أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

«مانشيت» صحيفة تركية يربك البلاد ويعيد التخوف من الانقلابات العسكرية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-03-2017

أثار عنوان رئيسي لإحدى الصحف اليومية التركية المعارضة غضب الرئيس رجب طيب إردوغان وأركان حكومته، وأربك الساحة السياسية في البلاد، عقب تلميحه بإمكانية حصول محاولة انقلاب جديدة في البلاد بسبب «عدم رضا الجيش عن أداء الحكومة».
صحيفة «حرييت» اليومية كتبت في عنوانها الرئيسي، الإثنين، باللغة التركية (Karargah rahatsız) ويعني أن «القيادة العسكرية منزعجة وغير مرتاحة لما يحصل». وتكمن حساسيته في أنه يشبه العناوين التي كانت تستخدم سابقاً للتمهيد لانقلابات عسكرية أو إسقاط حكومات.
القضية التي تفاعلت بشكل واسع جداً أخذت منحى متعلقا بالخوف من إمكانية حصول أي تحركات حقيقية على الأرض أو تمهيد لمحاولة انقلاب جديدة، على غرار ما حصل في 15 يوليو الماضي من محاولة انقلاب واسعة أفشلتها الحكومة واتهمت الداعية فتح الله غولن بقيادتها.
وعقب ساعات فقط من صدور الصحيفة، التقى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بقائد الجيش خلوصي أكار، ومن ثم استدعى الرئيس رجب طيب إردوغان رئيس الأركان ووزير الدفاع فكري إشيق وبحث معهم هذا الأمر، بحسب ما أكد الرئيس في تصريحات صحافية، الثلاثاء.
رئيس الوزراء التركي، وفي أول تعقيب له على القضية، هاجم الصحيفة وقال إن عهد الانقلابات العسكرية وإسقاط الحكومات بعنوان صحيفة قد انتهى ولا يمكن العودة إلى هذا الزمن، وذلك بعد أن بدأت جهات قضائية التحقيق مع إدارة الصحيفة والمسؤولين عن صدور العدد الذي تضمن العنوان المثير للجدل، فيما قال وزير العدل بكير بوزداغ إن على الجميع أن يفهم أن تركيا لم تعد كما السابق.
وقال إردوغان: «وضع مثل هذا العنوان – على الجريدة – أمر حقير ويفتقر إلى الأدب والاحترام»، مشيرا إلى أنه تم البدء باتخاذ الخطوات القانونية اللازمة بهذا الشأن. وأكد أنه «ليس من حق أحد العمل على إيقاع مؤسسات الدولة ببعضها البعض. هذه الأساليب القديمة باتت جزءا من الماضي»، متوعداً بأن الصحيفة سوف تدفع ثمن ما كتبته.
وفي وقت لاحق، أصدرت رئاسة أركان الجيش التركي بياناً أكدت فيه أنها لا تتدخل في الحياة السياسية الداخلية، وأنها جزء من الحكومة والشعب، مشددة على أنه لا يوجد أساس أو صحة للأنباء التي تحدثت عن وجود تحركات داخل الجيش أو عدم رضا عن أداء الحكومة.
وصحيفة «حرييت» التي نشرت الخبر تتبع مجموعة «دوغان» الإعلامية، إحدى أكبر المنظومات الإعلامية في البلاد، وكانت أقرب إلى المعارضة قبل أن تقف إلى جانب الحكومة أثناء محاولة الانقلاب السابقة، وظهور تسريبات إعلامية عن انحيازها لصالح الحكومة بضغط من شخصيات مقربة منها. وعقب الحادثة ذكرت أنباء غير رسمية عن أنها لجأت إلى طرد المدير العام للنشر فيها.
وفي دليل جديد على حجم التغيير الذي أحدثه إردوغان في عقيدة الدولة، نشر هو ورئيس وزرائه، الثلاثاء، رسائل في ذكرى وفاة نجم الدين أربكان التي تصادف هذه الأيام، والذي أطاح الجيش سابقاً بحكومته.
وحاولت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة التأكيد على أنه لم تعد هناك فرصة للقيام بمحاولات انقلاب جديدة في البلاد، إلا أن الشارع التركي أبدى تخوفه من وجود تحركات حقيقية ربما تقود البلاد إلى محاولة انقلاب جديدة.
وعاشت تركيا في العقود الماضية سلسلة انقلابات عسكرية وتغيير للحكومات قادها الجيش بدعم وغطاء من وسائل إعلام مقربة منه، حيث ظل الجيش يتحكم إلى وقت قريب في كافة تفاصيل الحياة السياسية في البلاد إلى أن تمكن إردوغان خلال السنوات الأخيرة من الحد من سلطة الجيش وقدرته على القيام بانقلابات عسكرية، لا سيما بعد حملة التطهير الأخيرة التي أدت إلى فصل واعتقال عشرات الآلاف من الجنود وكبار الضباط المعارضين.
وانخفضت أسهم صحيفة «حرييت» التركية البارزة والشركة الأم دوغان هولدينغ بما يقرب من 12 في المئة أمس الثلاثاء بعد أن انتقد الرئيس رجب طيب إردوغان الصحيفة علنا.
وكانت الصحيفة قد تعرضت لانتقادات عنيفة بعدما قالت إن القرار الأخير برفع الحظر عن ارتداء الحجاب في الجيش التركي اتخذته الحكومة، وإنها لم تسع لمعرفة رأي الجيش.
وانتقد إردوغان عنوان المقال، وقال للصحافيين «هذا الخبر أزعج القوات المسلحة التركية بشدة مثلما أزعجنا.»
وهوت أسهم «حرييت» 11.7 في المئة لتصل إلى 0.68 ليرة. وتراجعت أسهم الشركة الأم دوغان 13 في المئة إلى 0.67 ليرة.