أعلنت الأمم المتحدة أنها تشعر بـ”قلق” إزاء الأوضاع في مصر قبيل انطلاق الانتخابات الرئاسية.
وخلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة الدائم في نيويورك، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة “نواصل اتصالاتنا مع مصر على كافة المستويات، ونشعر بالقلق إزاء الأوضاع هناك”.
تصريح فرحان، الذي لم يوضح فيه طبيعة هذه الاتصالات ولا نتائجها، جاء ردا على أسئلة صحافيين بشأن موقف الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، من حملة توقيفات أمنية طالت معارضين مصريين قبل الانتخابات.
وتجرى الانتخابات الرئاسية المصرية في الخارج أيام 16 و17 و18 مارس الجاري، فيما تجرى داخل مصر أيام 26 و27 و28 مارس الجاري.
ورفضت الخارجية المصرية، الأربعاء الماضي، ما جاء في تقرير لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، أعرب فيه عن قلقه العميق بشأن ما أسماه بـ”مناخ التخويف السائد” في سياق الانتخابات.
وردا على هذا التقرير، قالت الخارجية، في اليوم نفسه، إن “ما يتم اتخاذه من إجراءات قانونية ضد أي فرد استند إلى مخالفات قانونية تم اقترافها وفقا لإجراءات قانونية سليمة”.
وكان المحامي اليساري، خالد علي، تراجع، في يناير الماضي، عن اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية، ليلحق بالعسكري المتقاعد، الفريق أحمد شفيق، والسياسي محمد أنور عصمت السادات، لأسباب تتعلق بالمناخ السياسي في البلاد.
وفي الشهر ذاته، استبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات (مستقلة) اسم رئيس الأركان الأسبق، الفريق سامي عنان، من كشوف الناخبين، بعد أن أعلن اعتزامه الترشح، وذلك إثر إعلان الجيش المصري مخالفته قوانين منظمة للشأن العسكري في البلاد.
ويتنافس في رئاسيات مصر 2018 مرشحان هما، السيسي، الذي يسعى إلى فترة رئاسية ثانية من أربع سنوات، ورئيس حزب الغد(ليبرالي)، موسى مصطفى موسى، الذي أعلن قبيل أيام من ترشحه تأييده السيسي.