أحدث الأخبار
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد

ترشيد الطاقة

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

أعتقد من يستطيع ترشيد الطاقة يستحق جائزة «نوبل»، لأن الناس اليوم يغرفون من الماء كما يغرفون من نهر، ونرى الكثير ممن يدخلون حمامات المساجد، فإن الوضوء يتحول إلى استحمام، وشلال المياه ينهمر من الصنابير، ويشبع سيولاً وهطولاً، كما أن الكثير من الناس قبل أن يستحموا في بيوتهم، يقومون بغسل سياراتهم بفيض من الماء حتى تصير مسطحات البلاط أحواضاً، تسبح فيها الأوساخ والحشرات، ولا داعي لذكر ما تفعله الأنابيب الممددة، حول المنازل وهي تضخ كميات هائلة على بضع شجيرات متنافرة، مسافرة في فضاءات الله، وفي فصل الصيف، لا تجد بيتاً إلا ويحرس أعشابه رجل بسروال فضفاض يمسك بأنبوب بلاستيكي، ويصب ما لديه من حرقة وتعب على الأرض الرملية، ولا ينفك من وظيفته الشاقة إلا عندما يجد بأم عينيه، أن الماء قد سال كالدم المهدور، ثم يقوم ليطوي حبله الجهنمي ويركنه في زاوية أو ركن، ليعود له في التالي ويمارس نفس العبثية، ولا يدري هذا ولا مخدومه أن الماء ذهب هباء إنما هو من مال البلد، ومن صلب اقتصادها، وتصرف المليارات من أجل توفير هذا الماء لأجل أن يعيش الناس مرتوين بالعذوبة، ومن دون شظف أو أسف.. أما عن مصابيح الكهرباء، فربات البيوت سامحهن الله، يُنطن هذه المهمة للخادمات، والخادمات مشغولات في أعمال شاقة أخرى، ولا يتفرغن لإطفاء هذه المصابيح إلا بعد صلاة الظهر.

وكذلك المكيفات، هي النار التي تشوي الطاقة، باستهلاك مفرط، وفي داخل الغرف هناك أطفال وشباب نائمون أو لاهون في ألعاب البلاي ستيشن ويقضون خلف الجدران المغلقة ساعات طويلة، والمكيفات تهدر وتسرف وتسرق من طاقة البلد، ما لا يصدقه عقل.. واليوم كل أدوات المنازل تعمل بالكهرباء وكل هذه الأدوات تدور آلاتها الكهربية على مدار الساعة، بسبب أو من دون سبب، لكن ربات البيوت مشغولات بأمور أخرى، يعتبرنها الأولوية القصوى، وقبل الالتفات إلى الماء أو الكهرباء.. إذن نحنُّ بحق إلى حجز جائزة ثوابية كبيرة، وفي مقابلها جائزة عقابية أكبر، لأن ثقافة الاستهلاك تحتاج إلى عيون تبصر وآذان تسمع، ومشاعر تحس، وإلا فلا جدوى من النداءات والتحذيرات والإنذارات الشفوية.. ويجب أن نعترف أن بعض خلق الله، لا يسمعون ولا يرون ولا يحسون، وكل الأمور لديهم مؤجلة إلى وقت لاحق، أو إشعار آخر، ورغم أن البعض يصيحون من ارتفاع أرقام الفواتير، إلا أن الصياح ينطفئ بسرعة فائقة عندما يعلم رب الأسرة أن السبب الخادمة التي تنسى تنفيذ الأوامر السامية من قبل ست الحسن والجمال.. والله يرحم أيام زمان وأمهات زمان اللاتي حملن الصفائح والقِرب على رؤوسهن، وهن رؤوسنا وتيجان رؤوسنا، وأوسمة على صدورنا.