أحدث الأخبار
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد

البقاء للخارجين من القوالب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-03-2018

كتبت ذات مرة عن تلك الزيارات التي غيرت مزاجي تماماً، ونقلتني من حال إلى حال أفضل، تلك الزيارات التي ترددت من خلالها على بعض متاحف الفن في العاصمة البريطانية لندن، ولندن كغيرها من عواصم أوروبا تعج بالمتاحف المختلفة والمتعددة الأغراض، متاحف الفن الحديث والكلاسيكي والتاريخ والصناعات القديمة وتاريخ الطيران وتطور صناعة السفن والسينما والأزياء ومتاحف حياة المشاهير والعظماء الذين تحولت منازلهم إلى متاحف مصغرة تروي سيرة حياتهم وتعرض مقتنياتهم في نفس مناطق وبلدات ولادتهم، ويعتبر الإنجليز منزل شكسبير أحد أشهر هذه المتاحف الشخصية، وقد زرته بالفعل أيام إقامتي للدراسة في مدينة كامبردج.

في الشتاء الماضي، زرت متحف الفن البريطاني الذي صار يعرف بمتحف تيت للفن، وكنت في مزاج عكر بسبب أجواء لندن الغائمة، وكذلك بسبب البرد الشديد الذي لا يلائمني أبداً، لقد كتبت يومها كيف غيرت أجواء المتحف مزاجي، وسحبتني إلى مناطق مزاجية مغايرة تماماً وأدخلتني إلى عوالم أنستني كل ما كان يدور حولي، يومها أيقنت أن العلاج بزيارة المتاحف يجب أن يصنف باعتباره طريقة علاج أو استشفاء تشبه (الاستشفاء بالرواية).

أثناء تجوالي بين غرف وممرات متحف تيت وقفت متأملة أعمال وقصة حياة هنري مور النحات والرسام الحداثي الإنجليزي الذي عاش في الفترة ما بين (1898 ــ 1986)، والذي يعتبر أحد أعظم نحاتي بريطانيا، حيث تنتشر أعماله في كثير من مدن العالم، كما أنها تملأ متحف تيت للفن البريطاني.

عندما أراد هنري مور أن يدخل أعماله إلى هذا المتحف لأول مرة، تحداه مدير المتحف بشكل عدائي وفج يومها، كما جاء في سيرته (ففي عام 1938 وقف مدير هذا المتحف في وجه مور متحدياً: لن تدخل أعمالك إلى Tate ولو على جثتي)!

أما اليوم فإن لهنري مور، ابن الحداد الفقير الذي ثار على القوالب التقليدية بفضل والدته ومعلمته، 634 عملاً من البرونز والرخام في هذا المتحف الشهير، بينما لا يتذكر أحد مدير المتحف، لأن البقاء للخالدين بخروجهم على القوالب ورسم طرقاتهم الخاصة بقناعاتهم، فلهم ولكل أم كانت مهندسة التغيير الأول في حياة أبنائها، ولكل مهندسي التغيير في حياة البشرية تحية مستحقة.