أحدث الأخبار
  • 05:37 . بسبب حملة تضليل مولتها أبوظبي .. دعوى قضائية ضد جامعة جورج واشنطن... المزيد
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد

«بين شنكولٍ.. وسنفورِ..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-08-2017


الزمان: قبل عشر سنوات بالضبط.

المكان: ثالث لفة شمال بعد البقالة في الفريج المقابل!

بعد اللفة الثالثة إياها ستشعر فجأة بسحر هذا العالم الجميل، شارع شعبي جداً يظهر من العدم في نصف المناطق شبه المحترمة التي كانت محترمة جداً ذات يوم.. هناك خبازون ولحامون و«بيب فيتريه» وعشرات المطاعم الآسيوية ومصلح ساعات، وكالعادة هناك بسطة صغيرة في الجوار لإسكافي يضع عليها بعض الجلود و«كرتَه»، وهي ذلك اللسان الذي يساعد اللابس على ارتداء الملبوس - وأنتم بكرامة - ولم أجد لها مرادفاً في لسان العرب!

كنت أمرّ هناك دوماً – ولا أزال بالطبع – آخذ خبزاً «وقافي» ثم أقوم بشراء تكة بالروب، ثم بعض الفاكهة من «خيي» وربما أمر على محال الـ«بيب فيتريه»، وأختمها بصبغ أو تعديل أمر ما لدى الأفغاني صاحب البسطة، يبتسمون وأبتسم، أعتقد بأنني حصلت على صفقات جيدة، ووفرت قيمة كبيرة من مروري بذلك الشارع بدلاً من إنهاء مشاويري في مول تجاري، ويعتقدون هم بأنهم حصلوا على مبلغ جيد من «الأرباب» الذي يعيش في الفريج الباذخ المقابل بعد البقالة بثالث لفة يمين (لاحظ بأننا على الجهة المقابلة الآن)!

لاأزال أقوم بالرحلة ذاتها، ولكن كما تعلم هناك أمور تغيرت في هذه الدنيا، فحين أمر على صاحب الخبز الـ«وقافي»، أصبحت أتأكد من جاره أولاً بأنه «من ربعنا» أنت تعرف بأن الخبز قد يكون مسموماً، ولا شك في أنك سمعت شائعات ما يفعلونه بالطعام، ثم أذهب إلى صاحب التكة، وأتبادل معه أطراف الحديث أسأل أحد الزبائن الجالسين عنه بصوت خفيض: من أي منطقة جاء من العراق؟

أخرج وأنا أنظر بتشكك له وللتكة، لا أبتسم ويسمع أسئلتي فلا يبتسم بدوره، أصل عند «خيي» أتناول الفاكهة المعتادة، ولكنني أحاول جاهداً أن أعرف هي التفاحات «بيروتية» أو «جنوبية»، ألفّ وأدور كثيراً ولكنني يجب أن أعرف، هذه الأمور ستذهب إلى بطني، يتكرر الأمر عند الـ«بيب فيتريه»، مال وين؟ أهاااا كراتشي! وين داخل كراتشي، أصبحنا خبراء بشوارع ومناطق وقبائل دول لم نكن نعرف أسماء عواصمها حتى! وبالطبع فإنني أسأل صاحب البسطة قبل أن أرتدي نعاله «السبير»، وأنتم بكرامة، أنت في قندهار؟ انت في هيرات؟! وبناء عليه يتحدد الثمن، وتتحدد الابتسامة!

متى تغيرنا؟! ومتى التصق بنا هذا القرف؟! لا أعرف، ولكن ما أعرفه هو أن عشر سنوات ليست بالمدة البعيدة لكي أعود مبتسماً للشارع الثالث يساراً بعد البقالة!