قتل 50 مدنياً وأصيب أكثر من 100 آخرين، بضربات جوية للطيران الروسي استهدفت بلدة كفربطنا، في الغوطة الشرقية، جنوب شرقي العاصمة السورية دمشق، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشنّ الطيران الروسي منذ صباح الجمعة، ضربات جوية كثيفة استهدفت منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، أدت لمقتل عشرة أشخاص في مدينة سقبا، بحسب ما ذكر المرصد في وقت سابق.
وتمكّن النظام السوري وحلفاؤه الروس خلال الهجوم الأخير من تقسيم الغوطة، المحاصرة منذ 2013، إلى ثلاث مناطق.
وتقع الغوطة الشرقية على مشارف العاصمة دمشق، وتتعرض لواحدة من أقسى الهجمات خلال سنوات الحرب السبع.
وأودى الهجوم المستمر منذ شهر على المدينة المحاصرة منذ 2013، بحياة مئات المدنيين، واتهمت الولايات المتحدة الأسد وحلفاءه باستخدام أسلحة كيميائية في هذه الهجمات.
وأفاد نشطاء سوريون، الخميس، أن أكثر من 3 آلاف مدني فرّوا من بلدة حمورية، في الغوطة الشرقية نحو مناطق سيطرة النظام. وقالوا إن عملية الفرار جاءت دون ضمانات دولية أو اتفاق مسبق، ما يثير مخاوف من تعرضهم لانتهاكات.
وليلة الأربعاء، تعرضت البلدة لقصف بغاز الكلور السام، ما تسبب بعشرات من حالات الاختناق، حسب ما أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
ويأتي ذلك في وقت تتقدم فيه قوات النظام برياً نحو وسط حمورية، في إطار مساعيها للسيطرة على مدن وبلدات الشطر الجنوبي من الغوطة الشرقية.