في مقابلة خاصة مع صحيفة ’’ لوجرنال دو ديمانش’’ الفرنسية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يعمل على هيكلة ما يسمى بــ’’ إسلام فرنسا’’ وذلك بالتقدم’’ خطة خطوة، قبل انتهاء العمل في النصف الأول من العام الجاري’’.
وقال ماكرون إنه ’’ يتواصل في هذا الإطار مع ممثلي جميع الديانات، وبمفكرين وأكاديمين على غرار جيل كيبيل، قبل وضعِ أسس ما يسمى ’’ إسلام فرنسا’’، في النصف الأول من العام الجاري، مشددا في الوقت نفسه على أنه’’ لن يكشف عن طريقته للمضي قدما إلا إذ أكتمل العمل’’.
كما أكد الرئيسُ الفرنسي حرصه على’’ الحفاظ على التماسك الاجتماعي’’، موضحا أن هدفه هو’’ العثور على ما هو قلب العلمانية»، مشيرا إلى أنه يريد تجنب وضع ’’ الأشياء المغطاة’’ وهو ما فهم منه أنه يقصد ’’ البوركيني’’ على سبيل المثال.
وكان ماكرون قد أعلن في مطلع الشهر الماضي عن نيته تنفيذ ’’ العمل على هيكلة الإسلام في فرنسا’’، بحيث لا يقع في’’ الأزمة التي يعيشها على الصعيد الدولي’’.
وفي موضوع متصل، نشرت صحيفة’’ لوجورنال دو ديمانش’’ أيضا، نتائج استطلاع أجري هذا الأسبوع، والتي أظهرت 56% من الفرنسيين يرون أن الإسلام يتطابق مع قيم الجمهورية الفرنسية، وهو ما يشكل تقدما كبيرا، بعد أن كانت غالبية الفرنسين تؤمن بالعكس قبل سنتين. غير أن الصحيفة أوضحت أن الجدل حول الإسلام لا يزال مستمرا ، حيث إن أكثر من 60% من مؤيدي وأنصار اليمين واليمين المتطرف يعتبرون أنه لا يتطابق مع قيم الجمهورية الفرنسية، وهو ما يرى
مؤيدو الوسط واليسار عسكة تماما، إذ يجد أكثر من 70% من مؤيدي اليسار أن هناك تطابقا بين الإسلام و قيم ومبادئ الجمهورية الفرنسية.