غادر وفد من حركة حماس، على رأسه يحيى السنوار، قائد الحركة في قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، الجمعة، متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة، بشكل مفاجئ، لبحث ملف المصالحة الفلسطينية، حيث لم يعلن عن تلك الزيارة مسبقا.
وقالت حماس، في بيان، “بناء على دعوة كريمة من الأشقاء في مصر، توجه وفد من الحركة برئاسة يحيى السنوار إلى القاهرة، للوقوف على تطورات ملف المصالحة وسبل المضي بها بما يحقق طموحات ومصالح شعبنا”، دون تفاصيل.
يأتي ذلك فيما وصل إلى القاهرة مساء الجمعة، عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية ومسؤول ملف المصالحة في فتح، لبحث تطورات ملف المصالحة الفلسطينية.
وقالت مصادر مطلعة إن زيارة الأحمد للقاهرة تأتي “فى إطار الجهود المصرية لاستكمال جهود المصالحة الفلسطينية على ضوء التطورات الأخيرة ومعالجة تداعيات التصريحات التى صدرت من الجانبين مؤخرا”.
وفي وقت سابق الجمعة (1|12)، أكد دبلوماسي مصري مضي بلاده في رعاية المصالحة الفلسطينية.
وقال القنصل العام لمصر لدى السلطة الفلسطينية، خالد سامي، لدى لقائه وجهاء في غزة “إن القاهرة مصرة على استكمال طريق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس″.
وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا فتح وحماس، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، كما الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، على أمل إنهاء الانقسام القائم منذ 2007.
غير أنه مساء الأربعاء، أعلنت الحركتان، في بيان مشترك، تأجيل استلام الحكومة الفلسطينية لمهامها في غزة إلى العاشر من ديسمبر الجاري، لاستكمال الترتيبات اللازمة لاستلام الحكومة لمهامها، من أجل ضمان تنفيذ خطوات إنجاز المصالحة.
وجاء البيان المشترك، بعد يوم من دعوة الحكومة الفلسطينية موظفيها المُعينين قبل سيطرة حماس على قطاع غزة، عام 2007، للعودة إلى أعمالهم، وهي الدعوة التي تسببت بـ”عودة التوتر” بين فتح وحماس، بحسب مراقبين، كما تبادلت الحركتان الاتهامات على خلفية هذه القضية.