أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

التظاهرات في إيران تحذير للأنظمة العربية

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 02-01-2018


اندلعت، الأسبوع الماضي، تظاهرات شعبية واسعة في إيران، انطلاقاً من مدينة مشهد وكرمنشاه وطهران، ثم ما لبثت أن امتدت إلى عدة مدن إيرانية، وذلك احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي تعيشها شريحة واسعة من الإيرانيين.
بدأت التظاهرات بمطالب اقتصادية، وهو ما سمح لبعض السياسيين باستغلالها ضد الرئيس روحاني، لكنها سرعان ما تحولت إلى مطالب جذرية تتعلق بالحريات السياسية والاجتماعية والنظام السياسي، ونقلت العديد من التسجيلات انتقاد المتظاهرين العنيف للمرشد الأعلى علي الخامنئي، وقيام عدد منهم بتحطيم اليافطات التي تحمل صوره وتمزيق أخرى. النظام الإيراني الحالي وصل إلى السلطة عبر ثورة شعبية في العام 1979، وقد أطاح الشعب الإيراني حينها بواحد من أهم وأغنى الأنظمة في الشرق الأوسط وأكثرها سيطرة ونفوذاً. منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، شهدت إيران العديد من الانتفاضات والاحتجاجات العارمة، لكن النظام الذي خبر الثورة ويعرف مداخلها ومخارجها وكيفية اندلاعها وطرق محاصرتها نجح في إحباطها.
آخر هذه الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران كان في العام 2009، وقد قمعها النظام بشدة وقسوة، ونجح في نقل تجربته كذلك بدرجات مختلفة إلى حلفائه في الشرق الأوسط في كل من لبنان والعراق وسوريا. قرابة الـ 8 سنوات مرت منذ ذلك الوقت، وقد اعتقد البعض أنه قد تم دفن الاحتجاجات تماماً، لكنها تعود اليوم من جديد.
تغطية الاحتجاجات تراوحت بين مقلل من أهميتها، ومبالغ في تضخيمها، وذلك تبعاً للتوجه السياسي مع النظام الإيراني أم ضده. بعض الأنظمة العربية ركبت الموجة، وبدأت تبشّر عبر أجهزتها المختلفة بنهاية النظام الإيراني. بغضّ النظر عما إذا كان سيحصل فعلاً أم لا، أعتقد أن الأنظمة العربية الديكتاتورية أولى بأخذ الدروس والعبر مما جرى ويجري في إيران اليوم، سواء الأنظمة العربية التي نجحت في قمع الثورات ضدها، أو تلك التي لم تشهد اندلاع ثورات ضدّها بعد؛ لأن لا أحد محصّن.
ما يجري اليوم في إيران يثبت أنه ما لم يتم حل جذور الأزمات، فإن الأخيرة ستعود، وربما بشكل أكبر وأكثر تعقيداً مما كانت عليه. هذا الوضع ينطبق على الحالة في مصر وفي سوريا وفي العراق وفي أماكن أخرى من العالم العربي، حيث لا تزال الأسباب التي أدت إلى اندلاع الثورات في المقام الأول قائمة وبشكل أكبر مما كانت عليه، فإن لم يحصل الانفجار اليوم فإنه سيحصل غداً.
أما الدول الأخرى التي لم تكن قد شهدت ثورات أو احتجاجات واسعة في الأعوام السبعة الماضية، فإنها معنية كذلك بما يجري في إيران؛ لأنها تمتلك خصائص مشابهة أيضاً، أو التي تشكل مواردها المحدودة ضغطاً على وضعها الاقتصادي والاجتماعي، كالأردن، والمغرب.
بعض الدول الخليجية قامت بإنفاق المليارات من الدولارات لامتصاص الاحتجاجات سابقاً، ثم دخلت في مغامرات خارجية فاشلة، ثم انقلبت إلى الداخل تسعى إلى الحصول على مكاسب تكتيكية بحجة الكلام عن الإصلاح والانفتاح والمدن الخيالية.
هذه الدول كالنظام الإيراني، تهدر مئات المليارات من الدولارات على قضايا عبثية، وحالة ترف غير مبررة، ودفع ديات لـ «العم سام»، في وقت تعاني فيه شعوبها من نسبة بطالة مرتفعة، ويتجه الوضع الاقتصادي فيها إلى الانفجار، مع تراجع أسعار النفط في السنوات القليلة الماضية. هذه الدول ليست محصّنة، وما لم تقم بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية، فسيصلها الدور حتماً عاجلاً أم آجلاً.;