أحدث الأخبار
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد

المدرب الأجنبي وعقدة الخواجة

الكـاتب : علياء العامري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علياء العامري

تسعى حكومتنا الرشيدة إلى جعل الإنسان الإماراتي في الصدارة في كافة المجالات بتهيئة كل الإمكانات والوسائل التي ترتقي به وبمهاراته مما يجعله قادرا على المنافسة في شتى المحافل الدولية. يقول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة: « إن الإنجاز الأكبر والأعظم الذي تفخر به دولة الإمارات العربية المتحدة هو بناء إنسان الإمارات وإعداده وتأهيله ليحتل مكانه المرموق ويسهم في بناء وحماية وطنه».

ومثال على الاهتمام الكبير بأبناء الوطن المجال الرياضي حيث تسعى الدولة إلى تأهيل الكوادر الوطنية المؤهلة وتمكينهم في الأماكن التي تستحقها من أجل رفعة هذا الوطن في مختلف مجالات العمل الرياضي بما يسهم في دفع مسيرة الرياضة ودعم الحركة الرياضية بالدولة.

وأخص بالذكر هنا مجال التدريب في كرة القدم فالمدرب الإماراتي مدرب متميز توليه الدولة رعاية خاصة عن طريق الجهات المختصة مثل اتحاد الإمارات لكرة القدم الذي لا يتوانى عن دعم المدرب المواطن بالدورات التي ترفع من مهاراته .

وكذلك الدراسة التي تمكنه من اكتساب المزيد من علوم المهنة وتجاربها والحصول على أعلى الشهادات العلمية في مجال التدريب من أجل إعطائه الثقة حتى يكون قادرا على قيادة الفرق والمنتخبات الوطنية بنجاح بصورة تفوق المدرب الأجنبي. حتى استطاع تحقيق التجارب الناجحة مع الأندية والمنتخبات الإماراتية، والتي لا تزال حاضرة وشاهدة على نجاحه، وبأنه لا يقل كفاءة عن المدرب الأجنبي إن لم يكن أفضل منه.

ومع ذلك فالمدرب المواطن مازال مهمشا حيث يعتمد على المدربين الأجانب في الأندية الإماراتية ويمنحون الرواتب والصلاحيات في حين تتعامل الأندية مع المدرب المواطن على أنه مدرب الطوارئ تعتمد عليه عندما تتخذ قرارا بتغيير المدرب الأجنبي عندما تسوء النتائج، ويقبل المدرب المواطن لاستشعاره واجبه الوطني قبل كل شيء مثل خليفة مبارك الذي درب الوصل بشكل مؤقت بعد إقالة الكرواتي ستريشكو. ومع ذلك يحقق المدرب المواطن النتائج التي تجعله محط احترام وتقدير.

وهذا يؤكد أنه متى وجد الفرصة التي تعطى للمدرب الأجنبي أثبت ذاته وحقق البطولات العظيمة التي تدهش الجميع مثلما حدث مع المدرب مهدي علي، الذي قاد منتخب الإمارات لإنجازات كبيرة سجلت بحروف من ذهب. وهناك مدربون آخرون أثبتوا كفاءتهم وحققوا لنواديهم من البطولات والمراكز العالية مثل جمعة ربيع وعبدالمجيد النمر وعيد باروت وعبدالحميد المستكي وخليفة مبارك وراشد عامر وعبدالله صقر والدكتور عبدالله مسفر وأحمد خورشيد ورجب عبدالرحمن.

وهذا يؤكد أن معيار الكفاءة هو الذي يحدد هوية المدرب سواء أكان أجنبياً أم مواطناً، وليست جنسية المدرب، فالكثير من مدربينا يتمتعون بقدرات تؤهلهم لمهام قيادة الفرق الكبيرة في دوري المحترفين ولدى الكثير منهم شهادات أرفع من التي بحوزة المدربين الأجانب، فكثير من المدربين المواطنين يحملون شهادة التدريب في المحترفين أعلى من الرخصة ( A ) التي وضعها الاتحاد الأسيوي لكرة القدم كشرط للعمل في دوري الأضواء.

في حين أن هناك الكثير من المدربين الأجانب غير المؤهلين وقد اكتشف ذلك الاتحاد الأسيوي لكرة القدم أثناء تقدم الأندية للحصول على رخصة لمدربيها للعمل في تدريب الفرق للعمل في الدوريات المحترفة بآسيا، وهذا يمنح الفرصة للمدربين المواطنين في مختلف الدوريات المحترفة بالقارة للعمل وبشكل إيجابي في الأجهزة الفنية للفرق الأولى بدورياتهم المحلية، وهذا هو المطلب الأهم.

وهناك معيار آخر وهو معيار المادة فالمدرب المواطن لا ينظر إلى النواحي المالية في المقام الأول مثل المدرب الأجنبي بقدر ما ينظر إلى واجبه الوطني الذي يعود عليه بالتقدير من حكام الإمارات حفظهم الله الذين يولون المدرب الوطني بالرعاية. في حين أن المدرب الأجنبي لا يهمه في المقام الأول سوى الأموال الطائلة التي تنفق ليه وعلى مسعديه الذين ربما أتى بهم معه مشترطا وجودهم على حساب المدربين المواطنين.

فهل أنجز المدرب الأجنبي صاحب القدرات الخارقة الإنجازات المذهلة لناديه التي تجعله متفوقا على المدرب المواطن فكثيرا من الفرق هبطت لدوري الهواة بقيادة مدربين أجانب ولم تعد إلا على يد المدرب المواطن مثلما حدث مع نادي الملك ( الشارقة ) بقيادة المدرب عبدالمجيد النمر.

ويؤكد الخبراء دائما على أن المدرب الوطني هو الأفضل والأصلح للأندية الإماراتية، لأن اللاعب الإماراتي له طبيعة وخصوصية لا يفهمها إلا المدرب المواطن. وخصوصا في مراحل الناشئين لأنه أكثر قدرة على التعايش مع الظروف الاجتماعية والنفسية للاعبين، وهو أكثر معرفة بالعقلية، ومن ثم يمكنه أن ينجح في أداء مهمته، ففي دول العالم كافة، خاصة المتقدمة كروياً، فإن المدرب الوطني هو الذي يقود المراحل السنية الصغيرة، وهو النظام المعمول به في البلدان كافة التي عايشت تجاربها، سواء في هولندا أو ألمانيا.

فمتى تحررنا من عقدة الخواجة ( الأجنبي ) المسيطرة على عقولنا وتحلينا بالصبر وأعطينا المدرب المواطن الثقة ومنحناه الفرصة أثبت ذاته وحقق البطولات ورفع اسم بلده عاليا ووفر لها الأموال الطائلة التي تنفق على المدربين الأجانب بدون نتيجة واضحة بدلا من أن نجعل المدرب الأجنبي عقدة للمدربين المواطنين، مما يدفعهم إلى التواري في منازلهم بل إلى الاعتزال المبكر.

و إذا كان اتحاد كرة القدم قد قام بما هو مكلف به في إعداد المدرب الإماراتي وصقل خبراته ومهاراته، فإن أمر تمكينه يتطلب قراراً حاسما من ملاك الأندية الذين يعود إليهم رؤساء الأندية في مسألة التعاقدات بأن يعمموا على أنديتهم بالتعاقد مع المدرب المواطن الذي يحتاج إلى منحه الثقة والفرصة المناسبة لكي يظهر قدراته وإبداعاته الفنية ويحقق الإنجازات والبطولات التي يعجز المدرب الأجنبي عن تحقيقها على الرغم مما ينفق عليه من أموال طائلة وتهيأ له من ظروف وإمكانات.