استمرار مصادرة حق الشعب الإماراتي في اختيار المجلس الذي من المفترض أنه يعبر عن الإماراتيين واختياراتهم لا اختيارات أحد سواهم. ويستمر المجلس الوطني بذات الصلاحيات الشكلية والاستشارية وفق وصف وزارة الخارجية الأمريكية له. كما تجري انتخابات الإماراتيين في الخارج في ظل غياب أكبر كتلة تصويت إماراتية تقدر بنحو 5 آلاف إماراتي يؤدون مناسك الحج في الديار المقدسة حيث لم يتم تخصيص صناديق اقتراع لهم ويبدو أنه سيتم تجاوز هؤلاء الناخبين.
عيد الإماراتيين في عيد الأضحى ليس كقبله من الأعياد وعيد الإماراتيين ليس كمثله من أعياد شعوب كثيرة من العالم.. فهل يلتفت أصحاب القرار إلى العائلات المكلومة والقلقة والأطفال الذين فقدوا آباءهم شهداء في اليمن أو الذين ابتعد عنهم آباؤهم في اليمن أيضا، أو غييتهم قضبان سجون أمن الدولة بأبوظبي، حيث لا جهود لهدنة يمنية وفق ملاحظة مراقبين، ولابوادر لمصالحة محلية قبيل أيام العيد؛ ليستطيع الإماراتيون وغيرهم من تقضية عيد "هادئ" على الأقل.