عُثر على رجل الأعمال الروسي نيكولاي جلوشكوف ميتاً في منزله بالعاصمة البريطانية لندن، اليوم (الثلاثاء)، وذلك وفق ما صرح به بعض أصدقائه وأقاربه.
وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أنه تم العثور على جثة جلوشكوف من قِبل عائلته وأصدقائه في وقت متأخر من ليل الاثنين، وذلك عن عمر يناهز 68 عاماً، دون أن يتضح بعدُ سبب الوفاة.
ويعد جلوشكوف صديقاً مقرباً من المعارض الروسي بوريس بيريزوفسكي، الذي عارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهرب إلى بريطانيا.
ويأتي الكشف عن جثة جلوشكوف بالتزامن مع توتر العلاقات بين موسكو ولندن نتيجة محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق، سيرغي سكريبال (66 عاماً) وابنته يوليا (33 عاماً)، ونقلهما إلى مستشفى بعد أن عثر عليهما فاقدين للوعي في 4 مارس في مدينة ساليسبري.
كما يأتي في وقت تستعد رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، لإعطاء أمر لأجهزة مخابرات المملكة المتحدة بشن هجوم إلكتروني على مصالح روسية، إذا لم يبادر الرئيس الروسي، قبل منتصف ليل اليوم الثلاثاء، لتقديم توضيحات مقنعة حول الكيفية التي قامت بها المخابرات الروسية باستخدام الغاز لقتل أحد العملاء المزدوجين على الأراضي البريطانية.
ونقلت صحيفة "التايمز" اللندنية أن ماي أبلغت البرلمان البريطاني بأن سكرينال وابنته جرت مهاجمتهما في ساليزبوري، الأسبوع الماضي، بسلاح كيماوي "نوفيتوك"، قوته 8 أضعاف غاز الأعصاب المعروف "vx"، وأنها المرة الأولى التي يجري فيها استخدام هذا النوع من السلاح الكيماوي.
واعتبرت الحكومة البريطانية ما حصل عدواناً روسياً على الأراضي البريطانية "يستوجب الرد"، وسيكون في نطاق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنح الدول حق الدفاع عن نفسها على أي عدوان تتعرض له.
وعن نوعية الرد الذي قد تأمر به رئيسة الحكومة البريطانية والمتمثل بهجوم إلكتروني على روسيا، أشار وزير الداخلية البريطاني آرثر رود، إلى أنه إجراء لن يشعر به الناس العاديون؛ لأنه يستخدم فايروسات إلكترونية تستهدف مصالح معينة لدى العدو المفترض.
ونقلت التايمز عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولها، إن الهجوم الإلكتروني قد يستهدف أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالرئيس الروسي في الكرملين.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو لن ترد على طلب لندن بتفسير دور روسيا المزعوم في عملية التسميم، ما لم يتم السماح لها بالوصول إلى المواد ذات الصلة بتلك القضية.