أحدث الأخبار
  • 07:34 . أمطار غير مسبوقة على مناطق واسعة في الإمارات... المزيد
  • 05:46 . الإمارات في قلب التصعيد الإيراني - الإسرائيلي.. الآثار الاقتصادية والسياسية... المزيد
  • 11:55 . تحقيق مع وكالة استخبارات سويسرية خاصة حول مزاعم بالتجسس لصالح أبوظبي... المزيد
  • 11:17 . البيت الأبيض: إيران لم تنسق معنا مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً... المزيد
  • 11:05 . تشيلسي يسحق إيفرتون بسداسية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:28 . أمطار غزيرة ومتوسطة مع برق ورعد على مناطق متفرقة في الدولة... المزيد
  • 10:27 . تحويل الدراسة "عن بعد" في معظم إمارات الدولة نظراً للأحوال الجوية... المزيد
  • 10:27 . شركات طيران محلية توجه نصائح للمسافرين بسبب الظروف الجوية المتوقعة... المزيد
  • 10:22 . "المركزي" يُحدد 30 يوماً لتعامل البنوك مع شكاوى العملاء... المزيد
  • 08:41 . صحيفة: أبوظبي تبادلت معلومات استخبارية مع أمريكا و"إسرائيل" قبل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 06:57 . الولايات المتحدة تعلن تدمير أربع طائرات مسيرة للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 06:08 . الكويت تعين الشيخ أحمد عبدالله الصباح رئيسا جديدا للحكومة... المزيد
  • 12:37 . أسعار النفط تتراجع في السوق الآسيوية بعد الهدوء في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:37 . بايدن يبلغ نتنياهو عدم مشاركة بلاده في أي رد انتقامي ضد إيران... المزيد
  • 11:28 . رئيس الدولة وأمير قطر يبحثان التصعيد الإيراني الإسرائيلي... المزيد
  • 11:07 . إعلام عبري: نتنياهو يقرر تأجيل اجتياح رفح... المزيد

دويلات على أنقاض الدولة

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 22-02-2018


يمثل تقرير خبراء لجنة العقوبات الأممية بشأن اليمن شهادة دولية على فشل التحالف العربي، في استعادة الدولة باليمن، والأسوأ مساهمته في إنشاء ما يشبه الدويلات على أنقاضها.
التقرير الطويل الذي ناقشه مجلس الأمن مؤخراً، خلص إلى أن اليمن كدولة انتهت، بناء على حقائق الأرض والمعلومات والاستقصاء الميداني الذي قام به الفريق المكون من خمسة أعضاء، خلال زيارتهم مناطق مختلفة في اليمن، ضمن مهمتهم بموجب قرارات مجلس الأمن.
ومع أن النتيجة لم تكن مفاجئة للكثير من اليمنيين الذين يعرفون هذه الحقيقة، رغم ما تتركه من أثر سلبي على نفوسهم، إلا أن الجديد الذي حملته أنها جاءت من جهة دولية معنية باليمن، ومثّلت جرس إنذار أخير للشرعية والتحالف معاً، بمراجعة الموقف قبل انهيار اللا عودة.
من مؤشرات تلاشي الدولة، وفق تقرير الخبراء، أن سلطة الشرعية أضعف على الأرض، وغير قادرة على استعادة زمام المبادرة، وهي خلاصة تدين التحالف الذي جاء لدعمها، لكنه ساهم بإضعافها وتقوية ميليشيات موازية تحقق أهدافه.
مع أن المفترض أن الشرعية أقوى بعد اقتراب تدخل التحالف من عامه الرابع، لكنه عمل على تقويضها والاحتفاظ بها كغطاء لاستمرار تدخله، لتحقيق أهدافه الخاصة.
وبدلاً من تقوية الدولة التي تمثلها سلطة هادي، قام التحالف، وتحديداً الإمارات بتأسيس ميليشيات مسلحة مناطقية بمحافظات الجنوب المحررة، وزودها بالسلاح والمال، وأوكل لها مهمة إدارة الوضع، ومنازعة سلطة الدولة بمختلف اختصاصاتها. وهكذا أصبح بكل محافظة ميليشيات تقوم بمهام الجيش والأمن بشكل سلبي، ولديها سجون تودع فيها من تختطفهم، وتستأثر بنصيب وافر من إيرادات الدولة، فضلاً عن رفعها أعلام انفصالية وشعارات مناطقية.
ونتيجة لتلاشي الدولة بفعل إضعاف سلطتها الشرعية، وتغذية نزعات الانفصال بدعم كيانات ترفع هذا المطلب، فإن خطر تقسيم البلاد أصبح احتمالاً وارداً، وهذا فشل آخر للتحالف الذي جعل من أهدافه الحفاظ على الوحدة.
ويمكن إجمال التحديات التي تواجه السلطة الشرعية في أربع نقاط ذكرها التقرير، ثلاث منها يتحملها التحالف، وهي إضعافه الشرعية نفسها، ودعمه تأسيس كيان سياسي انفصالي بالجنوب، وتشكيله ميليشيات مسلحة تدين بالولاء له.
أما التحدي الرابع فيتعلق باستمرار سيطرة الانقلابيين الحوثيين على أجزاء من الشمال والوسط والغرب، وهو الأمر الذي يعزز قناعة فريق الخبراء بأن الدولة انتهت، ولم يتبق منها سوى سلطة شرعية ضعيفة قد تلحقها إلى المصير ذاته.
في الأخير التحالف هو المسؤول عما انتهى إليه حال اليمن، كونه جاء بشعار استعادة الدولة وإنقاذ اليمنيين، ولكنه عمل على العكس من أهدافه، وبالطبع يتحمل الحوثيون وحزب صالح مسؤولية كبيرة لانقلابهم وإشعالهم الحرب.;