أحدث الأخبار
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد

«جديد نفر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 27-03-2018

يعد سائقو سيارات الأجرة من واجهات أي بلد، ومؤشراً من مؤشرات نبض وإيقاع الحياة، ومصدراً للمعلومات الأولية والسريعة عنها. كما أنهم من أسباب استمتاع الزائر بزيارته أو نفوره من هذه المدينة أو تلك، ناهيك عن الخدمة المهمة التي يقدمونها في توصيله إلى وجهته مقابل الأجرة التي تتقاضاها الشركات التي تقوم بتشغيلهم. لذلك تحرص السلطات بشكل متواصل، وبالذات شرطة المرور ودوائر النقل، وأيضاً البلديات، على تنظيم دورات تأهيلية وتطويرية لسائقي سيارات الأجرة لتحسين تواصلهم مع الناس، وخدمتهم بصورة حضارية تتناسب مع المستوى الحضاري لعاصمتنا الحبيبة أبوظبي، والتأكد من معرفتهم لمختلف مناطق المدينة ومراكزها التجارية والأسواق، وغيرها من المواقع المهمة.
وقد واكبت تطور خدمات سيارات الأجرة في أبوظبي منذ أن كان الغالبية العظمى من سائقيها مواطنين، وبعض الأشقاء العرب حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي قبل أن يتركوا القطاع مع الطفرة لفئة من العمالة الآسيوية سيطرت عليه تماماً قبل أن تطيحها مؤخراً سيارات «الأجرة الفضية» التي تتبع عدداً من الشركات المنضوية تحت لواء «مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة». 

المركز رغم الجهود الكبيرة التي يقوم بها للارتقاء بهذا القطاع، إلا أن الشركات المشغلة تجلب نوعيات من السائقين يفتقرون لأبسط مهارات التواصل والقيادة الآمنة، تجدهم يتوقفون أو ينحرفون فجأة من دون سابق إنذار، بصورة تذكرنا بسائقي ما قبل المرحلة «الفضية». كما أن الكثير منهم عندما لا يكون المقصد المطلوب مطابقاً لهواه، يرفض التوصيل معتذراً بأنه «جديد نفر» أو «سوري سير آيام نيو»، أي قادم جديد لا يعرف المكان المقصود. 

«مركز التنظيم» الذي يبرر لنا ارتفاع تسعيرة الأجرة بسبب «جودة الخدمات المقدمة»، مدعو لمتابعة مدى جودة تلك الخدمات، فالراكب في رحلة قصيرة أو متوسطة لا تعنيه عبارات الترحيب بمختلف اللغات أو وجود «واي فاي» وغيرها من الأمور الترفيهية، قدر ما يعنيه التعامل الراقي وتوصيله إلى مقصده بكفاءة ويسر وبسرعة. بدلاً من أن يسمع عبارة «جديد نفر» وتوفير نظام ملاحي يرشد السائق للمكان المطلوب، فنظام «الجي بي اس» متاح اليوم في الهواتف النقالة أو استحداث نظام يتيح لمركز الاتصال الخاص بمركز «تنظيم النقل» توجيه السائق عبر النظام الداخلي الخاص بهم، بدلاً من أن نسمع تلك العبارة الغريبة، والمبرر الأغرب للتهرب من تقديم الخدمة.