أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

العلماء والقرآن

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 09-06-2017


القرآن الكريم والعلم لا يتناقضان، فالقرآن به ألف وثلاثمائة آية تتحدث عن الكون وعن خلق الإنسان، وهي تقترب في حجمها -حسب المختصين- من سدس كتاب الله العزيز، كما أنها عامرة بالدلائل والإشارات الكونية التي يمكن فهمها على ضوء الحقائق العلمية، وكما يقول ابن رشد، فلأن الإسلام حق فهو لا يمكن أن يتناقض مع العلم البرهاني، إذ الحق لا يضاد الحق، بل يوافقه ويشهد له.

والمشتغلون بالعلم الطبيعي من أكثر الناس فهماً لما جاء به القرآن الكريم وأقدرهم على فهمه، خاصة الذين درسوا كتاب الله العزيز وفهموا إشاراته الكونية، فمثلاً نجد ذلك واضحاً عند الطبيب الفرنسي موريس بوكاي، صاحب كتاب «التوراة والقرآن والعلم»، الذي لم يجد هذا التوافق العميق بين الدين والعلم إلا عندما شرع في دراسة القرآن الكريم والتفكر في آياته. ونجده أيضاً عند الدكتور الفرنسي علي سليمان بنوا بعد دراسته للقرآن الكريم، حيث وجد بين آياته ما يحمل نفس النظريات التي أفضت إليها الأبحاث العلمية. أما العالِم المجري عبدالكريم جرمانوس، الذي وصفه العقّاد بأنه «عشرة علماء في واحد»، فقال: لا توجد في تعاليم الإسلام كلمة واحدة تعوق تقدم المسلم أو تمنع زيادة حظه من الثروة والقوة والمعرفة، وتمنى لو يعيش مائة عام ليحقق كل ما يرجوه من خدمة للقرآن الكريم. ومثل هذا التأثر يبدو أيضاً في كلمات المفكر السويسري روجيه دوباكييه الذي حذّر من أن التقدم المادي قد يقود إلى الدمار والهاوية، موضحاً أن الإسلام قادر على منح الناس الحياة السعيدة المطمئنة التي تعينهم على التصدي لأزمات العصر وصراعاته.

وقد تحدث القرآن عن كثير مما أثبته اليوم العلم التجريبي في المجالات الطبيعية والنفسية، وأصبح بعض العلماء يستعينون في بحوثهم واكتشافاتهم العلمية بآيات القرآن الكريم وإشاراتها لتأكيد نتائج تلك البحوث والاكتشافات، بل إن بعض علماء الغرب الذين لم يؤمنوا سابقاً بغير العقل في تفسير الظواهر، عندما أحسنوا فهم القرآن ومعانيه وأدركوا مقاصده ومراميه وغاياته ووصلوا إلى يقين في فهمه ومعرفة تفسيره وتأويله.. استطاعوا الوصول إلى نتيجة تقول إن القرآن شفاء ورحمة ومنهج حياة وسبيل للخلاص من الأزمات الفكرية والثقافية والمجتمعية. وأقرب مثال على أولئك هو آرثر أليسون، عالم الإلكترونيات البريطاني، الذي سمع آية واحدة من القرآن الكريم، وهي قوله تعالى: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، وكان قد حاول الوصول إلى يقين بإمكانية وجود الروح في الإنسان، فكلف فريقاً من المتطوعين لقياس فرق الطاقة بين البشر وهم أحياء وبعد وفاتهم، وجاءت نتائج بحث الفريق لتقول إن هذا الفارق يعود إلى الطعام الذي يتناوله الحي دون الميت، وهي إجابة لم تقنع أليسون، فبقي على حيرته إلى أن قدِم طالب مصري مبتعث للدراسة تحت إشرافه، فهوّن عليه الأمر قائلاً: قس فرق الطاقة بين الإنسان يقظاً ونائماً، فسأله ما علاقة اليقظة بالحياة والنوم بالموت؟ فأخبره بأن القرآن يساوي بين النوم والموت، فتلا عليه الآية الكريمة السابقة، ليبدأ قياس فرق الطاقة بين الإنسان يقظاً ونائماً، فوجد نفس الفرق بين الإنسان حياً وميتاً، فأعلن إسلامه على ضوء هذا الإعجاز الدقيق للغاية.