أحدث الأخبار
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد
  • 10:55 . رئيس الدولة: سلامة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا... المزيد
  • 10:54 . ريال مدريد يجرد مانشستر سيتي من لقبه ويتأهل لنصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:53 . "دانة غاز" تحجب التوزيعات وتنتخب مجلس إدارة لمدة ثلاث سنوات... المزيد
  • 10:52 . "موانئ دبي" تؤكد استمرار جميع العمليات بميناء جبل علي رغم سوء الأحوال الجوية... المزيد
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد

السيسي ينافس نفسه

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 26-01-2018


إن ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي.
يخاف عبدالفتاح السيسي من ظله وليس فقط من وجود منافسين له في مسرحية الانتخابات المقبلة، التي يتساءل كثيرون عن جدوى تنظيمها، ونتيجتها محسومة سلفاً بالنسبة العربية المعروفة، فضلاً عن أنها ستكبّد خزينة الدولة 68 مليون دولار، بحسب تقديرات رسمية، واقتصادها أحق بها، وهو يواجه عاماً يُوصف بالأصعب مقارنة بالأعوام الماضية.
ما يحتاجه السيسي من الانتخابات هو «شرعية» شكلية ليستمر بالحكم لفترة ثانية، قد تمهد لتعديل دستوري في المستقبل، يطيل عمره بالكرسي، ما لم تحدث ثورة تطيح به، أو انقلاب على غرار انقلابه على الرئيس الشرعي محمد مرسي في يوليو 2013.
على أن هذا النوع من الانتخابات هو السائد في الدول العربية التي دأب حكامها على تنظيمها من أجل التباهي أمام العالم بوجود الديمقراطية في دولهم، وإن كانت مجرد مسرحية يعرفها القاصي والداني، ويقبلها قادة الغرب حباً بمصالحهم، خلافاً لشعاراتهم العلنية.
لقد تخلّص السيسي من منافسيه مبكراً، بدءاً بمحمد أنور عصمت السادات، مروراً بالفريق أحمد شفيق، وصولاً إلى سامي عنان، الذي وجهت له تهم بالجملة، ولم يعد أمامه إلا المواطن عصام عبد المحسن سيد الذي قدم أوراق ترشحه لهيئة الانتخابات، وفي أولوية برنامجه تخفيض الأسعار، ونقل الكعبة من مكة إلى محافظة المنوفية.
كل ما يحتاجه لإزاحته من طريقه هو الاتصال بوالديه كي يرفضوا خيار ولدهم الترشح الذي ربط المضي فيه بموافقتهم قائلاً: «سأكلم والدتي وإخوتي الأول وإذا وافقوا سأكمل».
من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وما تحفل به من سخرية ورسوم كاريكاتير، سيجد ما يعزز وصف الانتخابات المقبلة بالمسرحية، وهي في الواقع لا تثير اهتمام المواطن المهموم بلقمة العيش، والأسعار، وفواتير المياه والكهرباء.
تتحمل القوى التي تسمي نفسها بالمدنية والليبرالية واليسارية مسؤولية عزوف الناس عن فكرة الانتخابات لتغيير شؤون حياتهم، لأنها هي من فرطت بالحرية، وأهدرت إرادتهم بتحالفها مع العسكر لإسقاط أول رئيس مدني منتخب بطريقة نزيهة وتنافسية، وفي الأخير دفعت ثمن أحقادها السياسية، ولكنها لم تتعلم الدرس بعد حتى اليوم.
بعد خمس سنوات على الانقلاب، يكتشف البعض ممن كانوا يتغنون بالديمقراطية أن ما قام به السيسي هو انقلاب مكتمل الأركان، تجاوز الإخوان للحرية والثورة نفسها، وهو اعتراف متأخر، وفوق هذا لم يأتِ ضمن مراجعات سياسية توحّد جبهة المعارضة على ثوابت الثورة.;