أحدث الأخبار
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد
  • 06:47 . بيان إماراتي عُماني مشترك يدعو لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد... المزيد
  • 06:39 . تقرير: السعودية أكثر دول الشرق الأوسط إنفاقاً في المجال الدفاعي... المزيد
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد

القديم والجديد في الأزمة الخليجية وأفق الحل

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 11-10-2017


كلام أمير الكويت عن أن كل شيء كان على ما يرام، حين تم الاجتماع مع ترمب في الرياض قبل شهور قليلة، يؤكد أن للأزمة الخليجية بعداً جديداً غير القديم الذي طفا على السطح في الخطاب السياسي أغلب الوقت.
وإذا تذكرنا أن جوهر الأزمة ثنائي، فليس من العسير القول إن الأعوام الثلاثة الأخيرة قد شهدت العلاقات الأقوى منذ عقدين كاملين، وتجلى ذلك واضحاً في لقائهما على مواجهة جنون المشروع الإيراني.
الخلاصة أن للأزمة بعداً قديماً، وآخر جديداً هو الأهم في السياق، لكن تطورات سياسية ما لبثت أن أحيت القديم، وأضافته إلى الجديد، لتتطور الأزمة على النحو الذي نتابعه الآن، والذي بلغ مستويات عالية من التصعيد.
يحضرالبعد القديم، لكن البعد الأكثر وضوحاً هو المتمثل في الموقف من الربيع العربي، وحيث اعتبرت بعض الدول أن مواجهته أولوية، كانت دول أخرى تدعمه، وهنا برز تناقض كبير.
لكن هذا التناقض ما لبث أن تلاشى، فالربيع العربي ضُرب بسيف الثورة المضادة، وبهجمة خامنئي على ثورة سوريا، ثم خرجت الأخيرة من مربع الربيع العربي إلى مربع المواجهة مع الجنون الإيراني، وهنا التقت الدوحة والرياض في المواجهة، وكنا نرى كيف يجمع أتباع خامنئي في كل خطابهم السياسي السعودية وقطر -مع تركيا غالباً- في صعيد واحد، ورأينا علاقة قوية بين زعيمي البلدين.
البعد الثاني ليس منطقياً في واقع الحال، ويمكن تجاوزه، لأن هناك تحدياً أكبر من قوى الإسلام السياسي التي تلملم جراحها، ولم يسجل عليها أي استهداف للسعودية، ولا مشكلة لديها في التعاون معها، إذا ما فُتح لها الباب، أما القضية الأخرى، فقد تم تجاوزها أيضاً، وإذا ما توفرت حساسيات أخرى، فليس من الصعب تجاوزها أيضاً بتفاهمات تعلي من شأن الأولويات الأهم، ولا تشترط الاتفاق على كل شيء، أو تسعى لفرض الوصاية.
كل ذلك، يعيدنا إلى ذات النظرية الأهم ممثلة في أن ما بين الرياض والدوحة من قواسم مشتركة راهناً، يجعل من إمكانية تجاوز الأزمة في حوار مباشر بين الطرفين ممكنة إلى حد كبير، وذلك من أجل مواجهة التمدد الإيراني، والذي تصاعد غروره على نحو غير مسبوق، وقبل ذلك وبعده، من أجل وقف أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، في ظل غطرسته وتباهيه باللقاء مع بعض العرب، ما يسيئ للأنظمة أمام شعوبها من دون أن يقدم أي شيء، لا للقضية ولا للدول المعنية أيضاً، لا سيما أن أميركا لم تعد كما كانت من قبل تأمر فتُطاع، وهناك قوى صاعدة كثيرة تتحدى نفوذها.
ما يجري بين الأشقاء نزيف بلا جدوى، لا يفيد سوى المشروعين اللذين تنبغي مواجهتهما، الأول هو المشروع الصهيوني الذي يسعى لأن يحقق من خلال التطورات الجديدة ما عجز عن تحقيقه بعد أوسلو، وبعد غزو العراق، والثاني هو المشروع الإيراني الذي يحلم بإعادة تشكيل حقائق التاريخ والجغرافيا في المنطقة، فهل تنتصر لغة العقل، أم يتواصل النزيف العبثي إلى أمد طويل؟
من الكويت يأتي صوت يبشّر بانفراجة ستشهدها القمة الخليجية المقبلة، ونرجو أن يحدث ذلك بالفعل، لا سيما أن المراوحة عبث، بعد أن أخذت قطر تتأقلم مع الحصار، فيما استنفذ الطرف الآخر كل ما يمكن فعله ضدها.;