أحدث الأخبار
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد
  • 06:47 . بيان إماراتي عُماني مشترك يدعو لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد... المزيد
  • 06:39 . تقرير: السعودية أكثر دول الشرق الأوسط إنفاقاً في المجال الدفاعي... المزيد
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 11:25 . وزراء خارجية دول الخليج يبحثون مع وفد أوروبي خفض التصعيد بالمنطقة وتطورات غزة... المزيد

هذا ما تحتاجه عدن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 30-11-2017


الوضع الأمني والسياسي والمعيشي بمحافظة عدن بجنوب اليمن يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وما لم تكن هناك حلول واقعية وعاجلة، فإن المشهد العام مفتوح على كافة الاحتمالات في الفترة القادمة.
ما هو مطلوب اليوم، وينتظره الناس بفارغ الصبر، ليس صعباً على التحالف العربي بحكم مسؤوليته وتأثيره، إن توافرت الإرادة السياسية، والرغبة الصادقة في الالتزام بأهدافه المعلنة التي هي ستحدد مستقبل الحرب، مع اقترابها من عامها الثالث.
وستكون عدن كما كانت منذ البداية المقياس للنجاح أو الفشل، وعلى التحالف أن يختار أي طريق يسلك، مع الأخذ في الحسبان أن الوقت لم يعد يسمح بالمزيد من الغموض والإدارة بالفوضى، والتعامل مع السلطة المعترف بها دولياً، كملحق مصادر القرار في شأنه الداخلي.
المرحلة تحتاج جرأة وشجاعة واعترافاً بالمسؤولية والأخطاء السابقة، واستعداداً للتصحيح في الفترة المقبلة، وأول خطوة يمكن اتخاذها في هذا الإطار الجلوس مع قيادة السلطة الشرعية، رئاسة وحكومة، لإجراء مراجعة شاملة، والاتفاق على رؤية جديدة، أسسها الشراكة والاحترام المتبادل، والالتزام بما يتم التوصل إليه بعد ذلك.
وبالنسبة لعدن ستكون الإجراءات المتخذة من ضمن الاتفاق المفترض، وفي مقدمتها توحيد كل التشكيلات العسكرية والأمنية، تحت قيادة رئاسة الأركان اليمنية، بالتنسيق مع التحالف، وهذا يعني دمج التشكيلات التي أنشأتها الإمارات، وهي كثيرة، مثل: الحزام الأمني، والنخبة، بمختلف مسمياتها، في قوام الجيش الوطني، بعد تأهيلها وإعادة توزيع قواتها على مختلف المناطق العسكرية.
الوضع الأمني المتدهور والتوتر السياسي الحاصل في المدينة يعود في جزء كبير منه لفشل هذه القوات في تحقيق الأمن والاستقرار، رغم عددها الكبير، والأهم أنها تنفذ أجندات الجهة التي تدعمها وتشرف عليها، وهذا ما ينطبق على التشكيلات المرتبطة بالإمارات، والتي أضعفت نفوذ الشرعية، وحالت دون إقامة قياداتها بشكل دائم بعدن.
وما لم تخضع كل التشكيلات للشرعية، فلا يمكن تحقيق الاستقرار المستدام، ولا تفعيل مؤسسات الدولة، وتوفير الخدمات، وإنعاش الاقتصاد، بالنظر لارتباط ذلك بالجانب الأمني.
وأي تقدم بهذا المسار سيفسح الطريق عملياً للمحافظ للبقاء بالمدينة والقيام بدوره، كما ينبغي، على أن هذا مرتبط بالدعم المطلوب من الحكومة والتحالف معاً، من أجل إنهاء الفراغ الإداري، الذي خلق إشكاليات مختلفة، ما كان يجب أن تحدث لولا التقصير في المسؤولية.
لقد عانى السكان كثيراً من هذا الوضع المتردي، الذي حرمهم من الأمن، وخدمات الكهرباء، والمياه، والنظافة المنتظمة، ومن غير المقبول حثهم على الصبر والتحمل، وصرف الوعود بعد عامين ونصف من التحرير، وهم يرون الأمور تسير عكس المأمول.
عدن تستنزف في صراع عبثي تتورط فيه قيادات مسكونة بالماضي وعقلية الإقصاء، وليس لديها وزن شعبي غير الدعم الإماراتي، الذي لن يدوم، ولن يمنحها الانفصال الذي تحلم به على طبق من ذهب.;