أحدث الأخبار
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد
  • 10:55 . رئيس الدولة: سلامة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا... المزيد
  • 10:54 . ريال مدريد يجرد مانشستر سيتي من لقبه ويتأهل لنصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:53 . "دانة غاز" تحجب التوزيعات وتنتخب مجلس إدارة لمدة ثلاث سنوات... المزيد
  • 10:52 . "موانئ دبي" تؤكد استمرار جميع العمليات بميناء جبل علي رغم سوء الأحوال الجوية... المزيد
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد

«اللطف» غير المطلوب أحياناً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-01-2018


يقول علماء التربية والسلوك الاجتماعي، إن الإنسان الذي ينشأ في أسرة يتحاشى أفرادها بشكل دائم إبداء آرائهم المتعارضة أمام والديهم أو إخوتهم الكبار، باعتبار أن هذا السلوك يعبر عن تربية رفيعة واحترام مطلوب التقيد به بين أفراد الأسرة.

هذا الشخص غالباً ما يجد صعوبة كبيرة في إيجاد مكان لائق له وسط الجماعات المختلفة التي سينتمي لها لاحقاً حين سيخرج من الأسرة إلى جماعات أكبر وأكثر استقلالية، كأصدقاء الجامعة وزملاء العمل، والجماعات المهنية التي سينضم لها وأصدقاء النادي وغير ذلك.

فسيظل على الدوام متمسكاً بمنهج اللطف وعدم التعبير عن رأيه الحقيقي خشية الوقوع في الصدام وخسارة علاقاته الطيبة!للمسألة وجهة نظر أخرى، فالطفل الذي يربيه أهله على ألا يتحدث في وجود الكبار، ثم لا يبدي أي حركة أو التبرم أمام والده، انطلاقاً من أن ذلك غير لائق وغير مسموح به دينياً واجتماعياً، يفقد حس احترامه لذاته ورأيه وابتداء يفتقد مهارة تكوين رأي أو وجهة نظر تجاه أي أمر.

ومن ثم طريقة عرض أو التعبير عن هذا الرأي بشكل صحيح، أو على الأقل التمسك بحقه في التعبير عن رأيه أياً كان ذلك الرأي! إن الأسرة هي المعلم الأول في ما يخص الحقوق، فالأمهات والآباء تحديداً لا يعلموننا على طريقة الكتب والمعلمين ولكنهم يمنحوننا فرصة ممارسة دروسنا بشكل يومي وتطبيقي من خلالهم، لذلك سيكون أمراً بائساً أن تلتحق شابة أو شاب في عمر السابعة عشرة بالجامعة وهما لا يعرفان كيف يتخذان موقفاً مما يحيط بهما في الحياة والمجتمع..

كل شخص يحتاج لأن يدخل في تجارب الاختلافات والصدامات مع محيطه، كي يتعلم ويتأقلم على أن يكون نفسه ولا يقلد أو يتبع الآخرين وفي الوقت نفسه يكون واعياً لاختلافات الآخرين عنه وضرورة تقبلها والتعايش معها، بعيداً عن خرافة اللطف والتربية رفيعة المستوى التي قد يفهمها البعض بشكل خاطئ جداً!

ولتعليم الأبناء أخلاقيات الذوق واللطف نحن بحاجة إلى تعريف جديد لمعنى «الذوق والأخلاق العالية». بحيث نربيهم على التعبير علانية عن آرائهم، ونناقش القضايا الحساسة معهم بل نطرح كل الأمور على الطاولة لنضمن لهم شخصيات قوية قادرة على مواجهة الخارج بقوة!