أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

طريق نجاة المؤتمر

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 28-12-2017


لا أحد يجادل في أن حزب المؤتمر الشعبي العام انتهى كحزب، من حيث التأثير والفاعلية في الحياة السياسية، بعد مقتل رئيسه علي عبدالله صالح، الذي كان يمثّل قوته الرئيسية، ولكن أمامه طريق وحيد، إن أراد البقاء بتأثير ضعيف، وهو تأييد شرعية الرئيس هادي، والانضمام لتحالف القوى الوطنية المؤيدة له.
كل تأخير في التحرك بهذا الطريق يعزز الانقسام الثلاثي الذي يعيشه المؤتمر، والذي أصبح عملياً موزعاً على ثلاثة مكونات هي: الشرعية والحوثي وقلة مع نجل صالح المقيم في أبوظبي، والذي تعده للمرحلة المقبلة، لكنه خيار فاشل.
ما يحتاجه أعضاء وقيادات المؤتمر هو مساعدة أنفسهم، قبل أن ينتظروا أو يطلبوا من غيرهم مساعدتهم، على تخطي أصعب أزمة يعيشونها منذ تأسيس الحزب عام 1982، وأول خطوة يتوجب القيام بها التخلي عن ربط مصيرهم وحزبهم بعائلة صالح.
وأي إصرار على بقاء المؤتمر حزباً عائلياً مرتبطاً بنجل صالح وأبناء عمه، يعني كتابة شهادة وفاته، وتحوله إلى مجرد اسم في لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، ولافتة للقيادات المصلحية، التي بدأت تتصارع على إرث حزب صالح.
أمام أعضاء وقيادات الحزب طريق سريع للعبور، وهو الترتيب لعقد اجتماع لأكبر عدد من أعضاء اللجنتين الدائمة والعامة، لاختيار قيادة جديدة، والاتفاق على رؤية للفترة المقبلة، تؤكد بشكل واضح وقطعي دعمها للشرعية، والانخراط في صفوف المقاومة بجبهات القتال، لمواجهة الحوثيين، وغير هذا سيكون المؤتمر قد قرر طوعاً الانتحار.
بالنسبة للشرعية والأحزاب السياسية المؤيدة لها، فقد قامت بما عليها، وفتحت أبوابها لكل الفارين من جحيم الحوثي إلى المناطق المحررة، وبالفعل سهّلت لهم كل إجراءات الوصول، ووفّرت لمن وصلوا السكن ونفقات العيش، رغم أن بعضهم لم يغير موقفه الرافض لها.
ماذا يريد المؤتمريون! ورئيس الجمهورية منهم، ونفس الحال رئيس الحكومة، وكثير من الوزراء والمسؤولين ينتمون للمؤتمر، وبالتالي لا مبرر لمن يطلب تطمينات، وهم يحظون بأكبر من الشراكة في السلطة، مع أن الأصل أن يتذكر هؤلاء أنهم كانوا جزءاً من تحالف الانقلاب، الذي قاد حرباً منذ ثلاث سنوات.
الكرة كما يُقال بملعب المؤتمريين، وهم من يختارون طريقهم، إما الانحياز للغالبية السياسية والاجتماعية من اليمنيين، الذين يناضلون لأجل استعادة الدولة، أو البقاء في صف الحوثي، ولكن هذا الخيار معروفة نتائجه سلفاً، والوقت لا ينتظر المترددين والمتأخرين.;