أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

الصداقة.. تاريخ المدينة والإنسان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-04-2018

الطريقة الساحرة التي كتبت بها الإيطالية إيلينا فيرانتي روايتها «رباعية نابولي» أو «صديقتي المذهلة»، والتي ترجم منها المبدع معاوية عبدالمجيد ثلاثة أجزاء حتى الآن، تستحق لأجلها ذلك الوصف الذي وصفتها به صحيفة نيويورك تايمز بأنها (واحدة من أعظم روائيات زماننا)، كما ضمتها إلى قائمة الـ100 شخصية الأكثر تأثيراً في هذا الزمان، وهو تقييم نادراً ما تناله روائية ظلت طوال حياتها مجهولة تحمل اسماً مستعاراً حتى تم الكشف عن حقيقتها أخيراً!

من قرأ «صديقتي المذهلة» لا شك لاحظ تلك الطريقة المذهلة في سرد وتتبع التفاصيل بمنتهى البساطة لدى الكاتبة، فهي تواصل سرد حكاياتها عبر مئات الصفحات دون تكلف أو رغبة لمغازلة لجان الجوائز العالمية، فتشعر وأنت تقرأ بأن إيلينا تحكي لك أنت وحدك يومياتها بعفوية تامة، كما أي فتاة صغيرة تقص على أمها أو صديقتها ما حصل معها طيلة النهار!

تروي إيلينا في «صديقتي المذهلة» حكايتين بالتوازي معاً، حكاية مدينة نابولي الإيطالية سنوات الخمسينيات، وحكاية الصديقتين الكاتبة إيلينا فيرانتي وصديقتها ليلا. صديقتان ترتبطان بعلاقة صداقة كأي علاقة ربطت بين أي منا وصديق عمره، ستأخذنا الكاتبة في دهاليز وتبدلات وصعود وهبوط هذه العلاقة، منذ ما قبل دخولهما المرحلة الابتدائية وحتى تختفي ليلا ذات يوم اختفاء مريباً لا تترك وراءها أي أثر، يحدث ذلك كله مع الخط الآخر لتبدلات المدينة وأحوال الناس فيها!

تطرح الرواية رؤية الكاتبة لتجليات الحياة والناس في مدينة نابولي، عبر مجموعة من الأسر متفاوتة المستوى الاقتصادي والمهن والحرف (الإسكافي، وصاحب الملحمة، والبواب والشاعر، وصاحب المقهى ووو) حيوات ضاجة بالصراعات وقصص الغرام الساذجة والطموحات، حياة نستغرب مدى صرامة التربية فيها وطريقة تفكير الناس رغم البؤس الشديد نعبر مع الرواية حياة كاملة.

فنشعر بأننا أحد هؤلاء الشباب وبأن ليلا هي صديقة أحدنا فعلاً، أو أننا لا نختلف عن إيلينا، ولا عن ألفونسو وستيفانو وأنطونيو، شخصيات ليست من صنع الخيال، بل هي من لحم الواقع، شخصيات مصنوعة بعناية كاملة وبإتقان كبير.. رواية كالنهر تحمل فوق هديرها حيوات حقيقية، وهذا ما جعل منها رواية جماهيرية بامتياز رغم ضخامتها!