أحدث الأخبار
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد

حكمة بعيون صغيرة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 07-12-2017


في الشارقة، وفي ميدان الثقافة تحديداً، يوجد جامع يحمل اسم أحد الأئمة الأربعة، وهو الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله.. لست ضليعاً في الطرازات المعمارية المختلفة، ولكن للمسجد الذي أنشأ في نهاية الثمانينات لون مميز، وطراز قد يختلف بطريقة أو بأخرى عن عشرات المساجد في الإمارة، التي تحمل طرازات وأشكالاً مختلفة.

صباح كل يوم، في طريقي للعمل، أشاهد عشرات السياح القادمين من دول جنوب شرق آسيا: يابانيين، صينيين، وكوريين.. يحيطون بالمسجد من كل الجهات، يلتقطون الصور له من كل زاوية.. يسمونه المسجد الأحمر. آلاف الفلاشات يومياً حتى إنني أستغرب عدم استغلال الجهات المعنية بالتوعية بالدين الحنيف والحضارة الإسلامية هذا الكم الهائل والشغف.. أتحدث إليهم لأن الفضول يقتلني لمعرفة المميز لديهم في هذا المسجد تحديداً.. هناك مساجد أجمل، أحدث، حدائقها أكبر.. مواقعها أقرب، لماذا هذا المسجد بالذات، وبكل هذا الشغف؟! هل لونه يشبه شيئاً ما لديهم، هل طرازه أو قبته تذكرهم بشيء ما؟!

ذات مرة.. قال لي أحدهم وهو يبتسم بطريقة آسيوية جداً: الغرباء يختارون نقطة أو اثنتين يتذكرون ويرون المدينة عبرهما.. لا لشيء إلا لأن من قبلهم مروا من هنا، ثم ضيق ما تبقى من عينيه، وهو يقول لي: «ماوث تو ماوث»!

بهذه البساطة (ماوث تو ماوث) وتنتشر الحكاية، هناك معلم جميل رأيناه، يجب عليكم أن تروه كما رأيناه.. سيعجبكم! وبعد فترة يصبح هذا المعلم، وإن كان هناك العشرات أو المئات غيره، هو النقطة الرئيسة التي يرى الزائر ويتذكر ويتخيل المدينة عبره!

أودع السائح الجنوب شرق آسيوي، وأنا أتساءل إن كان ما ينطبق على نقطة سياحية ينطبق على البشر، مرعب هو كم المسؤولية التي سيستشعرها المرء حينما يفكر في أن شعوباً كاملة قد تأخذ فكرة عن مدينته أو دينه أو وطنه أو أمته بسببه هو! «ماوث تو ماوث»، وتنتقل الكلمة ويصبح هو النافذة التي يقيس عليها الآخرون الجميع، لأن أحدهم مر به ذات يوم!

هل يفكر من يترك السفهاء يحطمون هنا وهناك سمعة رائعة، بنيت بدماء وجهد وعرق على مدى 46 عاماً، بأن ترك بعض الأصوات المسيئة لن يسيء لأولئك الأفراد فقط.. بل ربما يمتد أذاه إذا نظر إلينا البعض عن طريقهم.. باعتبارهم نقطة جذب؟!

ألن تتغير طريقة التعامل معهم عندها.. ويُقال لهم «شطب يور ماوث»؟!