أحدث الأخبار
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد
  • 10:55 . رئيس الدولة: سلامة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا... المزيد
  • 10:54 . ريال مدريد يجرد مانشستر سيتي من لقبه ويتأهل لنصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:53 . "دانة غاز" تحجب التوزيعات وتنتخب مجلس إدارة لمدة ثلاث سنوات... المزيد
  • 10:52 . "موانئ دبي" تؤكد استمرار جميع العمليات بميناء جبل علي رغم سوء الأحوال الجوية... المزيد
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد
  • 07:42 . "الداخلية" تعلن انتهاء المنخفض الجوي وتحسن الأحوال الجوية... المزيد
  • 07:06 . مركز حقوقي: أبوظبي تمارس ضغوطاً وانتهاكات ضد محامي أعضاء "الإمارات 84"... المزيد

كن صديقي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-09-2017


كتب أحدهم يقول لصديقه: «إلى صديقي الذي لا يعرف كم هو صديقي، إنك القرار الذي لن أتراجع عنه، أنت البعيد جداً تكاد تكون في الجهة الأخرى من العالم، لكنك قريب جداً أكاد اتكئ على كتفك»، باختصار هذا هو الصديق الحقيقي الذي قلّ أن يجود به الزمان، لذلك اعتبرت العرب قديماً (الخل الوفي) من المستحيلات كالغول والعنقاء تماماً!

الصديق هو الشخص الذي لا يمكن استبداله بأي شخص آخر، كما لا يمكن أن يقوم بدوره أي إنسان، والدور الذي يلعبه في حياتنا لا يمكن لآخر أن يؤديه، لأن الأدوار في كل الحياة موزعة ومقسمة بالعدل والتمام والكمال.

في الصداقة هناك أمر لا يتكرر ولا يعاش مرتين، أن يكون لك صديق عبر تاريخ حياتك كلها، صديق تاريخي، يرافقك في كل مراحل حياتك، وتعرفه كما تعرف نفسك، ويظل هو هو كما عرفته، حين تقاسمت معه طاولة الدرس وكراسة المدرسة وطابور الصباح، ومن ثم اللعب والشقاوات، الفشل والنجاح، الحاجة والاستغناء، العمل والمشاوير، الأسفار والرحلات، ما يعني أنكما تشاركتما العمر بحلوه وصعوباته، ومع ذلك بقيتما معاً، ولم يتخلَّ أحدكما عن الآخر تحت أي ظرف ولأي سبب!!

إن الشخص الذي يبقى كما هو ويظل معك يتقاسم معك العمر والطريق، يعتبر نعمة من نعم الله والحياة والظروف التي لا تتكرر دائماً، أو لا تأتي هكذا بالصدفة، فإن وهبتك الحياة صديقاً تاريخياً وصداقة تاريخية فتمسك بهما تمسك من يمتلك كنزاً وأكثر، لأن الدنيا التي نعيشها اليوم ما عادت تفعل ذلك.

صار الأصدقاء كحجر الماس العصي على التكون حتى خلال الأزمنة، فالأزمنة القادمة تبدو صعبة وشحيحة جداً ومتعجلة كذلك، قرارها صعب وهروبها سريع ومرورها وتفلتها من بين أيدينا يحدث كلمح البصر، ما عادت الأيام حبلى بالصداقات وما عادت الأيام حبلى بالأصدقاء المدهشين كما في أيام سابقة، نحن محظوظون جداً بأولئك الذين ما زالوا يسيرون إلى جانبنا، نجدهم كلما التفتنا أو صفعتنا الحياة كعادتها، أو أهدتنا الفرح المباغت، نتلفت فتلوح وجوههم راضية مطمئنة وصادقة، مؤمنة بنا وبكل الأيام التي جمعتنا، كم هم جميلون هؤلاء الأصدقاء الذين حين نكون بصحبتهم نشعر بأننا على سجيتنا، دون تكلف أو تصنع أو خوف، أنت لا تخاف ممن لن يفسر كلامك بشكل خطأ، يا الله ما أجمل أصدقاءنا وكم نحن ممتنون لهم.