أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

الدراما وفخ الابتذال

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خريطة برامج رمضان حافلة هذه السنة بدراما خليجية مكثفة تكاد لا تَعرف، إزاءها، أين تتجه، وماذا تتابع، وكأن الأشهر الباقية من العام لا بد فيها من إعادة عرض مسلسلات رمضان المكثفة التي يصعب عملياً أن يلاحقها الجميع بسبب أعدادها الكبيرة.

ولعل أكثر ما يثير في هذه الكثافة الدرامية أن المسلسل الخليجي قد يعرض لحالات خيانة مأساوية، قاتمة معتمة كثيفة، وحوارات طويلة، خالية من القيمة الفنية، وأحداث بطيئة مزعجة أحياناً، تكاد تكون تكراراً طويلاً للمسلسل الخليجي ذاته من كل عام، وكأن الابتكار والتجديد حالة متعذرة على الدراما الخليجية!

والمشكلة ليست فقط في ترهل الأحداث والحوار الطويل الممجوج، ولكنها قد تكون أحياناً أيضاً في مضمون المسلسل بحد ذاته، فهل يعقل أن يكون البيت الخليجي بكل هذه القتامة؟ ولا شيء لديه إلا الأزمات والمشاكل والمستقبل المكفهر؟

وقد يذهب منتقدون أبعد من ذلك، قائلين إن المسلسلات الخليجية فقدت نكهتها الساخرة، وروحها البسيطة، بعد أن كانت عنواناً للأعمال الدرامية التي لا نزال نتفرج عليها وتبهرنا بمستواها الجميل سواء كان في الأداء أو السيناريو أو حتى فكرة المسلسل ذاتها.

والآن كلها أحداث مكررة لا تملك إلا عرض حالة من الأزمات الخانقة، وحياة مكفهرة بعيدة عن الحياة الواقعية الحقيقية للإنسان الخليجي البسيط والمستمتع بحياته، والقادر على التعامل مع مواقف حياته الصعبة بهدوء ورويّة. هذا ناهيك عن أشكال الفنانات التي صارت كلها تتشابه بسبب عمليات التجميل الفجة، حيث غيبت أحياناً تعابير المشاهد الدرامية على وجوه الفنانات.

وبالإمكان هنا، استثناء الفنان جابر نغموش في مسلسله الظريف اللطيف التلقائي الذي يعرض المشاكل بظرَف وخفة ظل ممتعة، بل يمكن القول إنه مسلسل يصلح لكل وقت ويتناول قضاياه بوعي وتركيز، ولكن من وجهة نظر مواطن بسيط يتعامل مع معطيات القضايا وفق شخصيته المتسامحة، البسيطة.. وحتى لو انتقد البعض ما قد يراه نقاط ضعف في هذا العمل الفني، إلا أنه بشكل عام، عمل تلقائي ومميز وبعيد كل البعد عن تعقيدات الدراما الخليجية الأخرى، ويكاد يعكس فعلاً حياة المواطن الإداري ومشاكله اليومية.

وإذا كان للدراما دور في عرض مشكلات المجتمع الخليجي ومحاولة إيجاد الحلول لها، فإن هذا الدور يكاد يكون معقوداً على دراما المسلسلات الرمضانية، وإن كان بعضها يسقط كل عام في فخ الابتذال والضعف العام لبناء الحبكة، وإطالة الأحداث المملة التي تحولت إلى مجرد سد فراغ للحلقات الخالية.

والمجتمع الخليجي يشكو بالتأكيد من بعض المشاكل، ولكنْ أيضاً لديه الكثير من المميزات التي تجعله مثالاً جميلاً للعرض والحديث والتعبير الفني المبدع. أما أن تعمد الدراما إلى افتعال كل هذه السلبية والسوداوية، فهذا ما لا يمكن قبوله أو حتى التعاطي معه، لأنه مدعاة لمزيد من الكآبة والإجحاف بحق الحياة الخليجية التي لا تزال بسيطة وعذبة ووطنية مثل أهلها الطيبين.